لم تدع ،،نشوة.،، أم منال رضية بحالها ، فقالت لها ::
**_ مبيّن الولد معمول له عمل .. وجهه مگلوب ومگهور
ولا عبالك عرّیس .. شوفيه شلون یتعارک ویّه الفروخ
انه منچ ما آسکت .. أخذ جطعه من هدومه واکشف
علیه عد شیخ لو مطوّعه .. وشوفي شبیه ماا بیه ..؟!!**_ انه بحر ما یرضی أروح لشیوخ منَهَد سالفة مویه والچویه إللي بظهره ..!
**_ تعالي لي فد يوم ونروح بلایه ما یعرف بحر ..
نروح لأم صگبان ... مَرَه فاهمه وعارفه و ما تخطي ..
کشفها وخیرتها تفلّ حبل المشنوگ .. جيبي ویاچ
وصَیله من خلگات رویفد حتی تشوفها وتگشف عليها
.. بسّ المَرَه ترید فلوس ..**_ مو مهم الفلوس ..المهم رافد یردّ مثل الأول ..
**_ انتَی بسّ سووّي إللي اگلچ عليه والولد يرد مثل الأول ..
الساعة تشير إلى العاشرة ليلا ، بدأت سيارات الزفّة تقترب نحو البستان ودخلوا ووقفوا قرب البيت ، وعلت
الاهازيج والزغاريد وموسيقى الطبول .
أوقف بحر سيارته قرب باب الصالة وهو محتقن ومغتاظ ، ونزلت نعيمة ثم سحبت يد ابنتها وأنزلت رضاب وخالتها حليمه تمسك ببدلة العرس من أسفل .أمّا رافد ، فترجل من سيارة صديقه واثق وهو مكتئب
وعلامات مرسومة على وجهه عكس الفرح ، وقد وصل
قبل سيارة العروس بربع ساعة ، فاستقبله أصحابه
بالاهازيج والمزاح مما خفف من ضجره وحزنه .
......بقلم حنان الموسوي.....
استقبلت رضية والحاضرات نعيمة ورضاب و واختها وخالاتها وجمع من اطفالهن ودخلن الصالة يتبعها رافد
الذي دخل الصالة وتوجه إلى الإستقبال مباشرة .
وكانت أصوات بعض النسوة تصدح بالزغاريد والاغاني
الشعبيه والأطفال تمرح وترقص بينهن .
كانتا فيان وبسمة التي تحتضن منار تنظران عن بعد
وهنّ واقفات على الدرج ، ثم امرت رضية نعيمة ان
تدخل رضاب غرفتها .
قدمتا قمر ونجمة العشاء لأهل العروس ، فجلست
رضاب على السرير وبدأت تتناول عشائها بشراهة .قرر رافد أن تكون غرفة عرسه في الطابق الأرضي
قرب غرفة أمه والتي كانت غرفة منال بعدما قطع
بحر البيت ، واحتفظ بغرفته في الأعلى وما فيها .نادت رضية على بحر ولمّا وصل عندها قالت منفعلة ::
**_ أخوك شوكت ناوي يفضّها .. الناس راح تنام على روحها .. ؟!!
دخل بحر الإستقبال ودنا من رافد وهو محتقن ومغتاظ
وقال له بصوت خافت ::**_ يلله روح لغرفتك .. أهل العروس حايسين .. الناس تريد ترجع لبيوتها ..
**_ إللي يريد يروح خلّيه يروح الله وياه .. أني بعدين أروح انخمد ..
عضّ بحر على لسانه وهو محتقن وينظر لرافد بغضب فتجمع الشباب وعملوا حلقة حولهما وسحبوا رافد وهُم يهزجون وساروا به عُنوةً إلى غرفته .
علت الأصوات بالزغاريد والاغاني حتى دخل رافد إلى
غرفة عرسه مكرها .
كانت نعيمة وأخواتها حليمه وسليمه في الغرفة مع
رضاب ، باركن للعروسين وخرجن وتوجهن مع رضية
إلى غرفتها .
بدأ الضيوف بتوديع بحر ورضية والعودة لبيوتهم ،
ثم ذهبن أخوات نعيمة وزهراء ومن معهن أيضا .
بقيت نعيمة ومنال ونامتا مع رضية في غرفتها .
أما قمر ونجمة واطفالهن فناموا في إحدى الغرف في
الطابق العلوي ، بعدما نظفن البيت .