الثلاثي الصغير

216 8 10
                                    

جاء شهر ديسمبر وجاءت معه اللحظة التي كان الجميع بانتظارها. كانت لحظات الولادة قاسية على ماسانو، ولكن هذه المرة كان إنجي بجانبه ممسكاً يده ليطمئنه. "أنتَ تقوم بعمل جيد، صغيري. بقي القليل. تشجّع."، تلك الكلمات ساعدت ماسانو على تحمل الألم ولو قليلاً فاستجمع كل قوته وظل يدفع. كانت يوكا تنتظر في الخارج مع الآخرين -وبالآخرين أعني غزاة الليل وزملاء ماسانو في يو إيه وطلاب الصف A-1 وكذلك ري وناتسو وفويومي- وكانوا جميعاً قلقين عليه ويرجون أن يقوم سالماً. بعد انتظار طويل، سمع الجميع صوت بكاء التوأم فاستبشروا خيراً وحين دخل الطبيب غرفة الانتظار سألته يوكا عن وضع ماسانو فطمأنها قائلاً إنه بخير وكذلك الطفلتان. لم تحتمل هيميكو الانتظار فركضت نحو غرفة ماسانو ولحقت بها أوراراكا والبقية بينما ضحكت يوكا قليلاً وشكرت الطبيب على جهده قبل أن تنضم لهم.

تحلق الجميع حول ماسانو وتأملوا صغيرتيه بإعجاب، وأكثرهم إعجاباً كانت هيميكو التي ظلت تخز خد إحدى الطفلتين بإصبعها.

إنجي: سأكون ممتناً إذا توقفتِ عن هذا. 😑

هيميكو: ولكن خدها ممتلئ وناعم! إنها ظريفة للغاية! 😍

جين: *يخز خد الطفلة الثانية* توغا-تشان محقة! 😍

إنجي: أوي! توقفا!

ماسانو: *يضحك بخفة* جين-كن. هيميكو-تشان. توقفا قبل أن يحرق إنجي المشفى بأكمله بسبب انزعاجه.

جين & هيميكو: حاضر. *يبعدان يديهما ويتمتمان* إنديفار اللئيم.

إنجي: هاه؟! ما الخطب مع هذا الوجه؟!

يوكا: هدئ أعصابكَ، إنجي-كن. نحن نريد البقاء أحياء.

إنجي: *يحمر وجهه* ي-يوكا-سان!

ري: *تضحك قليلاً* بعض الأشياء لا تتغير. *تنظر إلى ماسانو* إذاً؟ ماذا سميتُما هاتين اللطيفتين؟

ماسانو: *ينظر إلى طفلتيه بابتسامة* ذات الخصلات السوداء على جانبي رأسها هي ناديا، ويعني الأمل باللغة الروسية. أما ذات الشعر الأحمر بالكامل فهي صغيرتنا آيكا.

تويا: الأمل وأغنية الحب. هذا لطيف حقاً.

ناتسو: ماذا عنكَ، تويا-ني؟ ألم تختر اسماً لابنكَ بعد؟

تويا: *يهز كتفيه بلا مبالاة* حين يولد الطفل، لكل حادث حديث. -3-

فويومي: أنتَ غريب حقاً، تويا. 😅

تويا: أفضّل القول بأنني مختلف فقط. 🌚

باكوغو: متفاخر. 😑

أول مايت: *يضحك قليلاً* حسناً، حين يضع هوكس مولوده سنحتفل بثلاثتهم معاً. ما رأيكم؟

ميدوريا: فكرة رائعة!

مينا: سنحرص على أن يكون حفلاً لطيفاً! 😍

آيزاوا: 😮‍💨 أليست هذه مبالغة؟

هيزاشي: أوه، هيا يا شو! فُكَّ عقدتكَ قليلاً! لن نحصل على فرصة كهذه كل يوم! 😉

ميدنايت: مايك على حق، آيزاوا. لن يضر أحداً أن نحتفل بالأطفال.

كاميناري: بالحديث عن هذا، أتساءل إن كان هوكس سيلد أو سيضع بيضة. 🤔

جين: هاه. خطر لي التساؤل نفسه الآن. 🤔

شوتو: تساؤل معقول. 🤔

هوكس: أوه لا. ليس أنتم أيضاً. 😓

تويا: *يكتم ضحكه*

يوكا: تويا، ما الذي فعلتَه؟ 😑

تويا: لا تنظري إلي هكذا. أنا لا علاقة لي بأن هذا ما سيخطر ببال أي أحد!

ضحك ماسانو قليلاً لرؤية هذا القدر من البهجة حوله ثم نظر إلى إنجي مبتسماً. "تريد حمل إحداهما؟"، سأل الأوميغا ذو الشعر الأسود محافظاً على ابتسامته فاحمرّ وجه الألفا الأصهب وكان التردد واضحاً على وجهه، لكن الأصغر قرّب آيكا منه مشجعاً إياه على إمساكها. تنهد إنجي باستسلام وحمل طفلته الصغيرة برفق قائلاً: "واو. إنها...صغيرة للغاية."
"الأصح أنكَ أنتَ ضخم الجثة."، قال تينكو وهيكارو معاً بنبرة استفزاز فاحمر وجه إنجي مجدداً بينما ضحك الآخرون على الموقف.

بعد أسبوع بالضبط، أنجب هوكس طفله بطريقة طبيعية فقال تويا مازحاً إنه كان يأمل أن يراه يبيض وذلك ضايق الأوميغا المجنح بشدة. "هيي، تويا. هذه المزحة أصبحت ثقيلة، لذا توقف عن تكرارها."، قال الأشقر وقد زم شفته بانزعاج فضحك الألفا ذو الشعر الأسود وضم زوجه إليه متأملاً ابنه بابتسامة. فكر تويا قليلاً ثم قال: "هارو." ونظر إليه كيغو باستغراب فشرح غرابي الشعر قائلاً: "قد نكون في فصل الشتاء، لكن ابننا الصغير هو ربيعنا. لذا قررتُ تسميته هارو."
"هارو. ربيعنا الصغير. هذا اسم جميل حقاً."، قال الأشقر بابتسامة وضم ابنه إليه.

أرسل تويا رسالة إلى والديه يعلمهما فيها باسم مولوده مرفقاً صورة له فيها، فقد كان ماسانو يرتاح في البيت وإنجي يساعده في العناية بالطفلتين ولذلك لم يتمكنا من الحضور لرؤية حفيدهما. تأمل إنجي الصورة على هاتفه بينما كان ماسانو يرضع ناديا بعد أن غطت آيكا في النوم، "أشعر أنني صرتُ عجوزاً، ماسانو."، قال أحمر الشعر بيأس فدوّر ذو الشعر الأسود عينيه قائلاً: "رجاءً لا تنحسنا، إنجي. ما نزال في منتصف الأربعينات من العمر."
"في منتصف الأربعينات ولدينا حفيد الآن. الوقت يمضي سريعاً."، تنهد إنجي بعد قوله ذلك وأرى الصورة لزوجه الذي ابتسم بسعادة قائلاً: "يا لظرافته. حتى أن لديه أجنحة صغيرة!"

انتهى ماسانو من إرضاع ناديا ثم ساعدها على التجشؤ وغنى لها حتى نامت ووضعها بجانب أختها. وقف إنجي بجانبه وتأمل التوأم النائمتين بسعادة.

"إنهما جميلتان. مثل أمهما."

"أوه، توقف عن المجاملة."

"أنا أقول الحقيقة فقط~ أتساءل كيف ستكون قدراتهما، وقدرة هارو أيضاً."

"همم. الوقت كفيل بإجابة هذا السؤال. كل ما علينا هو أن ننتظر ونرى."

يتبع...

لهيب الألفا | Alpha's Flameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن