Part 39

880 146 33
                                    

الاجواء في غرفه الطعام كانت خانقه بالنسبه للكونت و الكونتيسه اللذان بالكاد اكلا الطعام المقدم بصمت و توتر.. و لم يتحدثا ابدا منذ قدوم الدوق الذي جلس ببدله سوداء و هو يترأس الطاوله بعلو طاغي في قصر لم يكن قصره!

اراح نفسه على ظهر الكرسي بينما اتكئ بيده على خده بعد ان ساندها على يد الكرسي و مد الاخرى نحو صحنه ليحرك الطعام بملل اتضح على وجهه الوسيم.. الاضائه الصادره من النافذه المفتوحه كانت خافته بسبب الستائر الغير مفتوحه بطريقه جيده.. الطبق المقدم لم يكن شيئا يحبه بل كان مجرد مزيج من الخضروات الخضراء و القليل من الدجاج المشوى مع البطاطا المسلوقه الذي اكل القليل منه.. تنهد بتململ و تسائل متى ستعود زوجته! لقد اختفت منذ آخر مره و لم تعد بعد وبدأ يصاب بالضجر و الممل من دونها

حرك الخضروات الصغيره بملعقته بشكل عشوائي مدمرا الشكل الجميل الذي تم تشكيل الطبق عليه ثم فجأه.. ادار عينيه لينظر للرجل الذي يجلس بجانب زوجته على طرفه الايسر بصمت.. الخوف و التوتر كان يأكلهما بشده لدرجه عندم مقدرتهما على لمس طعامهما بشكل جيد.. و بدى و كانهما لم يحضرا اجابات للنسخه المطابقه لزوجته التي رآها

ولكن بالنسبه له.. لقد كان يعرف بالفعل منذ فتره طويله و لن يكون من الضروري اتعاب نفسه بسماع اكاذيب مزعجه لن تنتهي بسهوله!.. مع ذلك، اللعب قليلا ليس مضرا ايضا بالنسبه له!.. ترك الملعقه فجأه بقوه شديده لتضرب الصحن حتى تحدث صوت عالي اجفل الكونت الذي انتفض مكانه بقوه ناظرا للدوق برعب.. طالع والده في القانون بعين بندقيه ناعسه مليئه بالضجر ثم نطق للمره الاولى بصوته العميق

" هل تخيفك الملعقه؟ سيدي"

النظره الميته الخاليه من الحياة امتلئت بالسخريه و بدى و كأنه يظهر استهزائه متعمدا بينما يطالع رجلا كبير في السن في حين ان الكونت الذي سمع حديثه قهقه بتوتر قائلا بنبره مرتجه بينما ينظر لطبقه الذي بالكاد لمسه

" ك. كلا، لقد دهشت فقط لأن الصوت كان عالي بشده.. م. مع ذلك، هل استطيع السؤال ما الذي جعل حضرتك تأتي الى منزلنا المتواضع؟ "

رفع رأسه ناظرا بتردد للدوق و عند ألتقاء عينيه بالعين الناعسه شعر ان وحش مظلم على وشك ألتهامه جعل قلبه يتوقف لوهله.. الملامح الوسيمه الملفته للنظر اظهرت الرجل الجالس وكأنه ملاك نزل من السماء.. ولكن الكونت كان يعرف، لقد كان مجرد ملاك ساقط يوشك على إيقاعه في مصيبه غير معلومه!!

العرق البارد الذي ظهر على جبين الكونت هو و زوجته التي لم تتجرء على رفع عينيها كان واضحا بشده.. و استمر بالنظر لهما بملل و تسائل ان كان يجب ان يجيب؟ ام يجب فقط ان ينتظر حتى يقتلهما التوتر و الرعب؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مهووس.| Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن