وفي عصر اليوم التالي، ها هي فيان في بيت أحمد
مع ولاء ومحاسن، اكرمنها بواجب الضيافة، ثم طلبت
منهن الجلوس معها::
**_ اگعدو ماماتي.. اني ما جاية حتى تضيفوني ..
لأن اعرفكم بنات اصل وكرم.. اني جاية حتى أعرف
شبيكم..شنو مشكلتكم.. وليش ماماتي محاسن ما
تداومين.. شصاير وياچ۔۔؟!!بقيت الفتيات ساكتات، حانيات رؤوسهن، فقالت فيان:
**_ أكيد متأثرات بمشاكل البيت.. و مشاكل أمكم
وأبوكم.. ما ألومكم.. بس احب اگول لكم كل مشكلة
ولها حل.. وما يصير نحل المشكله بمشكلة أكبر وأعقد
منها.. .
ماماتي.. أني ما جاية انظّر عليكم..بالعكس..جاية
أريد أفتح لكم گلبي.. وتفتحون لي گلوبكم..سحبت ولاء نفسا عميقا وقالت وهي تجهش بالبكاء::
**_ مشاكل أمنا وأبونا كلش اذتنا.. نريدهم يرجعون
مثل قبل.. نريد بيتنا يرجع من قبل ما تدخل له بسمة..
صح چانو يتنا گرون كل يوم.. بس چنا نتحمل لأن
تالي الليل يدخلون ينامون بغرفتهم.. وتهدأ الأمور..
وننام مرتاحين..لأن تعودنا على هذا الروتين..بس من دخلت بسمة بيتنا تغير كل شي للأسوأ.. وكأنما بيتنا
انهد علينا.. بسمة اسفين وشطربيتناوأهلنا...**_ يعني تحَملون بسمة سبب انهيار زواج أمكم
وأبوكم..هذي قناعتكم ..؟؟!!فأجابت ولاء وهي تبكي::
**_ ست لعد منو.. هي دخلت حياتنا ودمرتنا..فقالت فيان بنبرة لا تخلو من غضب::
**_ ماما ما اسمح لچ تحملين بسمة كل اللي صار..
بالعكس..أصلا بسمة كانت المتضررة الوحيدة من
علاقتها بأبوكم.. لو ما تلومون أمكم اللي هي اصل
المشكله.. ونسيتو اللي سوته ببسمة..؟؟!!
ماماتي خافوا الله.. لا تخلون حقد أمكم يعميكم..
حرام عليكم.. ثم هاي مشاكل كبار..ليش تخلوها
تأثر عليكم وعلى مستقبلكم...؟!!فنهضت محاسن وهي ساخطة وصاحت بوجه فيان
وتشير بسبابتها لها ::**_ انتِ جاية هنا حتى تدافعين لبسمة.. بسمة
غلطت من رضت تزوج واحد متزوج وبناته أكبر منها
وبگدھا .. ثم انتِ شدخلچ.. جاية حتى تقنعيني أرجع
للمدرسة..؟!!.. مااا أرجع.. مااا أريد أداوم.. حياتي
وأريد احطمها احرگها اهجمها.. محد له شغل بيه....نهضت فيان مصدومة من ردة فعل محاسن وهجومها
العنيف، سحبت حقيبتها وحاولت الخروج من البيت
بحذر، وهي غير مصدقة ما رأت وسمعت من بنات
أحمد، خرجت من البيت تحدث نفسها::
** الله يساعدچ بسمة.. شلون چنتي عايشة وياهن..
ثم ليش أستغرب..يعني عليمن يطلعن..أستغفر الله
ولا قوة إلا بالله **
.......
كان أحمد يقسم وقته بين البيتين والعمل.. كان
طوال أيام الأسبوع يبيت في بيته مع بناته،
وليلة الجمعة، تأتي عهد أو آمال أو كلهن يجتمعن
في بيت أبيهن، فيبيت هو عند بسمة، وعندما
تذهب ولاء لمدرستها، يخرج هو ليصبّح على بسمة،
ثم يذهب لعمله، ويبقى أغلب وقته يفكر في محاسن
التي تبقى في البيت، لكنها، تخرج دون علم أبيها
واختها بين حين وآخر.
وعندما ينهي أحمد عمله وقت الظهيرة، يذهب لبيته
وقد اشترى كمية خضار وفواكه لبناته .
كان قريبا منهن أكثر من باقي الأيام ويسألهن عن
حالهن واحتياجاتهن، لكنهن كنّ يأبين الحديث معه
وتجنبه أكثر الوقت، مما حزّ في نفسه ان يبادلن
أبوته، ببرود وجفاء.
لكنه عطفا عليهن، كان يتغاض عن سوء تصرفاتهن
معه .
.....
وعندما عاد أحمد إلى بيته ليطمئن على بناته ككل
يوم، تناهى لمسمعه صوت ولاء ومحاسن وهن
يحاورن أمهن في الهاتف ، فقالت محاسن::