الصفحة الثالثة،،
دفتر مذكرات..
بقلم حنان الموسوي *
،،،،،،،
دخل أحمد بيته منهكاً وتعباً من إرهاق العمل وما جرى من أحداث
لفراسة وأمها وابنتها.
جلس على اريكة في باحة الدار وهمّ بنزع حذائه، فأسرعت نحوه
مهدية لتستقبله فقال لها :
**_ أسمع صوت جهال بناتچ... هنّه هنا..؟!
أبتسمت له مهديه وقالت :
**_ يگويك الله... عهد ووعد موجودات .. ورادت آمال تجي بس وحامها كلش مأذيها.. خير أبو عهد شو تأخرت.. مو عوايدك..؟!
أطلق أحمد تنهيدة وراح يستغفر ويحولل وما تزال صورة بسمة
تخطف بين عينيه. ثم قال :
**_ الله يسهل عليها ويگومها بالسلامة هي واللي ببطنها..
**_ خيرك أبو عهد.. شو مو على بعضك.. صاير وياك شي..؟!!
وبينما مهدية تحاول الاستفسار عن سبب وجوم أحمد خرجن
عهد وأولادها ووعد وولاء ومحاسن يرحبن بابيهنّ بحفاوة والتقبيل :
**_ الله يساعدك يابه.. شلونك يابه..
رسم أحمد إبتسامة عريضة على وجهه وقال مرحباً :
**_ هلا هلا بالحْبَيبات.. شلونكم يابه..
**_ كل احنه زينات وبخير بجالك يابه..
احتضن أحمد أحفاده، ثم دخلوا جميعاً غرفة الضيوف، وقال :
**_ أم عهد.. اني جبت مسواگ للبيت ولبيت حجية شامية..
استغربت مهدية للحظة كلام أحمد وتسائلت :
**_ تقصد شامية أم فراسة.. شعجب اليوم ذاكرهن..؟!!
بدأ أحمد يحولل ويستغفر ثم سرد ما جرى له مع فراسة وقد كان شديد التأثر لحالها وحال ابنتها، ثم أكمل قائلاً :
**_ أريدكم تطبخون الدجاجة وتحضرون كم طبخة وياها حتى
أوديها لبيت شامية.. وإذا عدچن ملابس ما تحتاجنها همّ جيبوها..
فقالت مهدية :
**_ إن شاء الله يجرالك.. سبحان الله.. منو چان يصدگ فراسة
يصير بحالها هيچ ..؟!! الله ينتقم من اللي اذّاها..
**_ كل المحلّة متحلفة به الگ،،، ..أااخ لو يوگع بيدي.. إلّا اشگه
وصلتين.. الحيوان العار.. لو تشوفين حال شامية وبسمة.. بالله
يكسرن الخاطر.. حالهن يبچي الكافر... وبيتهم موحش وكئيب