الساعة تعلن الرابعة عصرا ، كان الجوّ صحواً وساكناً ،
اجتمع أبو هاشم وأم هاشم وكفاح وهاشم وولديه
محمد و صالح في بيت بسمة ، بعدما سمعت كفاح وهي
تنظف الطارمة صراخ بسمة قبل دقائق من هذا
الوقت .
دخلتا أولا عليها كفاح وأم هاشم ، بعدما طرقتا الباب
عليها وبقوة ، نهضت لهن بسمة بعدما كانت مستلقية
وهي منهارة بجنب أحمد ، سارت بتثاقل وفتحت باب
البيت ، فدخلن عليها فزعات ومتوترات فقالت لها
ام هاشم ::**_ هاا ولچ .. علیمن تصارخین .. هدّیتی حیلنا ..؟؟!!!
فقالت بسمة باكية موجوعة ::
**_ أحمد .. أحمد عافني .. عافني اني ومنار ..
بقیتا کفاح وأم هاشم مشدوهتيّ البال فقالت أم هاشم :
**_ وين راح .. مستحيل أحمد يعوفچ انتِ و منار ..؟!!
فقالت بسمة وهي شاردة الذهن وتنظر في الفراغ
ودمعها ينساب على وجنتيها ::**_ لا خاله عافني .. عافنا أني ومنار .. راح وبعد
ما يرجع والله ..ارتابت كفاح ودخلت البيت وهي تسمع صرخات منار
فصدمها منظر أحمد وهو على سريره جثة هامدة ،
فخرجت مسرعة إلى أمها تبكي وهمست في أذنها ،::**_ أبو عهد مات .. !!
فصاحت أم هاشم مذهولة وغير مصدقة ::
**_ لا .. لا على بختك أبو عهد .. ؟!!
فصرخت بسمة في وجهها قائلة بغضب وألم ::
**_ ابووو منااررر .. أحمد ما عنده بناات .. عنده ولد
إسمه منااررر .. ابووو مناارر وبسّ ..ودخلت إلى غرفتها وهي في حالة من هستيريا وفزع
وغضب ، ورمت نفسها فوق جثة أحمد ، ومنار تصرخ
باكية .
أسرعت كفاح وذهبت واخبرت أبيها واخيها ومن في
البيت ، وأم هاشم تحاول إزاحة بسمة عن جسد أحمد
لكن دون جدوى .
طلب هاشم من زوجته وكفاح إبعاد بسمة عن أحمد
ففعلتا رغم مقاومة بسمة وصراخها ، فقالت كفاح
لأخيها بحزن واسى ::**_ بسّ فيان تگدر عليها .. راح اخابرها حتى تجي ..
**_ بالعجل خويه ..!
إتصلت كفاح بهاتف بيت بحر ، فرفع بحر سماعة الهاتف
وقال ::**_ نعم .. تفضلوا ..؟!
**_ الو أبو موج .. ؟!. أني كفاح جيران بسمة وأحمد ..
ممكن ست فيان تجي لهنا بالعجل .. أحمد نطاكم عمره
وراح لدار الحق ..وقف بحر متصلّباً وهو مذهول ومصدوم وقال ::
**_ شنوو .. أحمد مات ..؟؟!!!
صُعقت فيان وصاحت بذعر وتوتر ::
**_ يمه بسمة .. لا أحمد لا .. اکید چذب ..؟؟!!