٤٩: إِنـقلَـب العالَـم

334 34 5
                                    


_______

لَقَد إِنقَلَب العالَم، اليَوم أَنا جيون جُنجكوك أُعَلِم فِلورا الرَقص و لَيسَت هى!! أَو لأَكون دَقيقاً أُساعِدها فى الرَقص و فِلورا بَدَت حَرفياً مِثل قِطه تَمشى على أَقدامِها الخَلفيه فَقَط، فى البِدايه التَنسيق بَين أَطرافِها لا تَزال رَقيقه.

و بَينَما أَنا أُساعِدَها، كان عَقلى فى خَيال مِن الأَيام الذَهَبيه اللامِعه يَملَئ ذِهنى، و جَسَد فِلورا الرَشيق الفاتِن و حَركاتِها الرَقيقه يَجعلان قَلبى يَنبِض بِسُرعه جُنونيه.

عِناق جَسَد حَبيبَتي الدافئ يَجِب أَن يَكون أَفضَل شَئ فى العالَم.

أَحبَبتُ عِلاقَه أُمى و يونجى حَد النُخاع و غالِباً يَبدوان أَثناء حَديثَهُما أَنَهم مِن الجيل نَفسِه حَرفياً، إِنه مُمتع دَوماً سَماع حَديثَهم عَن ما يُسَمونَه بأَيام الشَباب، أُحِبُهما حَقاً فَهما يَتشابَهان كَثيراً أَكثَر مِن ما هو واضِح.

أَتوق إِلى المَنزِل، و كَذلِك تَفعل فِلورا، جيمين أَحياناً يَذهَب و يُصَور لَنا صوراً و فِديوهات أَو يَقضى اليَوم هُناك، تَبدو الحَياة أَفضَل لِجيمين لَقد حَصل أَخيراً على عَمل يَدفع أَجراً كافى و لَم يَعد يَحتاج إِلى تِلك الوَظائِف المُتعِبه.

أَنا سَعيد لَه فَهو شَخص جَيد و يَستَحِق حَقاً الأَشياء الجَيده التى تَحصل لَه حالياً و التى سَوف تَحصُل لَه مُستَقبلاً حَقاً ما يُقال لا شئ يَدوم إِلى الأَبد و يَتَضَمَن ذلِك الأَوقات المُؤلِمة و السَعيده أَيضاً.

و أَخيراً قابَلت الفَتاه التى يواعِدها نامجون و قَد فَكرتُ فيها كَثيراً فَصَديقى نامجون هو رَجل حَريص، أَنا سَعيد لَأنه الأَن يَختَبِر هذه المَشاعِر الجَميله و لَكنَنى خائِف فى ذات الوَقت على مَشاعِره فَهو رَغم كُل ما يَبدو عليه رَجل ذو بِنيه ضَخمَه إِلا أَنه ذو مَشاعر رَقيقه و سَوف يَعلم أَى شَخص ذلِك كَما لَو أَنه يَقرأ قَصائِد مُرهَفة المَشاعِر و الكَلِمات التى يَكتُبها عَزيزَنا نامجون.

أَظُن أَن مَوعِد عَودَتَنا إِلى المَنزِل قَريب، أَقرَب مِن ما نَظُن و لَكِنَنى أَعلَم أَنَنى سَوف أَفتَقِد سِويسرا الجَميله و كَذلِك العَديد مِن الأُمور التى حَصلَت فى البِلاد، سأَفتَقِد رؤيه أُمى و كِريس كُل يَوم و كَذلِك عِناقَهُما لى، إِنَنى أَعتَبره أَمراً غَريباً كَيف يَدخُل الناس فى قُلوبَنا بِدون أَن نَعى ذلِك غالِباً.

عِندَما علِمتُ عَن عِلاقَة أُمى و كِريس لَم أَظُن أَنَنى و هى قَد نَملِك عِلاقَه فِعليه و لَكِن أَهٍ كَم تَتَغير الأُمور، لَيس صَعباً أَن تُحِب شَخصاً يُظِهر الإهتِمام بِك و يَحتَرمَك و يَدعَمك و هذا ما حَصَل مَع كِريس و أَظُن أَنَه و أُمى سَوف يَتَزوجان، سَيَكون لَدى والِد يُحِبُني و هذا يَجعَلَني مُتَحَمِس بِشَكلٍ ما!!

ها هو السَلام يَعود، و ها أنا أَرى نِهاية الطَريق المُظلم، أَستَطيع تَخَيُل المَنزِل جَيداً هذه اللحظَه و أَستَطيع سَماع صَوت الطيور و شَم رائِحة النَباتات أَستَطيع أَيضاً الشُعور بأشِعة الشَمس اللَطيفَه تُداعِب وَجهى كَما سابِقاً و فِلورا سَتَعود إِلى أَخذ قَيلوله تَحت شَجرَتِنا.

لَقَد إِنتَهى الأَمر!! عَجباً!! ظَنَنتُ أَنه لَن يَنتَهى أَبداً، ظَنَنتُ لِفَتره أَن فِلورا قَد تلاشَت مِن بَين يَدى و بَل ظَنَنتُ أَن كُل أَلوان السَعاده قَد رَحلَت و لَكِنَنى كُنتُ مُخطِئاً و أَنا شاكِر لِذلِك فَفِلورا بَين يَدى تَشخُر بِهِدوء بِسَبَب الإِرهاق.

و السَعاده عادَت لِتُلَوِن اللَحظات هُنا و هُناك.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now