٣٥: يُـخيفُنى كَـم أحِـبُها

270 47 4
                                    



_______

تَتابَعت الأَعراض و خِلال مُده صَغيرَه
أَصبَح هُناك سَبع أَعراض.

التَقلُبات المَزاجيه إِزدادَت مَع الوَقت و الذى بَدأت بِالبُكاء بِشَكل مُبالغ فيه عَلى فِلم، أَصبَح التَورط فى شِجار مَع فِلورا سَهل، و نَعم فِلورا دَخلَت فى شِجار و بَرحَت أَحَدَهُم ضَرباً ثُم إِنهارَت بِالبُكاء فى وسَط الشارِع أَثناء سَحبِها بِواسِطَه أَصدِقائِها و لَم أَعلَم بأَى مِن هذا إِلا بَعد ساعات لأَن أَصدِقائِها إِتَصلوا بيونجى و لَيس بى و يونجى أَخذها إِلى مَنزِله ثُم أحضَرها إلى مَنزِلَنا لاحِقاً.

أخبَرَتنى فِلورا أن أقَل شَئ يُغضِبُها و ما
شَعرتُبِه هو نار مِن الغَضب ثُم حُزن شَديد
و كأن شَخصاً مات، لَم أضغَط على المَوضوع و نامَت فِلورا أولاً عِندما فَجأه أدرَكتُ شَئ، إن كُنت لاحَظتُ أن هُناك شَيئاً خاطئاً مَع فِلورا فَمِن المُستَحيل أن لا تُلاحِظ هى أيضاً.

فى النِهايه إنها فِلورا التى تَعرف كَم سَنتيمتراً طول قَدمِها و كَم سَنتيمتر عَرضَها أيضاً بِالطَبع هى سَوف تُلاحِظ الذى يَحصل مَعها، إلا إذا كانَت تَعلم ما الخَطب مَعها و إختارَت عَدم إخْبارى حَسناً هذا مَعقول و على الأغلَب هذا هو ما يَحصُل لَكن لِما لا تُخبِرنى؟! هل على سؤالها أم أن على الإنتِظار لِتَقول هى لى؟

بَقيت مُستَيقظاً أحدِق بفِلورا و أفَكر و لَم أنَم إلا مُتأخراً جداً بَينما أفَكِر فى فِلورا و صِحَتها.

إستَيقَظتُ نَحو الساعه السابِعه صَباحاً و أول ما أدرَكته هو أن فِلورا لَيسَت على السَرير، نَهضتُ مِن السَرير و غادرتُ الغُرفه بِسرعه أسير نَحو الحَمام.

- حَبيبَتي هل أنتِ فى الداخِل؟

- نَعم حَبيبي.

- هل تُمانِعى دُخولى؟

- أبداً.

فَتحتُ الباب و دَخلت و جلست على المِرحاض بَينما فِلورا جالِسه فى الحَوض مَع شَعر مَلئ بِالرَغْوه و الحَمام مَلئ بِرائحه جَميله لأبعَد حَد.

- كَيف تَشعُرين اليَوم؟

- مُرهقه و مُتألِمه.

إنحَنَيت نَحوها و قَبلت شَفتَيها الجَريحه.

- أحِبُك جُنجكوك كَثيراً.

- و أنا أعشَقك.

حَبيبَتي بَدأت فى البُكاء بِصمت.

- لا أعتَقد أنك تَفهم إلى أى دَرجه هَذه الروح تَتوق إليك.

- لا فِلورا لا أستَطيع الفِهم و لَكن أستَطيع الشُعور بِهذا التَوق فى كل حَركه تَقومى بِها نَحوى.

- أنا أسِفه على البارِحه.

- لا تَعتَذري نَحن مَعاً فى الصِحه و المَرض.

أمسَكت يَدى و قالت.

- فى الصِحه و.... المَرض.

هذا مُختلف أنا قُلتها بِلا تَفكير و لَكن مِن قَلبى و فِلورا أكَدَت ما قُلته لَقد إقتَبس كِلَينا مِن عُهود الزَواج، ماذا لَو تَزوجت فِلورا؟ أٌريد الزَواج مِنها أحِب الفِكره و أحِب أيضاً هذا الإطار الذى نَحن فيه الأن فِلورا شَريكَتي و حَبيبَتي و لَيست زَوجَتى إنها رَفيقَتي و حُبى الذى لا يَموت و لَهب العِشق الذى فى داخلى و أعرِف أنَها تَشعُر بِذات الطَريقه نَحو الأمر و لَكن نَحن نَعرف أن الزَواج لا مَفَر مِنه و سَوف يأتى على أى حال و هو لَيس بِهذا السوء يَجب أن أبعِد عُقدى النَفسيه بَعيداً عَن حَياتى أنا و زَوجَتى المُستَقبَليه فِلورا.

فِلورا هى تَعريف الحُب بالنِسبه لى تَعريف الشَغف و تَعبير الجَمال، و قَد وصَلت إلى مَرحله حَيث أنَنى أعرِف يَقيناً أنَنى و فِلورا نَعرف بَعضناً مُنذ الأبد و أنَنا مُقَدَران لِبَعضِنا لأنَنى أشعُر و كأنَنى خُلِقتُ لأجلِها و هى خُلِقَت لأجلى.

لا عِناق فى العالم مِثل خاصَتَها و لا قُبل
تُشعِل قَلبى مِثل خاصَتها و مُمارسه حُب و عِشق مَعها آهٍ مِن ذَلك لأنَنى أؤمن أنها لا
تُسمَى مُمارسه للحُب سِوى مَعها.

سَوف أسأل الله أن يَحمى شَريكتي و حَبيبَتى و رَفيقَتي و زَوجَتى المُستقبليه فِلورا و يُبارك فى عُمرها و أن يَجعَله طَويل و سأسأل الله أيضاً أن لا يَبقى نَفساً فى جَسدى إذا غادَرت حَبيبتي فِلورا هذا العالم، نَحن مَعاً فى الحَياة و فى المَوت.

يُخيفُنى كَم أحِبُها كَم أعشَقُها كَم أنا مَهووس بِتَفاصيلِها روحَها و جَسَدَها.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now