١٩: حقـاً أُحِبُهـا

383 77 4
                                    



_______

إِستيقظتُ بِسَبَب أَشِعة الشَمس الساقِطه على عَينى، فَتَحتُ عَينى و نَظرتُ إِلى يِدى فِلورا التى تُحيطانى، هذا هو ما أُريد الشُعور بِه كُل صَباح لِبَقية حَياتى.

غَيرتُ وضعِيتى لأَنظُر إِلى فِلورا النائِمه و بأَطراف أَصابِعى لَمستُ وجهَها و فَكَها إِن لَون بَشرَتها فَريده جِداً، رَن صَوت المُنبه، هل
أَصبحَت الساعه السادِسه؟!

تَحَرَكَت فِلورا و أَوقَفَت هاتِفِها عَن الرَنين ثُم
عادَت إِلى الإِستِلقاء بِجانبى.

- صَباح الخَير.

- صَباح النور.

إِبتَسَمَت فِلورا و قَبلَت جَبهَتى، عانَقتَها أَقرَب إِلى أُحاوِل تَخزين اللَحظه فى ذِهنى، أَنا مُمتَن لأَن فِلورا إِعتَرَفَت لى لَو لَم تَتَحَدَث فِلورا عَن مَشاعِرها لَم أَكن سَوف أَكون فى هذا النَعيم.

- جُنجكوك.

- عِيونُه.

إِبتَسَمَت فِلورا أَثر ما قولتُه وثُم قالت.

- فى ماذا تُفكر هذا الصَباح؟

- أَنتِ....... أَنتِ فِلورا.

ضَحِكَت فِلورا و أَسنانها الجَميله ظَهرت مِثل القَمر.

- لا أَستَطيع مَنع نَفسي.

قُلتُ لَها، إِقتَرَبَت و قَبلت جَبهتى.

- فِلوراتِى.

- نَعم.

- ضَعى يَدكِ على صَدرى.

وضَعَت يَداها على صَدرى و الأُخرى أَخَذَت
بِها يَداى و وَضَعَت باطِن كَفى على صَدرها و بمُجرد أَن لامَست بَشرَتها إِقشَعر جَسدى، نَبض قَلبَها كان سريعاً كَخاصَتى سَحبتُها و قَبلتُها و هى سَحبَتني أَقرب إِليها الشعور بِهذا القُرب بِها لا يُوصَف و كأَن هُناك ضَباباً مِن الحلاوة يَملئ دِماغى و يجعَل كُل جَسَدى
مُتلهِفاً لَها.

عِندما فَصلتُ القُبله أَبقَينا على القُرب
المُريح بَينَنا.

- ماذا سَوف تَفعل اليَوم؟

سأَلتُ فِلورا.

- أُضِيف اللَمسات الأَخيره على البَحث ثُم أَذهب لِتسليمِه و سَوف أَذهَب إِلى مَنزِلى القَديم لإِحضار بَعض مِن أَغراض أُمى و مِن ثُم على مُساعَده صَديقى إِريما فى بَحثِه، ماذا عَنك فِلوراتى؟

- لَدى أَربعة مَواعيد اليَوم و لا أَعلم مَتى سَوف أَنتَهى.

- هذا كَثير، لا تقُولى أَن أَحدهم مَع ذلِك الفَتى ذو الشَعر الأَشقَر و وشم حَبيبته.

- نَعم إِنه أَحَدَهم بالفِعل.

- سَوف تَحتاجى إِلى مُسكنات.

- على الأَغلَب.

حَل الصَمت المُريح بَينَنا إِلى أَن قالَت فِلورا.

- على النُهوض الأَن و إِلا فإنَنى سَوف أَفضل مُعانَقتك على السَرير طوال اليوم بَدل الذهاب إِلى عَملى.

- حَسناً.

قَبَلَتني و نَهضت مِن عَلى السَرير لَبست قَميصَها و فَتَحَت باب الغُرفه و دَخلت القِطه إِنِّى
تَجرى نَحوى بَينَما فِلورا إِختَفَت فى
الرِواق.

القِطه إِنِّى إِستَمَرَت بالمُواء و الدَحرَجه على صَدرى بَينَما أُداعِب رأسَها و بَطنَها.

- أَتعلَمين أَيتُها القِطه المَحظوظة،
أَنا مَحظوظ أَكثَر منكِ، آه أَنا فى النَعيم.

أَصبَحَت تَموء مُجَدَداً بَينما حَملتَها و نَهضتُ
مِن على السَرير، رتَبت السَرير و مِن ثُم ذَهبت لإِعداد فُطور يُناسِب كِلَينا بَينما أَستَمع إِلى أُغنيه دافِئه هادِئه و قَبل أَن أَنتَهى مِن الفَطور أَتَت فِلورا.

- إِذهب لِلاستحمام حبيبي سَوف أُكمِل الباقى.

- حَسناً.

قُلت بَعد أَن قَبلتُها قُبله لَطيفه سَريعه
عَلى خَدِها.

بَعد الحَمام الذى قَضَيتُه شارِداً فى تِلك
المَسأَله، الحُب تُرافِقه رَغبه حارِقه و تَملئ
كامِل خَلايا الجَسد و لَكِنَنى لَن أَقول لِفِلورا
أَعلم كَم أَن المُلامَسات الجَسديه مَسأَله
حَساسه لَديها بِسَبب المَاضى و أَيضاً لَن
أَتفاجَئ إِذا كانَت لا تُريد فِعل تِلك الأَشياء
الأَن و لَكِنَنا سَوف نَتَحَدَث عَن ذلِك عاجِلاً
أَم أَجِلاً لأَن فِلورا كَثيره التَفكير و لَن
يَفوت دِماغَها شَيئاً مُهم كَهذا.

فى المَطبخ كانت فِلورا تَسَتمِع إِلى الأَغانى
بَينما تَقرأ كِتاباً ما، فِلورا التى تَقرأ هو مَنظر أَرغَب برؤيَته إِلى الأَبَد.

- لَقَد تأَخَرت.

- أَسف.

- لا داعى لِلأَسَف.

بَعد وَجبة الفُطور غادَرَت فِلورا تارِكه إِياى و إِنِّى و البَحث، يَبدوا أَن اليَوم سَيكون
طَويلاً.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now