دفتر مذكرات .. صفحة ..٤٩ ..

14 3 4
                                    

تنهدت بسمة وهي تثني ساقيها وقالت تجيب ولاء  ::

**_ ما أعرف ولاء .. ؟!! . عبالك تقيّدت بوصيّة أبوچ
الله يرحمه  ..‌ کلما أريد البّس منار ثوب .. لو اخلّي
قراصه بشعرها .. أشوف وجه أبوچ گبالي وهو شلون
یوصّینی انه منار تتربی مثل الولد  قبل لحظات من
وفاته .. ؟!! . عبالي انسی کلامه .. بسّ کلما أشوفها تکبر .. أشوف صورة أبوها وهو معصب ومغتاظ
ویریدها تکبر مثل ما یرید  ..؟!!

فقالت ولاء  ::

**_بسمة .. هیچ راح تدمرین حياة منار .. من تکبر
وتعرف نفسها هي بنيّه وما ربت مثل البنات راح تحقد
علیچ وعلی أبوي  ..!!؟

**_ لا  .. راح تعذرنا  ..

**_ شتعذرکم  بسمة .. وهي شنو ذنبها تتحمل وزر
غیرها ..؟!! . ربیها وکبریها مثل ما الله خلقها .. بنيّه ..!؟

صمتت بسمة والتحفت بدثارها ، فقالت فيان تخاطب
ولاء  ::

**_ ولاء .. لا تخافين علی منار  ..‌ لأنها ذکیه  .‌. صح
عمرها تسع شهور  ..‌ بسّ هي تعرف نفسها بنيّه  ..
وماخذها الواهس علی لبس الولد واللعب ویّه موجي
والجهال .. فطرتها راح تربیها ..‌ وإحنا ویاها ان شاءالله
وما عایفیها ..

**_ أني کل خوفي لا تکبر وهي مضیعه المشیتین  ..
لا هي بنيّه ولا هي ولد  ..‌ زین ما فکرتوا إذا دخلت
مدرسه بیا صفه راح تکون  .. منار الولد لو البنيّة  ..؟!!

**_ منّا الی أن تدخل مدرسه الله کریم .. يلله نامو .‌.

سحبت ولاء الغطاء ودثّرت نفسها وهي تتمدد على
سرير فيان ، وغفت فيان في فراشها بسرعة لشدة
تعبها وشعورها منذ أشهر بالاعیاء ، وبقيت بسمة تحت دثارها تبكي بصمت  .

و بعد یومین ، عاد رافد بولاء وابنه وهاجر الی بیتها ،
بعد أن قضوا ثلاثة أيام في البستان بشکل ودّیّ وألفه ،
استغلتها فيان لتلتقط الصور للجميع ، خصوصا بعدما
تأكد لها حملها الثاني .

طلبت رضية من بسمة أن تغير ملابسها السوداء ::

**_ يمه ما يصير وانتِ بعدچ شابّه تبقين بالاسود  ..
ذبّييه .. بلكت الله يفتحها بوجهچ وتحصلين قسمتچ ..
تراچ بعدچ حلیوه وصغیره ومرغوبه .. حرام تدفنین
روحچ بها الأسود  ..؟!

فقالت بسمة بأسى وهي تُلبس منار بیجامتها  ::

**_ یمه أني والألوان شني .. جسمي بعد تعود علیه ..!!

**_ لا يمه ما یصیر  زهرة شبابچ تذبّلیها بالحزن ..؟!!
تدرین شچم مرّه خطبوچ منّي لچن آنه ما اگول  ..
حتى أخته لشيخ غنّام رادتچ له يوم الشافتچ بعرس رافد ..

**_ لا یمه .. انه ما أتزوج .. وعمري کله أنذره لمنار ..
جربت حظي ویه الزواج وما طاب لي ولا تهنیت بیه  ..
خلّيني هیچ أحسن .. ولا تزعليني وتگولین خطبچ فلان
ورادچ علّان .. زین یمه  ..؟!

دفتر مذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن