٢٣: تَـطَـور حُبَنـا

382 76 5
                                    



_______

غادَرت أُمى و كِريس بَعد قَضاء إِسبوعَين هُنا
و رَغم أَن فَتره إِسبوعَين طَويله إِلا أَنها إِنقَضَت بِسُرعه بِالنِسبه لى، رُبما فى عُطله الرَبيع سَوف أَذهب لِزيارَتَها.

فِلورا و أَنا تَطورَت عِلاقَتِنا و أَنا أَكثَر مِن
سَعيد بِذلِك خُصوصاً أَن فِلورا تُصبِح
مُرتاحَه لِلتلامُسات الجَسَديه مَعى أَكثر
و أَكثر، القُبل بَينَنا أَصبَحَت أَطوَل و لمَساتِنا
أَكثَر حَميميه حَتى أَنَنا و بِشَكلٍ ما خّضنا
حِواراً حَول تَجارُبنا الجِنسيه و مَا لا نَرتاح
مَعه و ما نُحِبه أَثناء ذَلِك.

التَفكير فى الأَمر الأَن مُحرج و لَكِن الحِوار
و الصَراحه أَهم شَئ فى عِلاقَتِنا خُصوصا أَنَنا
على وَشك أَخذ خُطوة أُخرى فى عِلاقتِنا، و
أَنا لَن أُقْبِل على فِعل تِلك الخُطوه مِن نَفسى
إِلا إِذا هى مَن بَدأت كَى أَضمَن أَنها إِرتاحَت
لى.

فِلورا لم تقل لى كَلمه أحِبك مِن أخر مَره قاَلتها لى فى الإعتِراف رغم أنَنا معاً كأحباب لأكثر مِن شهرين و لَكن أفعالها نادَت بالجُمله، فِلورا شخصيه تُحب الفِعل أكثر من الكَلِمات، فى البِدايه لَم ألاحظ و لَكن بَعد فَتره أفعالِها الصَغيره لَفتَت إنتِباهى.

لَقد أَحضَرت غِطاء و وِساده بِلونى المُفضل
كَى أَشعر بِالراحه أَكثر فى السَرير بِمنزِلها و دَوَنتُ الأَطعِمه التى أُحِبها و أكرَهها فى كَراسه المُلاحظات خاصَتِها و إِكتَشفت أَن لَديها كراسه تُسجل فيها الأَشياء التى تَخّصنى و حَسب، دَوماً ما تَحضر مُثلاجاتى المُفضَله عِندما تأتى لِلبقاء مَعى.

أَكثر مَا ترك أَثراً فى قلبى هو اليَوم الذى بَدأت أَحضر لِلعوده لِلدِراسه و كُنت مُنزعجاً
فأَحضَرت لى فِلورا باقه وَرد بالأَلوان التى أُحِبها
و فى أَحد المَرات أَخبرتُها عن النباتات المُفضله عَندى فى حَديقَتِها و هى أَحضرت لى مِنها جَميعها و ذلك فَقط جعَلَني أَشعر بأَشياء لا أَملِك كَلِمات فى قَاموسى مُناسِبه لِوصفها.

أُحِب فِلورا، و أُحب عِلاقتنا، رغم أَنَنا خُضنا شِجار قَبل عِدة أَيام و كان بِشأَن إِنتقالِها للعِيش مَعى و أَنا كُنت مَن فَتح المَوضوع و مَن بَدأ بِفقد أَعصابِه، مَنزل فِلورا حَبيبَتي هو مَكانى المُفضل فى العَالم لَكن بَعد أَن حَظيت بِحُلم مُعين أَصِبتُ بالقَلق.

فِلورا تَعيش بَعيداً و هو أَمر جَيد و سئ فى نَفس الوَقت، فِلورا تَحتاج الوِحده و الهُدوء و اللوان الطَبيعه الهَادِئه بِشده أَنا أَفهم حقاً لِما تُحب مَنزلها أَنا أُحب مَنزلها أيضاً و لَكن الأمر خَطير إِن أَقرب مُستشفى تَبعد ساعه كامِله و الأَسوء أَن فِلورا لَيس لَدَيها أى نَوع مِن التأمين الصِحى و إِذا مَرِضَت مَرضاً شَديداً فى مُنتَصف اللَيل لَن أَستَطيع أَنا و يونجى أَو أَى مِن أَصدِقائِها الوصُول فى الوَقت المُناسب و هذا يُخيفنى.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now