بقلم بطوطة
يضع يده على خده وهو ينظر لها بملل تقف ترسم ترا وتجلس لتكتب بعض الملاحظات ترا أخرى !
تمتم برجاء : كفاية بقى مذاكرة ونعمل اى حاجة تانية
تَمد شفتها السفلية للامام بحزن : عندى امتحان بعد يومين
يفتقدها بشدة عندما تنشغل عنه بالمذاكرة ، لقد أصبحت محور حياته يحكى لها تفاصيل يومه ومَن رأي ! ومع مَن تحدث ! يشعر أنه مقصر مع أمه وأخوته بسببها ولكن أمه تلتمس له الأعذار يكفى أن ترى ابتسامته
نهض من مجلسه يتجه للغرفة قائلا : خلى المذاكرة تنفعك أنا همشى اساسا
تتضحك على غضبه وهى تشعر أنه ابنها الصغير الذي يغضب من إهمال أمه له ! ولكن وجدته بالفعل يغير ملابسه
لتتجه له مسرعة : انت بجد هتسيبنى وتمشى !رفع حاجبيه بشماتة : ايوة همشى رايح فرح واحد صاحبى
استغربت من رده : انت من امتى بتروح فرح اصلا !
شعر بالآلم لأن ما تقوله صحيح هو لم يخرج من البيت لأى مناسبة منذ مدة طويلة ، يخرج لشراء مشتريات للبيت وفقط
ابتسم ببطئ :
يعنى مينفعش يبقى ليا أصحاب زيك انتى وشمسمسكت وجهه بحب وهى تتحدث بحزن على حاله : والله مقصدش أنا بس استغربت أنك مقولتليش على الفرح
ياسين : ما انتى لو قعدتى معايا شوية كنت حكتلك اللى حصل النهاردة
وقفت تنظر له بتوتر : انت هتسيبنى اقعد لوحدى بجد
رد عليها بشماتة : مش انتى بتذاكرى! خلى ملك تيجى تقعد معاكى لحد ما ارجع
تعض شفتيها بإحراج : ملك مش فاضية ، طب هلبس وأجى معاك
هز رأسه بالنفى ، اقتربت تمسك يده بحماس : علشان خاطرى ولما نرجع هعملك بسبوسة والله
ضحك ياسين على برأتها : انتى هبلة ،الناس تقول هعملك سهرة هلبسلك حاجة حلوة ثم تابع بخبث أصبح يُجيده معها :
: فى قميص لونه أصفر شوفته فى الدولاب لو هتلبسيه لما نرجع هوافق أخدك معاياتفرك يديها بخجل وهى تفكر حتى وافقت فى النهاية: موافقة
++++++++++++++++++++++
تم كتابة عقد القران فى المسجد بحضور عدد قليل جدا ليتم الاحتفال فى كافيه تم الإتفاق عليه بديلا عن الخطوبة التى لم تُقام .

أنت تقرأ
نبض
Storie d'amoreحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.