٥: لا تَـثِـق بـى

1.2K 107 13
                                    



_______

عِندَما عُدنا إِلى المَنزِل الخَشَبى كانَت
أَشِعَه الشَمس قَد إِختَفَت مِن الأُفُق و السَماء قَد أَصبَحت بِالون البَنَفسَجي مُزَينه بِالقَليل مِن السُحُب و ظِلال الأَشجار أَصبَحَت طَويلَه داكِنه، أَعدَتُ العَشاء بِمُساعَده فِلورا و لَكِن ذِهنى كان غائِباً عَن الواقِع.

أُمى مُتَحَمِسَه لِهذه التَجرُبه أَكثَر مِنى، أَصوات السَعاده التى تَصدُرَها عادَه كانَت واضِحه، إِنَها سَعيده جِداً هُناك مَنزِلَها جَميل و كَذلِك قِطَتيها البَيضاء واسِعَه الأَعُين، عِندَما أَراها المَرة القادِمه سَوف أُعانِقَها إِلى أَن تَتَكَسَر عِظامِها.

سَوف أُغير أَضواء غُرفَتى عِندَما أَعود إِلى أَضواء صَفراء خَفيفَه، أَنا مُعجَب بِها حَقاً إِنَها تَجعل المَكان يَبدوا دافئ و ذو مَنظَر هادئ حَقاً.

نَظرتُ إِلى فِلورا التى تَتَمايَل فى غُرفَه الجُلوس بَينَما تَجمَع الأَوراق اللتى على مَكتَب الرَسم الخَشَبى الصَغير مَع الأُغنيه المَجهولَه، فِلورا شَخصيه لَطيفَه و فَريدَه لِكى أَكتُب عَنها، غداً سَوف أَبحَث عَن شَخص أَخر فى حال لَم تَسِر الأُمور كَما يَجِب، الخُطه باء مُهِمه لأَنَنى لَن أَتَحَمل إِعادَه السَنَه.

- جُنجكوك إِحذَر مِن إِحتِراق الجُبن.

نَظرتُ إِلى الطَعام أَمامى و كان الجُبن بُنياً جِداً.

- يا ربى!

- هل يَبدوا قابِلاً للأَكل؟

سأَلتُ فِلورا و شَعرتُ بِالخَجَل يعتَرينى.

- نَعم، عَظيم، لا داعٍ للشُعور بِالإِحراج فأَنا لَستُ مِن الأَشخاص اللَذين يَهتَمون حَقاً، طالما أَنه لَيس سَئ.

- لِماذا؟

- عِندَما كُنتُ صَغيرة كُنتُ أُحِب الطَعام و أَهتَم جِداً لِطَعمُه و لَكِن فى أَحد الأَيام
أَدركتُ أَن الأَمر تَغَير.

حَركتُ رأَسى كَفِهم لِما قالَته و ثُم قُلتُ.

- أَين أَجد أَدوات الطَعام؟

- يَمينُكَ.

فَتَحتُ الخِزانَه الخَشَبيه كَغالب المَنزِل و أَُصِبتُ بِحيره شَديده، سَبع مَعالِق، سَبع صُحون، سَبع أَكواب و سَبع شَوكات، هل هذا هَوس بالرَقم سَبعه أَو ما شابَه؟!

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now