٤١: صَوتَهـا جَميـل

316 43 1
                                    



_______

أَحْبَبتُ دَوماً النَظر إلى فِلورا النائِمه و لَكِن الأن
الأفكار التى تُراوِدُني بَينَما أنظُر إلَيها تَغَيرَت.

أَسَيَسقُط هذا الجَمال كَما تَسقُط أَزهار الكَرز فى الرَبيع؟ أَسَتَشحُب بَشرَتَها الحِنطيه اللامِعَه أَسَيَضْعُف بَدَنَها و تَختَفى إِبتِسامَتَها؟ و شَعرَها الجَميل البَنَفسَجي الداكِن، سَوف تَحزَن حَبيبَة قَلبى  كَثيراً عَلَيه، و لَكِن لَيس هُناك حَل أَخر أَو سَبيل مَخفى.

هُناك ذَلِك الإِحتِمال، مَوت فِلورا و الفِكره وحدَها تَخنُقني و تَجعَلنى على حافَه البُكاء.

الصَباح فى الغابَه هو صَباح مِن كَوكَب آخر أَو
رُبما على القَول أنَه صَباح يُبرِز جَمال الأَرض و
سِحرَها، عِندَما إِستَيقَظتُ و فَتَحتُ عَيناى كان
أَول ما أَبصَرتُه هو وَجه فِلورا و شَعرَها
البَنَفسَجي الداكِن الذى أَصبَحت جُزورُه سَوداء
أَثر مُرور وَقت على صَبْغُه.

كان الضَوء القادِم مِن النافِذه يُداعِب بَشرة
فِلورا المُتعَبه و فَقط أَثناء تأَمُلى لَها لاحظتُ
وجود شارِب رَقيق جِداً يَكاد يَكون واضِح لا
يَراه أَحد إِلا إِذا كان يَملك الشَرف ليَكون قَريب
مِنها مِثلى، و أَعتَقِد لا بَل مُتأكد أنَه لا يوجَد أحد
يَملك هذا الشَرف أبَداً، ضَحِكت بِخِفه و لَمَستُه
بأطراف أَصابِعى و فِلورا تَضايَقَت و أبعَدَت
أصابِعى لا بُد أنَها ظَنَتها ذُبابة!

نَهضتُ مِن السَرير و إرتَدَيت قَميصى بَينَما
أُغادِر الغُرفه بِهِدوء شَديد، نَزلتُ السَلالِم على
أَطراف أَصابِعى و سِرتُ نَحو المَطبَخ، ماذا
أَصنَع لأجل الإِفطار؟ فَتَحتُ الثلاجَه و بَحثتُ
عَن بَعض الإِلهام ماذا عَن خُبز مَع زِبدَه الفول
السوداني و كوب مِن الشوكولاتَه الساخِنه؟ إِنها وجبَه
مُفضله لِدى فِلورا، و لَكن على غَسل أَسنانى أَولاً
و أَقوم بَعمل روتين العِنايه بالبَشره خاصَتى لَن
يأخذ هذا وقتاً طويلاً على أَى حال.

أَعدَدتُ الإفطار قَبل أَن أَنتَهى سَمِعتُ صَوت
خُطواتٍ مِن الأَعلى و فى كل مَره يصدُر الدَرج
صَوتاً كأَن قلبى يَزداد نَبضاً!! فِلورا أَى نَوع مِن
سِحر القُلوب أَنتِ؟!

- صَباح الخَير حَبيبي.

- صَباح الوَرد فِلوراتى حُب حَياتى.

تَسَلل لَون زَهرى ليُلَون خَدَيها بَينَما إِبتَسَمَت
إِبتِسامه لَطيفه.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now