١٠: رائِحـة الغـابَـه

429 84 5
                                    


_______

إِستَيقَظتُ مَليئاً بِالخُمول، و حينَ فَتَحتُ
الهاتِف تَفاجأتُ بأَنْ الساعَه قَد تَخَطَت
العاشِره نَهَضتُ مُسرِعاً نَحو النافِذه كَى
أَتأكَد مِن أَن فِلورا لَم تَترُكَني، و أَطلَقتُ
زافيراً مُعلِن عَن راحَتى حينَ رأَيتُ دراجَه
فِلورا الناريه عُدتُ إِلى مَكانى على الأَريكه
و كُنتُ سَوف أَنام مُجدداً إِلا أَنَنى تَذكرتُ شَئ،
فِلورا أَين هى؟!

أبعدت الغطاء و نهضت مُسرعاً للأعلى و حين كدت أدخل خطرت لى فكرة مجنونه ماذا لو كانت فِلورا ميته!، فتحتُ الباب و نظرت إلى الغُرفه و إقتربتُ من السرير و فِلورا التى تعلوها عدة أغطيةٍ.

وضعتُ أصابع يدى اليُسرى تحت أنفها أتأكد
من أنها تتنفس و راحه إنتشرت فى قلبى عِندما شعرتُ بأنفاسها الحاره على إصبعى.

وضعت يدى على جبهتها و لكن أزلتها بِسرعه عندما لسعتني حراره جبينها، على إيقاظها.

- فِلورا؟

هَمست لها بِصوت قريب من الهمس، لا
أحد يمكن أن يستيقظ مع هذا الصوت.

- فِلورا؟

كان هُناك إرتعاش فى جِفُونها و من ثم
فتحت فمها قائلاه بِصوت واطئ مُتكسر.

- نعم؟

- أنتى حيه؟!

لقد سألتها أغبى سؤال على وجه المَجره، فَتحت عِيونها و نظرت لى كما لو أنها تُريد قول تلك الكلمه أنا أعرفها و أستطيع سماعها، هل أنت أحمق.

لكنها لم تستطع إخراجها إنها مريضه حقاً!

سألتها.

- هل لديكى دواء هُنا؟

- ل.... لا.... لدى أعشاب فى الثلاجه
مكتوب عليها لدرجه الحراره المُرتفعه
ضعها فى ماء ساخن لو سمحت.

- حسناً.

غادرت غرفه فِلورا نحو الأسفل أفعل ما قيل لى، لاحِقاً تحسنت صحه فِلورا و خرجت لمُمارسة بعد التمارين الخاصه بالتمدد.

فقط لو تتوقف عن إرتداء ملابس خَفيفه، دخلت من الباب الخلفي و سارت نحو الأريكه تنضم إلى تحت الغطاء بينما أشاهد فِلم، أوقفت الفِلم و إستدرت مُحدقاً بفِلورا
ثم قُلت.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now