part 1

1.8K 49 27
                                    

فى بيت الصاوى صباحا
ينزل "ياسين"من شقته والتى تقع فى الدور الثانى بينما تعيش والدته وأخواته فى الدور الاول..
ياسين: صباح الخير يا ماما
الحاجة ملكة: صباح النور يا حبيبى تعالى افطر
ياسين: لا هفطر فى البنك ، هم لسة نايمين؟!
الحاجة ملكة : يوسف بيلبس علشان الدرس، ملك لسه نايمة اه
ياسين: ماشى يا حبيبتى لو عوزتى حاجة كلمينى
الحاجة ملكة : ربنا يخليك لينا يا حبيبى ، يلا يا يوسف الاكل هيبرد..
-----‐-----------‐-----------------------------------
فى شركة الشماع حيث مكتب "يامن" يتحدث فى الهاتف ليشرح لمهندس الموقع بعض التعديلات الخاصة بتنفيذ المشروع ليدخل عليه صديقه "مصطفى" شريك معه فى الشركة
مصطفى : جاى بدرى يعنى غربية الدنيا جرا فيها ايه
يتحدث يامن بملامح مرهقة: اختى بايته عندنا يا عم وعيالها صاحين من الصبح معرفش ايه العيال دى
مصطفى بصوت حنون حزين : ربنا يخلى
حاول يامن تغير الموضوع حتى يخرج صاحبه من الدوامه الذى ترهقه كلما فكر فيها
يامن : هنتقابل فى الفرح بليل
مصطفى : مش عارف هشوف "رهف" واقولك..
-----‐---------------
فى احدى قاعات الافراح حيث الصخب ودق الطبول
يجلس على احدى التربيزات "الحاج محسن" وبجانبه "سيلا " التى تنظر كل دقيقة الى باب القاعة فى انتظار عائلة عمتها او بتعبير ادق فى انتظار "ابن عمتها" ف هى تراه فى المناسبات والزيارات بين كل حين والاخر ،ولما طال الانتظار ف لا مفر ان تسأل والدها
سيلا بصوت فاتر : هى عمتى مش هتيجى يا بابا مش قولت هيجوا
الحاج محسن: والله يا بنتى قالوا هيجوا ،كلمى زينب كدا
وبينما "سيلا" على وشك الاتصال ، على صوت بجانبها وكانت اختها "شهد" ذو ال 10 اعوام
شهد: هيييه نور ومالك وصلوا
وهى تجرى من كرسيها لتصل الى "نور" لتحملها من امها " زينب"
وقفت "سيلا" تنظر الى "يامن" كم اشتقات له لقد مر ما يقرب من شهر على رؤيتها له عندما كان فى زيارة لهم فى المنزل، فهو يأتى كل فترة ل زيارة والدها ،  يعتبر محسن بمثابه أبًا له وليس مجرد خال، بعد وفاته والده منذ الصغر .
وصلت عمتها " " وزينب وأطفالها و يامن حيث يجلسون.
بعد إلقاء السلام وتبادل الحديث القصير بينه وبين خاله
وصل إليها
يامن : اهلا يا "سيلا" ، عاملة ايه واخبار الكلية
سيلا بترحيب: الحمد لله ، مش هتيجى عندنا بقى
نظر لها "يامن" بتفاجئ من جملتها .لتدرك "سيلا" ما نطقته للتو
سيلا: قصدى يعنى علشان تشوف اللوح بتاعتى
دخلت كلية الهندسة حتى تكون مثله ف عندما يأتى الى بيتهم كان تريد ان يطيل الحديث بينهم  اقترحت عليه ان يساعدها فى مادة الرسم وهو لما يتأخر باالطبع فهى بنت خاله!
يامن : هاجى أكيد بس عندى ضغط شغل الفترة دى ،طب ابعتلى ع النت طيب واشوفلك اللى عيزاه
تحدثت سيلا بحزن: بعتلك من ٣ ايام ومشوفتهاش
يامن باستغراب : بجد مشوفتش ..اسف يا سيلا مخدتش بالى بجد
سيلا: عادى
تركته وذهبت الى اخته تجلس بجانبها بصمت وهى تفكر حتى لو كان مشغول الا يوجد ولو وقت قليل لها!
وبينما هى فى دوامة حزنها فجأتها اخته"زينب"
زينب: بقولك ايه يابت شوفلنا بت حلوة هنا ولا هنا عروسة ل "يامن"
هذا ما ينقصها بجد ان تبحث له عن عروسة كمان.
سيلا بحدة : دورى انتى مبدورش لحد
زينب " فى ايه ! تعالى انتى يا شهد شوفلنا البت ام فستان احمر دى
شهد: دى جارتنا وحامل
زينب: يالهوى انا مكنتش شايفة باقى جسمها ..غورى يابت من جنبى انتى واختك النكدية دى
--‐------------------------------------------‐---------------
حضر "مصطفى " ومعه زوجته "رهف" وذهب الى طاولة "يامن" وعائلته وتبادلوا السلامات واستأذن من يامن وجلس هو وزوجته على طاولة اخرى وحدهما.
هو احضرها حتى يبعدها عن جو البيت بعد الخناق المعتاد الذى حدث مع عائلته فى البيت !!
مصطفى: ايه يا حبيبى سرحان فى ايه
رهف: بتفرج على الفرح عادى
مصطفى بحب: فاكرة يوم فرحنا كنت عروسة قمر
بدأت الدموع تجتمع فى عينها مالت على كتفه وهى تمسك يده بحب ولم تعلق
تنهد مصطفى بحزن ثم صمت هو الاخر
بعد فترة صمت
مصطفى : احنا هنخلينا قاعدين كدا تعالى نقوم نرقص
رهف: بس يا مصطفى الناس تقول علينا
مصطفى وهو يسحبها يدها: تعالى بس الكل بيرقص هناك اهو
سحبها الى ساحة الرقص حيث يرقص العريس والعروسة وبجانبهم يرقص كل رجل مع امراته.
بدأ يتمايل معاها على الاغانى يعرف كم هى حزينة ولكنه يحاول ان يجعلها سعيدة بكل ما يملك ضغط عائلته عليها يرهقه كم يرهقها ولكنه سيجد حل حتما
حاول مصطفى يخرجها من شرودها
مصطفى : اانا عايز ادلع زى مالعريس دا هيدلع النهاردة
رهف بخجل وهى تضربه بقبضتها الصغيرة على كتفه: ما انت مدلع علطول.
مصطفى وهو يضحك: فين دا مش فاكر ، فاكرينى كدا
--‐------------------------------------------
فى المساء
رجع "ياسين" من العمل ،دخل الى شقة والدته قبل الصعود اللى شقته
استقبالته امه بترحيب مبالغ فيه اثار تفاجئه
الحاجة ملكة: تعالى يا حبيبى وحشتنى
ياسين بندهاش : فى ايه يا ماما انا لسه سايبك الصبح
الحاجة ملكة : فى ايه يا حبيبى انت بتوحشنى علطول
وعلى الجانب الاخر كان يجلس ملك ويوسف وهم يضحكان يعرفنا لما امهم تبالغ هكذا
لاحظ ياسين ضحكهم نظر لهم بشك:انتم تعرفوا حاجة انا معرفهاش
نظرت لهم امهم بحدة وهى تتوعد لهم وهى تتدير رأس ياسين بأتجاها
الحاجة ملكة : سيبك منهم يا حبيبى ركز معايا انا اجيبلك اية تاكل، اعملك عشا ايه، ايه نفسك فيه
يامن: ايه فى ايه ليه كل دا يعنى
خرجت "ملك" عن صمتها حتى لا تطيل امها فيما تفعله
ملك وهى تقلد طريقة امها : عايزة تفرح بيك يا "إيسو"
فهم ياسين ما تحاول امه الوصول إليه فهى كل فترة تفتح الموضوع وينتهى ع شجار بينهم ثم لا شئ ولكن ما ينتظره هذه المرة غير..
ياسين وهو يدلك جبينه بإرهاق : ايه ياماما مش هنخلص من الحوار دا بقى
الحاجة ملكة وقد فاض بها: لا مش هنخلص انت عندك 29 سنة اللى قدك متجوزين ومخلفين
ياسين: نفس الكلام كل مرة انا تعبت كفايه
الحاجة ملكة : لا مش كفايه ،كل دا علشان ايه واحدة ملهاش معنى قضت ع شبابك
لم يتحمل "ياسين" وقف مكانه وهو يتجه الى الباب لينهى هذه الليلة ، ولكنه امه لم تسمح له وهى تقول بزعق : استنى عندك انا مخلصتش كلامى ، وأضافت بصوت امر: انا جبتلك عروسة وكلمت اهلها وخدت منهم ميعاد وهتروح تشوفها بكرا
يتبع...





نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن