بقلم : بطوطة
فى صباح يوم الجمعة هناك حالة من التوتر والفرحة فى آن واحد استعدادًا لحفل الزفاف فى الليل ، تجلس سيلا فى غرفتها وهى تتضع الماسكات على وجهه تتحدث بصوت باكى : انا حاسة ان الوقت ضيق مينفعش نأجله
لتجيبها زينب بالضحك : روحى قولى ل يامن هيقتلك
ثم أضافت بطمأنينة : لسة بدرى ميعاد الميكب مش دلوقتتُرتب الشنطة الخاصة باللبس والميكب وهى تهمس بتوتر : حاسة ان ناسية حاجات كتير
زمت شهد شفتيها بملل من حال أختها : على فكرة يا سيلا دى عاشر مرة ترتيبى الشنطة ومفهاش حاجة ناقصة
صدع صوت الهاتف ففتح الخط تتكلم بصوت مخنوق : اية يا يامن !
قطب حاجبيه بشدة : مالك! انتى بتعيطى !
تمسح دموعها تتكلم بجدية : احنا مينفعش نأجل الفرح اصل لسة مخلصتش
ضحك بشدة : انا مستنى من شهور ، اية اللى ناقصك بس
لتبدأ فى البكاء من جديد : مش عارفة أنا متوترة أوى
فيتحدث بأسلوب ملتوى يعلم أنه يؤثر فيها : مفيش حاجة توتر يا حبيبتى ، مش عايزة تبقى معايا ونصحى الصبح فى بيت واحد
هتفت بقوة : كلام دا بيوترنى أكتر والله
- خلاص والله سكت اهو ، اهدى يا حبيبى شوية كدا وهجيلك علشان أوصلك للميكب+++++++++++++++++++++
على غير العادة قررت أن تفطر معه فى شقتها لانها تريد تتحدث معه فى موضوع ولا تتضمن ردة فعله
على طاولة الفطار يأكل وهو يرفع حاجبيه بدهشة : مفطرناش تحت ليه معاهم مش فاهمتحدثت بتوتر : عادى تغيير
نظرت له من تحت رموشها تتحدث بخفوت : كنت عايزة أطلب منك حاجة بس مترفضش ونبى
ترك الاكل ونظر لها بقوة : يعنى عارفة ان هرفض! عايزة ايهتحاول ترتيب الكلام حتى تصيغه بطريقة يمكن أن يوافق بها : خالته تعبانة ف أنا عملتلها أكل وكنت عايزة اروح عندها
رمش بعينه وهو لم يستوعب ما تقوله : مش فاهم تروحى فين ! هى فى المستشفى !
- لا فى البيت ، والله يا ياسين هقعد خمس دقايق بس هشوفها وأرجع والله
ضرب على الطاولة أمامه بقوة : أنتى أكيد مجنونة هتروحى نفس البيت اللى موصلك للحالة دى ولسة بنعالج فيها
تعلم أنه مع حق تتشعر ببعض التوتر ولكن هى تريد أن تثبت لنفسها أنها بخير : خالته اللى ربتنى يا ياسين وهى محتجالى دلوقت مش هتأخر والله
اتسعت عينيه بشدة : انتى مش سامعة اللى بقوله !
فرمت كلام حتى تطمأنه ولكنها زادت من اشتعال غضبه : طب هاخد ملك معايا علشان تتطمن

أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.