٤٧: أَرى النِهـايَـة

224 30 1
                                    



_______

بَدأتُ أَرى الِنهايَه مُجَدَداً عِندَما قالوا لَنا أَن هُناك تَحَسُناً مَلحوظاً، و أَن فِلورا لَن تَحتاج إِلى عَملياتٍ أُخرَى كانَ مَوعِد الخَبَر مِثالياً لأَن اليَوم الذى قيلَ لَنا هَذا فيه كانَ يَوم الذِكرَى السَنَويَّه الأُولَى لَنا.

كانَ صَباح هَذا اليَوم مُبارَكاً لأَن فِلورا قالَت لى فى الصَباح أُحِبُك و قَد هَمَسَت لى بِذلِك بَينَما كُنا نَجلِس فى حَوض الإِستِحمام و كُنتُ أَغسِل يَدَيها التى تَبدو كَخيوط شاحِبه و حينَما هَمَسَت بِذلِك شَعرتُ بِقَلبي يَتَوقَف و يَقفِز راقِصاً فى صَدرى كَطير سَعيد قَبَلتُها و قُلت.

- أُحِبِك أَيضاً نَبض قَلبى.

فى مَساء ذَلِك اليَوم الجَميل كُنتُ أَقرأ لفِلورا كِتابى المُفَضَل و الذى يَحتَوى عَلى أَجمَل نُصوص الحُب و الغَزَل و بَينَما كُنتُ أَقرأ رَن صَوتً عالى مَلَئ المَكان، أَغلَقتُ الكِتاب و قُلتُ.

- إِعذِريني حُبى سأَرى مَن عِند الباب.

أَومئَت لى و مِن ثُم نَهضتُ مُسرِعاً لِكَى
أَفتَح الباب و مُقابِلاً لى وَقِف شاب فى
بِدايَه عِشرينياتُه و بِجانِبه عَدد مِن الصَناديق.

- نَعَم؟

قُلتُ لَه و هو رَد عَلى قائِلاً.

- أَنتَ السَيد جيون جُنجكوك؟

- نَعم!

- رَجاءاً وقِع هُنا.

وقَعتُ على الأَيباد بَينَما هو نَقل الصَناديق إِلى الداخِل بَعدَها سَلمتُه الأَيباد و هو قال جُمله لَم أَفهَمها و ذَهب، عُدتُ إِلى الداخِل و أَغلَقتُ الباب، إِلتَقَطتُ أَول صُندوق و فَتَحتُه
و تَفاجَئتُ بِما داخِله.

فَتَحتُ الثانى و جَميعَها مَليئَه بأَزهار أُرجوانيه جَميلَه.

رَفَعتُ نَظِرى نَحو فِلورا التى تُراقِبني مُبتَسِمَة، أَسرَعتُ نَحوَها و أَحتَضِنَها و هَمَستُ فى أُذُنِها.

- أَيتُها الرومانسية، لَم تَكونى تَعرفى ما الأَزهار الأُرجوانيه التى أُحِبُها فَطلَبتى كُل الأَنواع.

ضَحِكت و شَدَدت على العِناق بِرفق.

- هِديَتُكِ سَوف تَصل فى المَساء زَهرَتى.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now