part 19

319 34 23
                                    






لقد مر أكثر من أسبوع على وجود ام مصطفى معهم فى الشقة ، تعبت رهف من معاملتها الجافة صحيح هى لا تطلب منها طلبات كثير بسبب الحمل ولكن تنظر لها دائما انها ليست كفاية !!وتعلق كثيرًا على وزنها الرفيع ! وتتحدث دومًا على أنها تريد "ولد" يحمل اسم إبنها
والنتيجة كما المتوقع تتدفع الثمن على تدهور نفسيتها بسبب حديث أم مصطفى كل يوم

فى الثامنه صباحا بعد خروج مصطفى لعمله استيقظت الحاجة فتحية وهى تَحِدِث أصوات فى الخارج حتى تصحى رهف ، خرجت لها وهى تشعر بألم قوى أسفل بطنها
وجدتها تجلس أمام التلفاز حتى انتبهت لها فبادرت رهف بالحديث بإبتسامة: صباح الخير
نظرت لها بلامبالاة : ايه هنخلينا نايمين أنا عندى علاج
أغمضت عينيها بهدوء : العلاج ميعاده بعد ساعتين بس حاضر هعملك دلوقت
وقفت فى المطبخ تُحضر الفطار وهى تبكى من آلام بطنها الذي يشتد !
وضعت الطعام أمامها بينما جلست رهف أمامها بصمت بعد أنا أحضرت لنفسها مشروب دافئ
الحاجة فتحية : ايه مش هتاكلى ! كدا الولد هيكبر إزاى

كلما تتكلم تكسر بخاطرها وتقلل منها ! كل كلمة منها يشتد أمامها ألم بطنها

حاولت رهف الرد بهدوء : أنا تعبانه مش قادرة أكل دلوقت
ثم أحضرت لها الدواء أمامها :
: ودا العلاج بعد ساعتين عن إذنك

تنام على السرير تحاول التحمل وهى تفكر أن تخبر مصطفى ،لن تتحمل أن يحدث ضرر لطفلها بسبب نفسيتها والتى بتأكيد سببها والدته !

+++++++++++++++++++++

فى طريقها للعودة كانت متوترة ومتحمسة أيضًا بعدما تحدثت مع الدكتورة عن ياسين ، انها تشعر بشعور لطيف بجانبه وتريد أن تأخذ خطوة للأمام معه بعدما صبر عليها لأكثر من ثلاث شهور !
شجعتها الدكتورة على أخد هذه الخطوة وأنه لا يوجد ما يمنع أن تكون مع زوجها وطالما تشعر بالأمان معه فلا داعى للخوف

ولكن الدكتورة تعلم طبع وعد الخجول فهى لن تبادر على الإطلاق لذلك اتصلت ب ياسين بعد خروج وعد بأن يأتى لها ضرورى !!

+++++++++++++++++++++

داخل غرفة العيادة يجلس ياسين مضطربا لان لم توضح الدكتورة على الهاتف السبب الضرورى لمجيئه

الطبيبة بإبتسامة: اهلا بحضرتك
تحدث بسرعة يدخل فى الحديث : اهلا بحضرتك ، فى حاجة فى علاج وعد ولا ايه
الطبيبة : لا لا دا احنا وصلنا لمرحلة كويسة جدا بس محتاجين مساعدتك
ياسين : أكيد مطلوب منى ايه طيب
الطبيبة : وعد اتكلمت معايا أنها بقى عندها قبول حاليا أنكم تاخدوا خطوة مع بعض
بلع ريقه بصعوبة يحاول الاستيعاب ليسأل بشكل مباشر حتى لا يبنى آمال وهمية : قصدك نبقى زوج و زوجة !
ضحكت الطبيبة على حماسه الذي يحاول إخفاءه : بالظبط بس دا هيعتمد على حضرتك طبعا
ياسين : مش فاهم
الطبيبة : خلينا نحط عدة احتمالات ممكن تقابلك بالرفض وممكن لو تقبلت الموضوع فى الأول فى النص ترفض ودا طبعًا ان عقلها بيرسم صور لجوز خالتها ، ف خليك متوقع اى نتيجة وان شاء الله ميبقاش فى مشاكل
هز رأسه بيأس وهو ينصرف مُحِبَط ولكنه سيحاول !

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن