دفتر مذكرات ..صفحة .. ٤٧ ..

11 2 2
                                    

وفي صباح اليوم التالي ، اجتمعت ولاء بأختيها عهد
وآمال في المستشفى العام ، مع أمجد ومازن ، فقال
مازن ::

**_ المفوّض صديق هادي مخابره .. گایل له .. أول
بارحه اجت مَرَة جایبه وحده عجوز عميه ومدخلتها المستشفی .. استعلامات المستشفی معممین مواصفات
النزیله .. ومنطین إخبارية للمركز .. عاد المفوّض متصل
بهادي ومنطیه المواصفات ..

فقالت ولاء ::

**_ وليش ما يخلّونا نشوفها لهسه .. صار لنا ساعه
هنا ننتظر ..؟!!

أجاب مازن ::

**_ حالياً هسه بغيبوبة .. بعدما يكملون الفحوصات
وحالتها تسمح بالزياره .. يدخلوكم ..

**_ زين وهاي المَرَه إللي جابتها .. محد عرفها ..؟!!

فقالت آمال ::

**_ یگولون وحده أربعينيه ضخمه جابتها .. ومجرد ما
استقبلن الممرضات العجوز هي مختفیه ..؟!

جلسن الأخوات ينتظرن ، وبعد نصف ساعة ، خرج
الطبيب المُعاين ، فاقتربا منه مازن وامجد قائلا ::

**_ هاا دکتور .. نگدر نشوفها ..؟!!

**_ أيي .. بسّ مو اکثر من خمس دقايق ..‌ لأن العجوز
حالتها حرجه ..

بدأن الأخوات یتوترن ویرتابن ، فتقدمت ولاء تتبعها
آمال ثم عهد ودخلن غرفة العناية المركزة علی مهل
وهنّ یرتجفن ، ولمّا وقعت عیونهن علی العجوز ،
صرخن ::

( أمي ،، یمّه ،، یووم )

وتقدمن نحوها واحتضنتها عهد وقبلت يدها ولاء وآمال
تقبل رأسها وهنّ باكيات ، فدخل عليهن الطبيب زاجرا ::

**_ شنوو هالصياح .. موو گلنا على كيفكم وياها ..
يلله بره ..؟!!

فصاحت عهد ::

**_ دكتور هذي أمنا .. أمنا إللي ضاعت ولگيناها بعد شهور .. خلينا نشبع منها ومن ريحتها ..

**_ بابا ،،أمكم ،، حالتها خطرة .. وما يصير هيچ
تلتمن عليها .. يلله طلعن .. من تتحسن صحتها عود
دخلن عليها .. !

دخل مازن وامجد ، سحب مازن آمال وقال ::

**_ الحمد لله من لگيناها .. يلله نطلع حتى ترد لها
عافيتها ..

فقالت آمال باكية ::

**_ شلون نطلع وإحنا ما صدگنا لگيناها .. ؟!!

**_ لا حول ولا قوة الا بالله .. هسه طلعن خلّنها تردّ
روحها أحسن ما تفقدنها للأبد ..؟!

هنا ، بدأ جسد مهدية ينتفض ، فصرخن بناتها بهلع ::

( يمه .. يمه إحنا بناتچ يمه .. گعدي لنا یمه ‌ فدوه ..)

بدأ جهاز قیاس القلب يرسم خطوط غیر منتظمة ،
فخرج أمجد ونادی الطبيب ، دخلن المسعفات وطلبن
من الأخوات الخروج من غرفة العناية ، فخرجن وهنّ
باکیات متوترات ، فوصلت إليهن وعد وهي قلقة
وترتجف قائلة ::

دفتر مذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن