بقيت ولاء منهارة وهي تجلس ارضا وفكرها منشغل
بكيفية اخبار أبيها ، فقالت فيان لها::
**_ ولاء أمي .. گومي غسلي وجهچ .. لا تبقين
تفکرین .. هسه الشرطه یلگوهن .. يلله گومي ..
لا يجي أبوچ ویشوفچ هیچ .. ما نریده یعصب اکثر ..
نهضت ولاء ، وتوجهت للمغسلة تحت الدرج ، غسلت
وجهها ، وصعدت لغرفتها ، ألقت بنفسها على السرير
ونامت.
توجهت فيان إلى بسمة قائلة ::
**_ نامي لچ شوي .. مازال نور نايمه ..
فقالت بسمة وهي مستلقية على سريرها ::
**_ ياريت أنام ولو خمس دقايق من صدگ .. بسّ
راسي راح يطگ من التفكير .. شصایر ويّه أحمد ..
وشلون بيه إذا عرف بمحاسن وسوالفها الگشره .. ؟!!
**_ الله الحافظ السّتار .. مدري ليش هالبنت طلعت
مخالفة عن باقي خواتها .. رغم أبوها كان يحبها أكثر
من باقي البنات ..
**_ چانت هواي متعلقة بأمها .. وتريدهم يرجعون
هي وأبوها .. چانت تعاملني بفتور .. ما تجي تگعد
يمّي الّا تشوف ولاء لو وحده من البنات گاعده يمّي ..
أني چنت متكتره بغرفه فوگ .. وچانت تستقوى من
أمها تجي للبيت .. و كلش حقدت عليّه من أمها
تطلگت .. وما چنت اگول لأحمد واشكي له .. إلى أن
صارت فاجعتي من فقدت الولد ..
**_ الله يجازيهن على سوء افعالهن .. ربچ يمهل ولا
يهمل ..
**_ بسّ المصيبه راح توگع براس أحمد .. خايف لا
يشيل عارهن العمر كله ..
**_ لا قدّر الله ..
**_ اللهم رجعهن بستر وسلام ..
**_ رغم كلّ إللي سوّنه بيچ .. تدعين لهن بالستر
والسلامة .. ؟!!
**_ لخاطر أحمد .. مو محبة بيهن ..
**_ يا عيني يا بسوم .. شگد أني أكبر منچ .. يمكن
بعشر سنين .. بسّ جاي أتعلم منچ شغلات لا أمي ولا
أبوي معلميني إياها .. ربي يريح قلبچ ويفرج همّچ ..
طبعت فيان قبلة على جبين بسمة ، فإنهمر دمع بسمة
وهي تحتضن فيان بقوة .
الساعة تعلن الخامسة عصرا ، دقّ باب البيت ، فخرجت
فيان لفتح الباب ، كانت حسنة زوجة ثابت التي
أستغربت وجود فيان ، لأنها تراها لأول مرة.
فقالت فيان مرحبة ::
**_ تفضلي خالة .. رايدة من .. ؟!
**_ خاله هذا موش بيت بسمة لو أنه متيّهة .. ؟!!
**_ اي خاله .. أني فيان گرايبها لبسمة .. تفضلي
خاله فوتي .. يا هلا ..
دخلت حسنة وهي تحمل أكياس حلوى وملابس لنور
ولبسمة ، وعندما وصلت عتبة باب المطبخ قالت ::
**_ بسم الله .. اللهم صل على محمد وآل محمد ..
خاله بسمة بحجرتها .. ؟
**_ اي خاله .. تفضلي منا ..
