٧: حَـياه هادِئـة

540 101 4
                                    



_______

أُمى تَقول أَنَنى و فِلورا سَوف نَكون فى
عِلاقَه حُب و هَوَس بِبَعضِنا مُستَقبلاً و لَكِنى
لا أَرى نَفسى أَتَجاوَز الإِعجاب الهَش رَغم
مِضِّى إِسبوعَين فَقَط،

أَنا أَعرِف عَن فِلورا الكَثير الأَن أَو رُبَما أَكثر
مِن ما يَنبَغى و السَبَب هو التَحليل المُستَمِر
مِن قِبَلى و حَتى مَع المَسافَه التى نَضَعها
بَينَنا لا أَزال أَشعُر أَنَنى أَعرِف أَكثَر مِن ما يَنبَغى على مَعرِفَتُه،

تَستَيقِظ فِلورا فى الخَمِسه و أَحياناً فى
الرابِعه، أَستَيقِظ أَنا بَعدَها بِمُده فأَنا و على عَكسَها لا أَستَيقِظ بِسَبَب الهاتِف أَو جًسَدى المُتعَب و إِنَما أَستَيقِظ بفِعل صَرير الدَرَج
عِند تَحَرُك فِلورا فى أَرجاء المَنزِل،

بَعد ذلِك تَشرَب الماء و تَتفَقد كُل النَباتات و الأَزهار و كَذلِك الخُضرَوات و مِن ثُم تَقوم بِالرياضَه، أَما أَنا فأَكون أُدردِش مَع تايهيونج أَو جيمين أَو أَى أَحد لَم يَنَم إِلى ذلِك الوقت،

تَعلَمت الكَثير عَن فَنانى الوشوم، أَحياناً تَبقى فِلورا حتى وقت مُتأَخِر تُصَمِم وشوماً جَديده أَحياناً تَكون كَبيره و مُعَقَده و أَحياناً أُخرى صَغيره و رَقيقَه، و قَد لاحَظتُ أَن مُعظَم الوشوم اللتى تَرسُمَها عَن الفَرشات و الأَزهار!، قَد سأَلت فِلورا قَبل يَومَين أَو ثلاث،

- هَل تُحِبين وَظيفَتِك؟.

- نَعم.

- لِماذا؟.

- لأَن الفَنان عِندما يَصنَع شَيئاً فَهو يَضَع أَجزاءاً مِن ذاتُه فيه و هذا يَجعَل كُل الأَشخاص الذين يَحمِلون تَصميماتى يَحمِلون جُزء مِنى لِفتره طَويله مِن حَياتِهم إِذا لَم يَحمِلوها مَعهُم إِلى المَوت.

تَعلَمتُ الكَثير مِنها و عَنها لَدَيها نَزعه تَظهر عِندَما تَشعُر بِالراحه حَول شَخصٍ ما و هى عادَه لَم أَلاحظها لأَنَها لَم تَشعُر بِالراحه حَولى
فى البِدايه و لَكِن لاحِقاً الأَمر تَغَير مع الوَقت
إِنها تُحِب أَن نَتَحَدَث عَن ما يُبهِرها عَن كِتاب، لَوحه عَن أَزهار، بِحار أَو تَماثيل يُونانية إِنها بِصِدق تَغضَب إِذا لَم يَتِم تَقدير أَو إِحتِرام ذلِك الشَئ،

رُبَما على تَقليل عَدَد زياراتى لِلمَنزِل لَستُ حَقاً بِحاجه لِلذَهاب ثلاث مَرات لا يَبدوا أَن إِريما سَوف يَحرِق المَنزِل فى أَى وقت قَريب أَو ما شابَه،

كان كُل شَئ مُريحاً إِلا النَوم فى غُرفَه فِلورا يَوم الخَميس،

فى أَول مَرة نَظَرَت لى فِلورا كَما لَو كانَت
سَوف تأكُل أَعضائى إِذا قُمتُ بأَى حَركَه
مُفاجِئَة و إِستَنتَجتُ أَن غُرفَتَها هى مَكانَها
الذى لا تَشعُر بِالراحه لِمُشارَكتَها إِنها بُقعَتَها الخاصه و أُجبِرَت على مُشارَكَتَها مَعى،

شَعر كِلانا بِالسوء و لَم نَنم فى كِلا الليلَتَين و لَكِن تَعلَمتُ شَئ أَخر فِلورا التى لَم تَحصُل على قَدر كافى مِن النَوم الذى تَحتاجُه لَيس رائِع التَواجُد مَعَها لأَنَها تُعطى شُعور الخَطر و كأَنَها تَحمِل سَيف ساموراي مُحتَرف،

أَحياناً أَشعُر أَنَنى أُفرطتُ فى مُشاهَده الأَنِمى،

هُناك أَوقات أَشعُر فيها أَنَنى لاحِقاً أُريد عَيش حياةٍ هادِئَه مِثل خاصَه فِلورا بَعيداً عَن إِعلانات الفوضَى و عَن مُراقَبة الأَخَرين و عَن التَشابُه المُرعب بَين حَياة الأَغلَبية،

يُسعِدُنى أَن أُمى تَعيش جَيداً هُناك، الأَمر و كأَنَها ولِدَت لِتَكون هُناك إِنَها تَنتَمى إِلى سِويسرا، حُصولَها على أَصدِقاء يُريحُني
قَليلاً،

لَقَد تأَكدتُ مِن أَن فِلورا كانَت تَتَعرض للإساءَة الجَسَديه عِندَما كانَت طِفلَه و لَكِن لا أَجرؤ أَن أَطَرَح المَوضوع الأَن أَو أَسأَلها عَنه لا يُمكِن أًن أُخاطِر بإِنطِفائِها ذلِك اللَون الذَهبى الامِع الذى يَنبَع مِن عَيناها أَو أَسوَء أَخذِه إِلى نَفَق الذِكرَيات و لا يَستَطيع الخُروج،

لا أُحِب التَواجُد على دَراجَه فِلورا الناريه لا أُحِب ذَلِك أَبداً إِنَها تَعكِس حُب الخَطر و عَدم الخَوف مِن المُخاطَرة أَو المَوت نَفسِه و تِلك جَوانِب لَست بِالتأكيد مُعجَباً بِها فأَنا أُفَضِل فِلورا حَية.

الإِعجاب بِشَخصٍ يَجِب أَن تَدرُسه لَيس فِكرة جَيده على الإِطلاق، لأَن مِن المُمكِن أَن تُعجَب بِه بِدون إِرادَتِك.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now