١١: مُـشاهدة المَطـر

474 90 5
                                    



_______

الإِعجابُ فى قَلبى قَد تَغَير و الفِعل الذى
كانَت فِلورا تَقوم بِه يُدَغدِغُ قَلبى و يَهِزُه و لَكِنَنى لَن أُخبِر فِلورا لَيس الأَن على الأَقل، لإِن فِلورا تَخاف من الحُب و تَخاف أَن تَكون مَحبوبَه.

إِنَهُ أَمر غَريب فافِلورا تَرى المَوت كَنوع مِنَ الحُريه و إِعطاء الحَياة مَعنَى بِوجود وَقت مُحدد لَها، لَكِنَها لا تُحِب فِكرَة أََن تَكون هَذه الفِكرَه مَحبوبَه، جيمين يَقول أَن فِلورا قَد تَرى
نَفسَها غَير مُستَحِقَه لِلحُب أَو أَنَها قَد تَكون خائِفه مِن فِكره الخَساره مِثلَما خَسِرَت أُختَها.

أُمى تُعطينى تَلميحات مِن وَقتً لأَخَر حَول الأَمر و تُرسِل لى فيديوهات يَعتَرِف فيها أَشخاص بِمشاعِرهُم لِشُركائِهم و فى الحَقيقَه أُريد التَركيزَ على إِنهاء البَحث و لَكِن الأَمر لَيس سَهل بِكَون فِلورا شَخصّيه بِسَبع أَلَف طَبَقة و طَبقَة، إنها مُزعِجَه لِلكِتابَه عنْها و خُصوصاً الكِتابه عَن تأثير الأَشْخاص و الفَلسَفات عَلَيها، يَبدوا مِن الأَفضَل لى كِتابة تاريخٌ مُفَصل عَن تَطَور الفِكر الإِنسانى على أَن أَكتُب عَن عَقل فِلورا.

كان عَلى قَضاء ساعَاتٍ كُل إِسبوع فى البَحث عَن أَشخاص لَم أَسمَع بِهم مِن قَبل لأَن فِلورا تَعرِفُهُم و تُحِبُهُم.

أَنا أَتَساءَل سَبع مَرات إِسبوعياً عَلى إِذا كان على إِجاد شَخصٍ أَقَل تَعقيدا أَو كَيف أَصِف ذلِك أَقل مَعرِفَه؟، أَو رُبما أَقل عُمقاً.

لَكِنَنى سَعيد بِمَعرِفَه فِلورا بَعيداً عَن البَحث، أَنا
أَكثَر مِن سَعيد فى الحَقيقَة عِندَما تَكون فِلورا سَعيده يَكون كُل شَئ أَجمَل و الأَلوان تَكون مُشرِقه و خِصيصاً الأخضر الحَى.

لَقَد أَمسَيتُ مُقرباً مِن نامجون أَكثَر، أُحب التَواجُد حَوله و الكَلام مَعُه إِنَه حقاً كالأَخ لى
و فى قَلبى إِنَه أَخ عَزيز لا بَديل لَه، فى ذات الوَقتُ لا أَستَطيع حَقاً فِهم عِلاقَتُه مَع فِلورا، هُناك خَيطٌ خَفىّ بَينَهُما يَربُطهُما و لَكِنَنى لا أَعرِف كَيف أَوصِفُه.

أُمى و جين و تايهيونج يَستَمِرون بِالضَغط
عَلىَّ عَلى ضَرورَة شِرائى بِشَقَه، عِندَما طَرحَت أُمى الأَمر لأَول مَره كُل ما خَطَر على ذِهنى هو التَجهيز لِلمَوت و رَغم أَنَنى جَعلتَها تُقسِم أَنَها بِخَير و سأَلت كِريس، إِلا أَنَنى فى قَلبى بَقيتُ قَلِقاً و ذلِك بِفَضل إِحدَى أَفكار فِلورا.

أَنا حَقاً مُمتَن أَن أُمى تُريد إِعطائى المال
لِشِراء الشَقَه و لَكِن أَحياناً أَكون خائِفاً مِن البِلوغ مِن الإِعتِماد عَلى نَفسى مِن رَحيل أُمى، أَو مِن فِقدان أَصدِقائي أَو فِلورا، الأُمور صَعبه، الحَياة صَعبه، و لَكن عَلىّ التَقَدُم لأَنَه لا يوجَد مَهرَب أَو زِر لِجَعل الأَوقات الصَعبَه تَختَفي أَو تَمضى بِسُرعَة.

نَهضْتُ مِن عَلى السَرير و أَلقَيت نَظره على فِلورا النائِمه قَبل أَن أَسير إِلى النافِذَة أُشاهِد المَطَر المُنهَمِر و بِالكاد يُمكِن رؤيَة شَيئ بِسَبب كَون الشَمس لا تَزال نائِمه إِنَه تَعبير لَطيف.

و فى الأَسفَل نَظَرتُ إِلى نامجون النائِم و
إِلى قِطة فِلورا السَوداء إِنِّى المُستَلقيه بِشكل غَريب، وجود إِنِّى غَريب بِالكامِل لأَن فِلورا تَكره أَو لا تُفَضِل الأَعداد الفَرديه لِذلِك
أَحضرَت إِنِّى كَى نَكون بِها و بى و هى و نامجون أَربَعة، لَكِن يُوجَد رَقَم فَردى
واحِد فَقَط تُحِبُه و هو رَقَم سَبعَه لأَن هذا
شَهر ميلادِها.

شَرِبتُ كوب ماء ساخِن بَعد أَن سَخَنتُه و
شَرِبتُه أَثناء مُشاهَده المَطَر و بَعد ذلِك قَضَيتُ أَكثَر مِن نِصف ساعه أُشاهِد فيديوهات
يوتيوب و تيكتوك و لَم أَتَوَقَف إِلى أَن
إِستَيقَظ كُل مِن فِلورا و نامجون و فى
المَطبخ ثَلاثَتنا أَعدَدنا الإِفطار بَينَما تَلعَب
إِنِّى حَول أَقدامِنا.

هَل يُمكِن أَن يَستَمِرَ هذا الصَباح إِلى الأَبد؟.

____________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now