دفتر مذكرات..صفحة..٤٣ ..

17 3 3
                                    

دخلت بسمة غرفتها وهي تأن باكية ، فتبعها أحمد ،ثم
جلس على السرير وقال لها وهي تبعد وجهها عنه  ::

**_ تعالي گعدي يمّي حتی افهمچ  ..

نظرت له بعیون اذابها الدمع ، ثم جلست قربه وقال
بعد تنهيدة  ::

**_ بسمة ..‌ لا تشکّین ولو لحظه وحده انه ما أحب
منار أو ما أريدها .. بالعکس  .. منار بنت گلبي  ..
نشأت وتکونت ببطنج من لبّة گلبي ومهجة روحي  ..

فقالت له بعيون ذابلة بدمعها ::

**_ لعد ليش قيّدتها ولد .. شلون راح تكبر وانتَ تعاملها
مثل الولد .. وتريدنا احنه هَمّ نعاملها كأنها ولد ..؟!!!!

**_ بسمة .. لأني ما أريد اخسرها .. من خوفي عليها
راح اعاملها وأنتو هَمّ تعاملوها كأنها ولد ..  منار راح
تكبر وياي وبين أديّه ..

**_ ليش أحمد ليش  .. ليش تقهرني بيها  .. خاف
عليها وحبها وهي مثل ما الله خلقها  .. بنيّه .. زين ما
فكرت إذا كبرت وبينت ملامحها وجسمها .. شلون راح
تقنع الناس هي  ولد  .. ؟؟!!!!

نهض ونظر في وجهها وقال بحزم  ::

**_ منار راح تتربى ولد  .. وما دامني بالحياة منار
عندي ولد  .. راح تاكل وتلبس وهي ولد  .. راح تكون
گبال عيني أربع وعشرين ساعه  ..

نهضت بسمة ومسحت وجهها بيديها وقالت بأسى ::

**_ تمام .. البنت بنتك وربيها مثل ما يعجبك .. المهم
راحتك وسلامتك  ..

خرجت من الغرفة وتوجهت إلى المطبخ لتسخن قدور
الغداء ، فتوجه أحمد إلى منار ، التي بدأت تفيق ،
وتتشنج  ملامح وجهها ، حملها وقبلها من رأسها
وضمّها إلى صدره ، وراح يهدهدها ويربت على ظهرها
وقد هدأت على صدره  ، عندها دخلت بسمة غرفتها
ورأت أحمد يحمل منار ، فخفق قلبها حبا به ، ثم قالت::

**_ جهزت الغدا  .. تتغده  ..؟!!

**_ اي .. اتغدا وأنام  ..

تقدم نحوها وأمسك برأسها وسحبه إلى صدره مع
منار وطبع قبله طويلة على جبهتها ، ثم قال  ::

**_ جيبي الغدا هنا  .. حتى امدد على الچرباية  ..

**_ تم يا روحي  ..

أبتسم لها ، ثم وضع منار في مهدها ، وخرجت بسمة
لتحضير صينية الغداء  .
احسّ أحمد بوخزة مؤلمة في صدره  ، شعر بالارهاق  ، فتمدد على السرير ، ونام على ظهره واغمض عينيه وهو
ينطق الشهادة .
......بقلم حنان الموسوي.........
دخلت فيان البيت  ، كان خاليا من بحر ورافد  ، ثم
توجهت إلى غرفتها وموج وهدیر يمرحان  حولها  ،
فنادت على ولاء  ::

**_ ولاء  .. وينچ  ولاء  .. ؟!!

بحثت في أرجاء البيت عنها ولم تجدها  ،٠٠٠

دفتر مذكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن