مرت دقيقة وهو يقف مكانه يوليها ظهره والصدمة تعلو ملامحه فلم يتصور ان تصل امه الى هذه المرحلة صحيح انها تتحدث معه كل فترة فى نفس الموضوع ولكن كان لا يتعدى الامر سوى ان تقترح له اسماء وكان رده دائما انه لا يفكر فى الزواج وان اهتمامه لشغله ولاهله وفقط،،لكن ان تصل ان تأخد ميعاد وتجبره ع الذهاب لم يكن يتوقعه !
التف لها وهو ينظر لها بذهول :اكييد لا صح!
وعندما طال صمتها ادرك انه حدث بالفعل
ياسين وقد انفلتت اعصابه : فكرانى عيل صغير هتحطينى قدام الامر الواقع ، انا مش هروح فى مكان
الحاجة ملكة بزعيق: والناس اللى خدنا منه ميعاد موقفى ايه قدامهم!
ياسين : انتى اللى حطيتى نفسك فيه وانتى اللى هتحليه .
ثم اتجه الى الباب بدون اضافه كلمة اخرى ليترك لهم الشقة ويصعد الى شقته .
دخل شقته ومنها الى غرفه نومه شهيدة على ذكرياته كل ليلة يتذكر "هدير" احبها فى السنة الثالثة من الجامعه كانت معه فى نفس الكلية ،كان مجتهد فى دراسته ولم يتأخر عن تقديم المساعدة لاى من زملائه وزملاته ، ،كانوا يتوقعون انه حتما سيكون "معيد" . الجميع يشهد له بحسن الخُلق والاحترام ،
فى بعض الاحيان كان تتطلب منه زملاته ان يشرح لها ولكن كان يرفض ويطلب منها ان تجمع مجموعه صغيرة ويشرح لهم حتى لا يتحدث احد عنها او عنه بسوء. ولكن عندما جاءت هى تبدل حاله ولم يعد كما كان قبل الى الان.Flash back
يجتمع بمجموعه من زملاته فى كافتريا الجامعه يشرح لهم لقد سبق وشرح لهم من قبل ولكن اليوم يوجد زميلة جديدة
لقد لفتت نظره لم تكن مثلهم فهو يعلم ان أغلبهم لا يهتم للشرح وانما به هو ولكن لم يكن يريد الارتباط وهو طالب!
تنظر الى الورق امامه وهو يشرح ولم توجه له ولو نظرة واحدة ، ربما لهذا لفتت نظره لا يعلم!
بعد انتهاء الشرح وبدأ الجميع فى الذهاب ، كانت هى تلم حاجتها اراد ان يكلمها
تقدم منها وهو يسألها : انا اول مرة اشوفك هنا
هدير بإندفاع : عادى يعنى وانت لازم تبقى عارف كل الناس
ابتسم لها ياسين: براحة بس، بسأل عادى
رفعت شنطتها على كتفها وهى تقول : مفيش مشكلة اه لسه محولة السنة دى
ثم همت بالمشى
سارعها بالقول : طب انتى اسمك ايه
قالت : هدير ثم انصرفت بالمشى مسرعه
وقف ينظر إليها حتى اختفت عن انظاره لقد نسى نفسه وهو يقف مبتسم!
ومنها كانت البداية ...
--‐--------‐----------‐------------------------------------------
خرج مصطفى ورهف من الفرح ، يلف معاها فى الطريق ليلا .
يريد ان يعود للبيت متاخرا حتى لا يقابل احد من اهل البيت حاليا .
رهف وهى تضحك : خلاص كفايه دى كلها حاجات
مصطفى : اه علشان نتفرج ع الفيلم سوا
رهف : يعنى مش هتسيبنى وتنام فى اول الفيلم زى كل مرة
مصطفى وهو يتصنع الجدية : عيب يا بنت
وصلوا الى منزله وحمد الله فى سره ان الوقت اتأخر وقد نام اهل بيته
صعدا الى شقتهم فى الدور التانى ،دخلت رهف وخلفها مصطفى وهو يقول بحماس : هاخد شاور سريع على ما تختارى الفيلم وتحضرى القاعدة
تتضحك رهف على حماسه كل مرة : حاضر
مصطفى : متتضحكيش هنسهر وهتشوفى
بعد ربع ساعه خرج مصطفى وهو يشاهد رهف وقد قاربت ع انتهاء الترتيب
مصطفى بصوت عالى : الله ! ايه الروقان دا
يتحدث وهو يتجه لها يضمها إليه ويعطيها قبلة على رأسها : الواحد ملوش غير حبيبته برضو
رهف بابتسامة : انا اخترت فيلم مش عارفة يعجبك ولا ايه
مصطفى بحب: اللى يعجبك يعجبنى يلا تعالى جنبى على الكنبة
تنظر له بعشق تُقسم فى داخلها انه سبب تحملها للحياة عموما وتنهار عندما تفكر ان من الممكن يأتى يوم ولا تجده معاها ، دائما يدللها ويحنو عليها اكثر من اهلها ولا تجدها شفقة بسبب امرها كما تؤكد لها أمها.
افقت من شرودها علي صوته : يلا
جلست بجانبه وهو يحط ذراعه بها وتسند رأسها على كتفه
بعد ربع ساعه من الفيلم
مصطفى : رورو خلنى انام على رجلك مش مرتاح فى القاعدة دى
هتفت رهف بإنتصار: شوفت! البداية دى عرفها لا
مصطفى بوجه طفولى وهو يشير بإصبعيه: ربع ساعه اد كده ونقوم ناكل كل المسليات دى
نام على رجلها وهى تُمسد على خصلات شعره ولم يمر 5 دقايق وقد ذهب فى النوم ، ظلت ترتب خصلات شعره حتى غفت هى الاخرى وهى تسند رأسها على ظهر الكنبة خلفها
صحى مصطفى بعد ساعه وحملها ليدخلها الى غرفه النوم
فى الصباح
يحاول النهوض بدون ان يقلق نومها ولكن عندما تحرك اصدرت طقطقة وهى تعيد دفن رأسها فى عنقه
يمسد مصطفى على شعرها وهو يضحك: كل يوم بروح الشغل متأخر بسببك،يلا علشان اجى بدرى علشان ميعادنا النهاردة
ابتعدت عنه بصمت وهى توليها ظهرها ولم تفتح عينها بعد، مال عليها وطبع قبلة على رأسها ثم خرج من الغرفة يستعد للذهب للعمل
اغلق باب شقته ليسمع صوت فتح باب شقة امه فى الاسفل ، لينزل ع الدرج ليرى امه تقف على الباب تتنظره
مصطفى بابتسامة : صباح الخير يا أمى
الحاجة فتحية : تعال عيزاك
اتجهت الى الداخل ولما تتنطر منه رد ..يتبع..
- ياسين هيلاقى حل وميروحش ولا هيروح!
- هدير عملت ايه علشان ميقدرش ينساها
- موعد ايه اللى مصطفى ورهف هيروحوا؟!
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.