١٤: إختَـفـت الغيُـوم

346 81 4
                                    


__________


بِشكل غَريب و فى الصَباح أحد الأيام
إختفت الغِيوم السَوداء التى كانت تُحيط
فِلورا و إبتسامة يُمكن القَول أنها شَفافة
ظَهرت على شفتيها و لَكننى لَم أستطع
مُبادلتها الإبتسامه جَيداً ليس و أنا أعلم أن
الوَداع قَريب ، أقرب مِن ما أُريد ،

فِلورا تُحب التناقُضات و لكننى أكرهها أنا
أكره التناقُضات و خُصوصاً تناقُضات المَشاعر تماماً كَحالى الأن أريد مُعانقة فِلورا عِناق
دافئ و إستنشاق عِطرها الناعم و أريد
الهرب منها إلى أقصى مَكان مُمكن ،

فِلورا مُختلفه عن كُل من إمتَلكتُ مشاعر
لهم سابقاً ليس أحِبائى و ليس حَبيباتى
إنها فقط عاطفه مُختلفه ، عاطفه لا
أريد الوبوح بها ، خائف من أن لا تتقبل
فِلورا تلك العاطفه ،

الأيام الأخيره فى المَنزل مع فِلورا
كانت الأصعب بالنسبه لى لأن وداع هذا
المَكانالذى يعنى لى الجنه أمر يجعل
القلب يُعتصر ، الشخص الذى أحب
هُنا و كذلك الهُدوء السَكينه السلام
الدفئ كل شئ يبدو أبَدياً ،


كيف سوف تَمضى أيام العُطله بِدون نُزهات الغابه ؟ كَيف سَوف يمضى المساء بدون مُشاهده فيلم مع فِلورا و مناقشتها حَوله ؟ كيف سَوف يمضى اليوم بِدون فِلورا ؟! ،

هَذه الفِكره فقط تجعل فى حَلقى غصه
لا تُريد الزَوال ،

كل شئ قبل ثلاثة أشهر يبدو بَعيداً جداً و ضَبابى ، على الأقل لن أعود إلى سَكنى السابق الشَقه الجديده تبدوا كبدايه جَديده و لا أعلم إذا كنت سوف أستطيع دعوتها إلى منزلى قريباً ربما وضع كثير من النَباتات و الأزهار قد
يُساعد قليلاً ،

أتمنى الإنتهاء من الشقه الجَديده قبل قدوم أمى لا أريد لها و لكِريس السكن فى فُندق يكفى أنها ساعدتنى فى شِراء الشقه إضافتاً و أيضاً هذه المره الأوله التى يَزورنى فيها كِريس و يبدو أن له مَكانه خاصه عِند أمى ، أتمنى فقط أن لا أبكى حينما أرى أمى سوف يكون هذا شبه مُحرج قليلاً ،

إنجرفت أنظارى إلى فِلورا التى تتأمل بجانب زهرة زرقاء كَبيره فى الحديقه الخلفيه و كالعاده تبدو غارقة هُناك ربما فى بُعد أخر جَميل دافئ مُسالم و مُتوازن تماماً مِثلها ،

لا أمَانع النظر إليها لِساعات المَشاعر التى
تُثيرها بِداخلى لا تُقدر بِثمن ، مَشاعر تتحرك كأمواج غاضِبه تجعل صَدرى حَساساً و قلبى على الحافه يرقص مُنتشياً ، يَميلأونى الخجل مُنذ الصباح أثر حُلم البارحه و الذى أقل ما يُقال عَنه مَلحَمى لا أصَدق أنَنى حظيتُ بِحلم كهذا و أسوء جزء هو أن فِلورا رأتنى أغسل بِنطالى فى الصباح الباكر و أراهن أنها عَلِمت
أو مُمكن لا لأنها فَتاه ،

فَتحت عَيناها و حدقت طويلاً بصوره أختها

و من ثم أخذت نفساً عميقاً و زفَرته ثم نهضت ، حدقت بالغابه و إبتسمت إبتسامه كإبتسامه البدر فى أبهى حُلله و سارت نحو الغابه نحو عالمِها فَهى ليست من هذا العالم ،

إنها من جذور شجره المعرفه حيث كل
أنواع المعارف تستَريح ،

عِند الغُروب عَادت فِلورا و معها المَشاعر التى تَنتابنى بِسببها و بعد عَشاء بَسيط غادرنا كى نجتمعُ مع البَقيه ، كان وقتاً مُمتعاً و دافئ و عزيزاً كان الأمر مثل أنَنى أريد البَقاء فى هذا الإجتماع إلى الأبد و تماماً أثناء تفكيرى فى
هذا فِلورا إبتسمت لى ! ،

__________________________________

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now