تبعت أليكسا رئيسها الملياردير وهو يتقدمها وسط الصالة الضخمة باتجاه إحدى الغرف الخلفية حيث أمكنها سماع صوت رجلين يتجادلان مع بعضهما البعض.
سمعت أيضا صوت ما يبدو أنه محرك سيارة سباق؟
"مهلا، لا يمكنك أن تفعل ذلك!" أعلن أحدهم بصرامة.
"هذا يسمى غش، روبرتو."
"حقآ، ماتيو. الغش هو اسمك الأوسط، فراتيلينو." (الأخ الصغير) أصر الصوت الآخر مع ضحكة مكتومة يمكن سماعها من على بعد أميال.
"هاهاها، مضحك جداً."
لمحت أليكسا دانتي وهو يلتفت إليها للمرة الأخيرة ليبتسم قبل أن يدخل بصمت إلى الغرفة ويقف خلف الرجلين الجالسين حاليًا وظهريهما مواجهين لهما على الأريكة المخملية السوداء الكبيرة.
علقت أمامهما شاشة تلفزيون ضخمة، لتكتشف أن الاثنين كانا في الواقع في منتصف لعبة سباق ما.
كل واحد منهما يحمل جهاز تحكم عن بعد ومنهمكين تمامًا في اللعبة؛ مشغولان جدًا لدرجة أنهما لم يلاحظا حتى دخولهما.
خطى دانتي خطوة مقتربا من الأريكة، والتقطت يده بعناية زوجًا من الزخارف الخزفية الموضوعة على حامل صغير بجانبه.
عابسًا مما خطط له ، شاهدته أليكسا وهو يضغط ببطء على الجزء الخلفي من رأسيهما وتحدث بنبرة غامضة في صوته.
"اذا تحرك أحدكما ستموتان!"
تجمد كلا الرجلين اللذين يلعبان X-Box على الفور عندما شعرا بشيء ما يتم الضغط عليه على مؤخرة رأسيهما.
بسبب طبيعة مهنتهم، لم يكن بوسعهما إلا أن يظنا أنه مسدس.
مندهشة مما يحدث، واصلت أليكسا مراقبة المشهد أمام عينيها.
ما هذه اللعبة الغريبة التي يلعبها مع هذين الرجلين؟
ولماذا يبدو أنهما خائفان منه؟لم يقل أي من الرجلين كلمة واحدة، وبدلاً من ذلك أسقطا أجهزة التحكم عن بعد ورفعا أيديهم في شكل من أشكال الاستسلام.
"أنت ترتكب خطأً كبيراً." علق الرجل الأطول بصرامة.
"نعم يا رجل، هل تعرف حتى من نحن؟" استفسر الآخر من فوق كتفه.
"اصمت!"
أجاب دانتي بصوت عالٍ، وضغط بغضب على رأسيهما، دافعا إياهم إلى الأمام."حان وقت الانتقام..."
بدأت أليكسا الآن تشعر بالقلق فتراجعت خطوة إلى الوراء مبتعدة عن دانتي، وجهزت نفسها للهرب إذا اضطرت لذلك.
أنت تقرأ
عرش المافيا
Romanceدانتي رومانو رجل أعمال شديد الخطورة وقوي بشكل لا يصدق، يحصل دائمًا على ما يريده في الحياة : المال ، السلطة ، النساء ، وكل ما يشاء. في النهار يعمل كوجه ومدير تنفيذي لشركته العالمية للصناعة والتي تقدر بمليارات الدولارات ، أما في الليل فهو يترأس عصابة...