٣٨: تَـخـيُلات

303 53 2
                                    



_______

كان الصَمت مِثل حاجِز مَشاعر بَينَنا، بَينما جلَسنا على كُراسى الإِنتِظار فى المَشفى لَن أَستَطع مَعرِفه ما تُفكِر فيه فِلورا فَقط تَبدو تائِها فى أَفكارِها الخاصة.

هل كان خاطئاً جَعلها تأتى للمُستَشفى؟ أَشعُر أَنَنى أَجبَرتها بِشكل غَير مُباشر على أَن تَكون هُنا مُحاطه بالأَطِباء و المُمَرضين و المَرضى.

أَتَمنى لو أَنها أَخبَرَتنى عن إِحتِماليه إِصابَتها
بِهذا فى بِدأ عِلاقَتِنا على الأَقل حينَها كان سَوف يَكون لَدى وقت لِتَقَبُل الأَمر، و لَكِن مِن جِهة أُخرى كَيف تُخبِرنى؟ و كَما لو أَنَها
سَمِعَت ما أُفكِر فيه و قالت.

- جُنجكوك؟

- نَعم حَبيبَتي.

- لَم أُخبِرك يَوماً لأَنَنى كُنت خائِفه.

ضَغَطتُ على يَدَيها الدافِئَة بِخِفه ثُم قُلت.

- مِن ماذا حُبى؟

- مِن جَذب المَرض.

- هل كُنتِ خائِفه؟

- لَيس مِن المَوت، و لاكِن مِن ما قَبله.

- سأَكون مَعكِ مَهما حَصَل حَبيبَتي و لَن تَمُرى بأَى شَئ وحدِك حُبى.

- أَنا أُحبُك جُنجكوك.

- و أَنا أُحِبك فِلوراتى.

- حَبيبي.

- نَعم؟

- أَحياناً أَشعُر و كأنَنا خُلِقنا لأَجل بَعضِنا.

- رَغم أَنَنى لا أؤمِن بِهذا و لَكن لَدى شُعور مُشابِه.

- كَيف حَبيبَتي؟

- أشعُر و كأنَنا كُنا مَعاً دَوماً فى كُل حَياة مُنذ وجَدَت أَرواحِنا.

- أُحِبُك جُنجكوك و أَشعُر أَنَنى فَعلت دَوماً.

- و أَنا.......

كُنتُ سَوف أَتحَدث و لَكِن قاطَعنا صَوت المُمَرضَه.

- مين فِلورا؟

- نَعم.

نَهض كِلانا و تَبِعنا المُمَرِضه التى أَرسَلت بَعض النَظرات المُتسائِله و حين وَصَلنا باب غُرفة الطَبيب أَشارت لَنا بِالدخول و قالَت.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now