بقلم : بطوطةمر أسبوع دون حدوث أى تقدم فى إيجاد الورق يذهب للعمل ويرجع دون جدوى لم يجده !!
انتهى الأسبوع وانتهى معه المُهِلَة التى أعطاها له المدير لذلك قرر المدير " إيقافه عند العمل لحين انتهاء التحقيقات التى ستبدأ من الغد "
فتح ياسين باب شقته لتجرى وعد تقف أمامه فى قلق لكنه لم ينطق بحرف ليس له قدرة على الكلام الآن ، فتحدث وعد بقلق حينما وجدته صامت : جيت بدرى ليه !
فجاوبها بفتور : عادى
فتُعيد تسأل من جديد : عادى ازاى ! انت مش بتيجى دلوقتالتف لها فى غضب ليصرخ فيها : أجى وقت ما أحب ! هتمنعنى أجى بيتى يعنى !
رفعت حاجبيها من صراخه المفاجئ : لا طبعا تيجى براحتك.
.
.
.
.دخلت إلى غرفة تجده ينام على السرير يضع يده فوق عينيه حملت صنيه الطعام تتضعها بجانبه وهى تقول : لازم تأكل علشان فى علاج دلوقت
لم يبدو عليه أنه سمعها فى الأساس ولكنه أجاب فى النهاية:
: مش عايز
ولكنها أصرت وهى تتكلم بقوة : مهما كان اللى بتمر به فهو مش أهم من صحتك
اشتد وجع يده ويحتاج إلى مُسكن الآن ، لذلك اعتدل على السرير يجلب الصنية من جانبه ، ابتسمت وعد فى الخفاء ثم بدأت تشغل نفسها فى تعليق ملابسه فى الدولاب حتى تراقبه اذا احتاج شئ وبالفعل وجدته يجد صعوبة فى الأكل نظرًا لان يده اليمين التى بها الجبس
اقتربت منه لتأكله مثلما يحدث كل يوم ولكنه أبعد يديها بقوة : هاكل لوحدى أنا مش عيل صغير
وقفت تتنهد من حاله التى لا تعرفه سبب ولكنها اقتربت من جديد هى ليست خائفة منه مهما كان لديه مشاكل فهو لن يؤذيها ولابد أن تتحمله مثلما تحملها لشهور !
بدأ تُقطع الطعام الى قطع صغيرة حتى تُسهل عليه أكلها وهذه المرة لم يبعدها .
انتهى من الطعام وأخذ العلاج لينام من جديد حملت الاكل إلى الخارج ثم عادت له تقفل شبابيك وتغطيه بغطاء ثقيل
++++±++++++++±+++++++++
لم يستطيع أن يذهب معاها لمقابلة العمل بسبب كم الأعمال التى تنتظره وهى لم تلومه من الأساس يكفى ما فعله من اجلها ، أتصلت به بعد أن خرجت من المقابلة فرد بلهفة : اية يا حبيبى عملتى ايه طمنينى !
ردت بخفوت : عادى مش عارفة
لم يعجبه ردها فرد بقلق : عادى ازاى ! ايه اللى حصل بس
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.