كانت أليكسا مايرز البالغة من العمر خمسة وعشرين عامًا تندفع مسرعة داخل المكتب في وقت متأخر من الليل، تعمل بنشاط لضمان أن اجتماع الشركة صباح الغد سيعقد بسلاسة قدر الإمكان.دسّت خصلة من شعرها الأشقر الطويل المتموج خلف أذنها اليسرى قبل أن تلقي عيناها البنية كالشوكولا من خلف نظارتها ذات الحواف السوداء نظرة أخيرة حول المكتب الفارغ، وتراجع عقليًا قائمة المهام في رأسها.
لقد تكلمت بالفعل مع طاقم التنظيف بعد ظهر هذا اليوم وجعلوا غرفة اجتماعات مجلس الإدارة متلألئة، تكاد تتألق من خلال النوافذ الشفافة المحيطة بها على الجدران الأربعة.
كما نظمت مع بائع زهور محلي باقة كبيرة من زهور الأقحوان البيضاء الطازجة ذات الجذوع الطويلة والمرتبة في مزهرية زجاجية سوداء طويلة في وسط طاولة الغرفة الضخمة.
علمت سابقًا أن تلك الزهور بالذات هي المفضلة لدى السيد رومانو بعد إجراء بعض الأبحاث في وقت فراغها الليلة السابقة.
فكرت في أنها لمسة صغيرة لطيفة، متمنية أن تجعله يشعر براحة أكبر عند وصوله.
كل شيء يجب أن يسير على ما يرام.
فوظيفتها على المحك!حتى أنها قررت إحضار متعهد لتقديم العديد من الأطباق والمقبلات المفضلة لدى السيد رومانو صباح الغد.
وشمل هذا بالطبع فطائر السلمون بالطماطم المجففة بالشمس، وتورتاس المانتشيجو الذائب مع روميسكو وتشوريزو، وحتى الكافيار والكريم فريش تارتليتس، هذه كلها أطباقه الإيطالية المفضلة التي تذكره بجذوره.
جهزت كل شيء، حتى آخر التفاصيل الدقيقة. لم تكن جيدة فقط في عملها كمساعدة شخصية للسيد غاري هارورث. بل ممتازة في ذلك!
بمجرد أن راجعت واقتنعت بكل شيء، استقلت المصعد نحو الردهة الكبيرة المظلمة والفارغة لمؤسسة رومانو ، ثم خرجت من خلال الأبواب الأوتوماتيكية اللامعة وشقّت طريقها عبر المدخل الزجاجي الكبير المؤدي إلى الشارع المظلم بالخارج.
كان هواء الليل باردًا ونقيًا بشكل ملحوظ، مما جعلها سعيدة لأنها اختارت ارتداء معطفها الأبيض الطويل فوق ملابسها، جنبًا إلى جنب مع وشاحها المخطط الأسود الملفوف بشكل فضفاض حول رقبتها.
عندما وقفت عند الرصيف، رفعت أليكسا يدها في محاولة لاستدعاء سيارة أجرة لتوصيلها إلى منزلها، لكنها مرت بجوارها متجاهلا إياها واختفت بعيدًا عن الأنظار.
أنت تقرأ
عرش المافيا
Storie d'amoreدانتي رومانو رجل أعمال شديد الخطورة وقوي بشكل لا يصدق، يحصل دائمًا على ما يريده في الحياة : المال ، السلطة ، النساء ، وكل ما يشاء. في النهار يعمل كوجه ومدير تنفيذي لشركته العالمية للصناعة والتي تقدر بمليارات الدولارات ، أما في الليل فهو يترأس عصابة...