رنّ جرس الهاتف، فنادت بسمة ::
**_ التليفون جاي یدگ...!
هرع أسعد وامجد یتبعهما أحمد، حمل أسعد سماعة
الهاتف وقال::**_ الو نعم.. !؟
فقال الطرف الثاني::
**_ الو.. دکتور أسعد.. معک دکتور زیاد..ممکن تجي.. بسرعه ..لأن حالة الوالد ...
**_ أبويه.. خیره.. بدأ يفيق..؟!!
**_ يا ریت تجي.. وأنت تعرف...
أغلق أسعد سماعة الهاتف، وقلبه غیر مطمئن، فقال له أمجد::
**_ هاا خوية.. بشّر .. أبونا گعد...؟!!فصاح أسعد في وجهه::
**_ هو من وره ابنک اکو خير.. لک هذا دمرنا.. دمرنا..
خرج أسعد مسرعا یتبعه أمجد، اوصی أحمد بسمة
المکوث مع أم فیان ، وراح معهم الی المشفی.ولمّا وصلوا، استقبلهم دکتور زیاد قائلا بأسی ::
**_ حاولنا نسوي اللي نگدر عليه.. بسّ للأسف..
أمر الله تم.. البقاء لله..وقف أسعد متصلباً ، وانهار أمجد وهو یصرخ::
**_ بویه.. یا بویه.. عمت عيني علیک یا بويه.. کله
منّی یا بویه..حاول أحمد تهدأة أمجد، أما أسعد، فذهب مع زياد
لرؤية ابيه.
مات أبو أسعد، ذلك الرجل الشيبة الطيب .
.......الساعة شارفت على العاشرة ليلا، كانت فيان شبه
نائمة، ولما وصلت البيت ، دخلت مع بحر، فوقفت أمه
أمامها وصفقت كفيها بقوة ووجهتها لوجه فيان وهي
تقول بسخط::**_ من غمّه تغمّ هالوجه الأصفر.. عووذه .. جايتني
لابسه ألوان.. من صدگ حاسبه نفسها عروس...!؟كانت فيان مرهقة ، فتجاهلتها ولم تشأ أن تعطيها أكبر من حجمها في الرد عليها، فحال بينهن بحر ، وسحب
فيان وأدخلها في غرفة صغيرة معدة للأطفال تقع
بين غرفة نومه وغرفة نوم أمه ، لكنها كانت شبه خاليه فقط فيها خزانة من خشب قديمة شحب لونها البنّي ببابين وعليها مرآة باهته مكسورة من جانبها الأيسر
العلوي ، ومهد صغير مكسور ، وبساطين قديمين فوق الخزانة.
أدخل رافد ذو الخامسة والعشرين من عمره، حقيبة
فيان إلى غرفتها، وقال محاولا الترحيب بها ::**_ السلام عليكم خويه .. هاي الجنطه ..
فرمقه بحر بنظرة سخط، ولمّح له بالخروج، وأغلق
بحر باب الغرفة .
دنا من فيان التي اشاحت بوجهها عنه واعطته ظهرها،
واتكأت بيديها على الحائط، دنا منها خطوة وراح
يستنشق عبيرها، ثم قال::**_ بسلامة .. باچر .. نكمل عقد المحكمة.. جايبه
وياچ مستمسكاتچ۔۔ ؟أومأت له بنعم، ثم قال بحر::