٣١: حُلـم جَـميـل

299 59 2
                                    


_______

إِستَيقَظنا مُبَكِراً و رَغم الإِرهاق الشَديد كانَت هُناك وعود مُعَلّقه فى الهَواء، يُمكِنَنا أَن نَنام فى الطائِره كان كُل شَئ جاهِز فَقَط أَوصَلنا القِطه إِنِّى لِنامجون و مِن ثُم ذَهَبنا إِلى المَطار و حَصلت بَعض المَشاكل ولَكِنَنا كُنا فى الطائِره فى الوَقت المُناسِب و نِمتُ طوال الرِحله أَما فِلورا أَنهَت كِتاباً و نِصف خِلال الرِحلَه التى إِستَمَرَت لِسَبع ساعات.

عِندما وَصلنا لِلفُندُق كَنت فى أُوج نَشاطى و لَكِن حَبيبَتي فِلورا كانَت مُرهَقَه و مُتعَبه
قَليلاً.

- حَبيبَتي فِلورا إِن كُنتى مُتعَبه يُمكِنَنا أَن نأخُذ قَيلوله قَصيره كَى تَرتاحي ثُم يُمكِنَنا
الخُروج.

- لا داعى عَلَينا الخُروج الأَن و يُمكِنَنا العَودَه مُبَكِراً و النَوم.

- حَسناً كَما تُريدين حَبى.

سِرتُ نَحو النَافِذه أُحَدِق بِالمَناظِر فى الخارِج.

- جُنجكوك حَبيبِى لا تَنسَى وضع واقى الشَمس.

- حَسناً.

- جُنجكوك حَبيبى؟

- ماذا، حُبى.

- أَين عُلبه الواقى؟

- إِنها مَع أَدوات العِنايه بِالبَشرَه.

- أَنا لا أَجِدها.

- ماذا!!

ذَهبتُ نَحو الحَقيبه الصَغيره المَليئه بالكِريمات و الماسٌكات و المُنَظِفات و فُرش الأسْنان و بالفِعل لَم يِكمن هُناك أثر لِعلبه الواقى خَصَتى و لَكننى أذكُر جَيداً جداً وضعَها فى الحَقيبه، لَحظه واحده!

- لَقد وضَعتُ العُلبه ثُم أخرَجتُها.

- لِما؟

- تَذكُرى قَبل يَومَين عِندما ذَهبنا فى مَوعد إلى الجَبل؟

- نَعم.

- و بَعدها عُدنا إلى المَنزل و مارسنا حُبنا فأخرجتُ العُلبه و لَم أعِدها.

- حسناً، سَوف يَكون عَلينا شِراء عُلبه أخرى مِن هُنا.

- أسِف حَبيبَتى.

- لا بأس حُبى.

- أين نَذهب أولاً.

- ما رأيك بأن نَتبع المُرشد السياحى الخاص بالفُندق؟

- حسناً و لَكن نَعود مُبكراً بَعد تَناول العَشاء مُباشرة كَى تَستَريحى.

- حَسناً.

خَرجنا و لِحسن الحَظ المّرشد السياحى كان يَتحدث الإنجِليزيه بِنُطق واضِح جداً يَسهل فِهمه و الأماكن التى إصطَحبنا إليها رائعه و فَقط أحبَبت الشِعور بالراحه هُنا لا أحد يُحدق بِنا أنا و فِلورا لأنَنا مِن كوريا لأن نَحن فى اليابان و نَبدوا مُتشابِهين لَحد كَبير و لا أستَطيع وَصف ذَلك إنه شئ مُميز جداً لأنى تَعبت مِن التَنَمُر فى الماضى.

ذَهبنا إلى مُعظم أماكن الأثار اليابانيه و لا أجد وَصف يُناسِبها إنها فَريده جِداً و جَميله بِشكل
خاص بَعدها تَوجهنا إلى الأسواق الشَعبِيه و
تِناولنا العَشاء، السَماء كانت جَميله جِداً وَقت
الغُروب اللُون الوَردي و كَذلك البَنَفسِجي كانا
يَمتَزِجان مَعاً بِشكل رائِع جِداً مِثلى أنا
و فِلوراتى.

عُدنا مَعاً إلى الفُندق حوال السابِعه مَساءاً إستحمَمنا أنا و فِلورا ثم إستَلقينا على السَرير مُتعانِقان نَتَحدث عَن يَومنا الأول فى اليابان و نَتناول الشُكولاته الداكِنه و قَبل النَوم إتَصَلنا
بأُمى و كِريس و تَحدثنا مَعاً، مِن اللاطيف
سَماع كِريس يَتَحدث الكوريه رَغم أن
الكَثيرمِن الكَلِمات كانت غير مَفهومَه.

النَوم بَين صَدر فِلورا دافئ و لَه رائِحه جَميله و دافِئه أكثر و يُمكنَنى الشِعور بِنَبض قَلبِها و إملاء رئَتيها بالهَواء و مِن ثُم تُخرج الهَواء على رأسى و يَطير شَعرى، أصابِعها الطَويله الرائِعه تُداعب شَعرى و تُدلك فَروة رأسى بِبطئ و تُقبل رأسى بَين الحين و الأخرى.

لا أفهَم سَبب الخَوف الذى شَعرت بِه عِندِما أردتُ الإعتِراف لفِلورا إنها فِلورا حَبيبَتي فى النِهايه، أحياناً لا يَبدوا هذا حقيقياً، وجودى هُنا مَع فِلورا واضِعاً رأسى داخِل صَدرها و تُداعِب رأسى بَينما تَقرأ كِتاباً وضعتّ قُبله على قَلب فِلورا بَينما أترُك نَفسى لأنام.

تِلك اللَيله حَصلتُ على حُلم جَميل عَنى و عِن فِلورا، كُنا فى الحُلم نَستَلقى تَحت شَجرة فِلورا المُفضله و فَجأه تَحركت الجُذور لِتَضُمِنا لِبَعضِنا أكثر و مِن ثُم غَطتْنا مَع ظُهور الكَثير مِن الأزهار الجَميله حَولنا و كُنت أنا و فِلورا مُتشابِكين فى عِناق جَميل دافئ.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now