٢٩: سَـعيد فِـى حَياتـى

342 68 6
                                    



_______

لِفِلورا ذَوق مُوسيقى هادئ و مُعَقَد، و إِختيارات
كُتب جَميله و ذات مَعنى جَميل فِلورا تُحب
مُراقبه القَمر و تُحب الزُهور و الفَراشات و تُحب
اللَون الأسوَد و البَنفسجي الداكِن، و تُحب
الطَبيعه، فِلورا لُغَتها فى الحُب هى العِناق
و يال دِفئ عِناقِها، و هذا فَقَط يَجعل قَلبى
فى قِمه السَعاده.

هُناك أُغْنيه أَرسَلَتها لى فِلورا و أَثَرت بى
و بَكيت كَثيراً عِندما قَرأَت تَرجَمَتها فَقط شَعرتُ أَن فِلورا تُحبِني أَكثر مِن ما أَظُن و
أَكثر مِن ما أُحِبها.

كُل يَوم نَحن نَختار أَن نَكون واقِعين فى الحُب
كّل يَوم و مَهما كُنا مُنشَغلين نُخَصِص وقتاً
لِلحَديث مَع بَعضِنا الوقوع فى الحُب و جَعله
يَكبُر هو خيار رائِع.

الفَجوة التى صَنعتَها بَينَنا تلتَئِم بِبطئ و
شَيئاً فَشئ فِلورا تُعيد فَتح أَبوابها لى.

فِلورا لا تَعرف ذلِك و لَكِن أَصابِع قَدمِها لَطيفه
جداً لأَنَها تَتفاعل كَثيراً، عِندما تُرَكِز في شَئ
فَهى تَنكَمِش مَعاً و عِندما نُشاهد فِلم حَركه
و يَحدُث قِتال أَو ما شابه ذلِك فَهى تَتحرَك
كَثيراً مِن الحَماس، و عِندما تَصل إِلى النَشوة
فإِنها تَتشَنج مِثل الأَطفال.

لا أَستَطيع إِخبار أُمى عَن هذه المَشاعر لَيس
خجلاً و إِنما شَغَفى بفِلورا أَعمق مِن أَن يَستطيع
عَقلى مُواكبَتُه، أُحِب كُل لَحظه مَع فِلورا
و خُصوصاً أَوقاتِنا فى الغابه حَيث نَتَحدث
عَن أَفكارنا و حينَما نَتَفِق فى الرأى على شَئ
قَلبى يُحلِق فى السَماوات أَو على الأَقل
هذا ما أَشعُر بِه.

و رَغم أَنَنى لَست مؤمِنا بِهكذا أَشياء إِلا أَنَنى
أَشعُر كَثيراً مِن الأَحيان أَنَنى و فِلورا مَخلوقين
لِبعضِنا البَعض و لِكى نَكون مَعاً دائِماً.

فِلورا و أَنا كَثيراً ما نَرقُص لأَن الرَقص مَع
شَخص أُحِبه شعُور خاص جِداً مُحَبَب إِلى قَلبى
بِشكل خاص، سَواء كُنا نَرقُص فى شَقَتى أَو
تَحت شَجرَتِنا المُفَضلة أَو عِند الشاطئ فى يَوم
غائِم و رُبما الأَمر لا يَتَعلق بِفعل الرَقص نَفسه و
إِنَما يَتعلق بِمن تَرقُص مَعه، لَقد عَلمَتنى فِلورا
أَنواع رَقص مُختلفه و مَع فِلورا حَبيبَتي فَقط
فَهمتُ لِما الرَقص نَوعاً مِن التَعبير عَن
المَشاعر.

كُنت أَشعُر بِالغرابه حينَ أَسمع الثُنائيون فى
الأَفلام الأَجنَبية يُشيرون لِبعضهم بِشَريكى و
لَيس حَبيبي أَو حَبيبتي، و لَكِن الأَن فَهمت.

فى نِهايه كُل يَوم أُشارِك فِلورا كُل
أَحداث يَومى و فِكرى و حتى النِكات
السَخيفه التى يُلقيها أَساتِذَتى و فى كُل
نِهايه يَوم أَنتَظر سَماع فِلورا تَتحدث عَن
يَومِها عَن تَصَميمات الوشوم الجَديده
عَن أَفكارِها و عن العُملاء و عَن مَتاجر
الكُتب التى سَمعتُ عَنها و تُريد أَن
تَذهب إِليها.

فِلورا حَبيبَتي هى حَبيبَت حَياتي و لِهذا قررتُ
أَن أُشير لَها بِحَبيبَتي، أحِب وَقْع كَلمه
حَبيبَتى أُحِبها حقاً.

جيمينى قَبَل الهَديه و كَنا فى قِمه السُرور و
نَحن نُشاهِد إِبتسامَته و حَماسِه شَكَرَنا كَثيراً
أَكثر مِن اللازِم و لَكِن الأَمر يَستحِق إِنه صَديقَنا
بَعد كُل شَئ.

أُحِب الواقِع الهادئ لأَيامِنا عَدا عِندما حاول
المَسؤل عَن البِنايه الشِجار بِلا سَبب و أَغلب
الظَن أَنه لاحظ أَن فِلورا حَبيبَتى و الأَمر لا
يُعجِبه لأَنَه كان يُريدُها لإِبنُه هذا الأَحمق، و
الحَقيقه هى فاليَذهب إِلى الجَحيم أَعجَبُه أَو
لَم يُعجِبُه.

أُمى أَيضاً سَعيدة فى حَياتِها و هذا يَجعلني
مُرتاح البال فَا هذا ما تَستَحِقه، الحُب و العَمل
الذى تُحب و حياة هادِئه.

أشكُر ربى كَثيراً على هذه النِعَم التى تُحيطُنى
الحُب، الصِحه، المال، السَعاده، العائِله و الأَصدِقاء.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now