part 28

333 26 25
                                    

بقلم : بطوطة

فى صباح يوم الجمعة هناك حالة من التوتر والفرحة فى آن واحد استعدادًا لحفل الزفاف فى الليل ، تجلس سيلا فى غرفتها وهى تتضع الماسكات على وجهه تتحدث بصوت باكى : انا حاسة ان الوقت ضيق مينفعش نأجله
لتجيبها زينب بالضحك : روحى قولى ل يامن هيقتلك
ثم أضافت بطمأنينة : لسة بدرى ميعاد الميكب مش دلوقت

تُرتب الشنطة الخاصة باللبس والميكب وهى تهمس بتوتر : حاسة ان ناسية حاجات كتير

زمت شهد شفتيها بملل من حال أختها : على فكرة يا سيلا دى عاشر مرة ترتيبى الشنطة ومفهاش حاجة ناقصة

صدع صوت الهاتف ففتح الخط تتكلم بصوت مخنوق : اية يا يامن !

قطب حاجبيه بشدة : مالك! انتى بتعيطى !
تمسح دموعها تتكلم بجدية : احنا مينفعش نأجل الفرح اصل لسة مخلصتش
ضحك بشدة : انا مستنى من شهور ، اية اللى ناقصك بس
لتبدأ فى البكاء من جديد : مش عارفة أنا متوترة أوى
فيتحدث بأسلوب ملتوى يعلم أنه يؤثر فيها : مفيش حاجة توتر يا حبيبتى ، مش عايزة تبقى معايا ونصحى الصبح فى بيت واحد
هتفت بقوة : كلام دا بيوترنى أكتر والله
- خلاص والله سكت اهو ، اهدى يا حبيبى شوية كدا وهجيلك علشان أوصلك للميكب

+++++++++++++++++++++

على غير العادة قررت أن تفطر معه فى شقتها لانها تريد تتحدث معه فى موضوع ولا تتضمن ردة فعله
على طاولة الفطار يأكل وهو يرفع حاجبيه بدهشة : مفطرناش تحت ليه معاهم مش فاهم

تحدثت بتوتر : عادى تغيير
نظرت له من تحت رموشها تتحدث بخفوت : كنت عايزة أطلب منك حاجة بس مترفضش ونبى
ترك الاكل ونظر لها بقوة : يعنى عارفة ان هرفض! عايزة ايه

تحاول ترتيب الكلام حتى تصيغه بطريقة يمكن أن يوافق بها : خالته تعبانة ف أنا عملتلها أكل وكنت عايزة اروح عندها

رمش بعينه وهو لم يستوعب ما تقوله : مش فاهم تروحى فين ! هى فى المستشفى !

- لا فى البيت ، والله يا ياسين هقعد خمس دقايق بس هشوفها وأرجع والله

ضرب على الطاولة أمامه بقوة : أنتى أكيد مجنونة هتروحى نفس البيت اللى موصلك للحالة دى ولسة بنعالج فيها

تعلم أنه مع حق تتشعر ببعض التوتر ولكن هى تريد أن تثبت لنفسها أنها بخير : خالته اللى ربتنى يا ياسين وهى محتجالى دلوقت مش هتأخر والله

اتسعت عينيه بشدة : انتى مش سامعة اللى بقوله !
فرمت كلام حتى تطمأنه ولكنها زادت من اشتعال غضبه : طب هاخد ملك معايا علشان تتطمن

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن