يستعد "مصطفى " للذهاب للعمل بينما "رهف" تتضع الفطار على السُفرة ليسمع صوتها من الخارج : يلا يا صاصا الفطار
ليخرج مصطفى للسفرة ليجدها تضع له طعام اخر فى بوكس يأخذه معاه للعمل!
مصطفى وهو يتجه للجلوس :يابنتى بقى بتعملى ايه ، يامن بيتريق عليا كل يوم
لتضحك رهف : دا غيران منك
مصطفى بإبتسامه: غيران ايه بس انا رايح الشغل مش المدرسة يا حبيبتى ثم اضاف يلا اقعدى كُلى الاول بس
رهف: ماليش نفس دلوقت
مصطفى بنفاذ صبر : مش هعيد كل يوم نفس الكلام انتى لو روحتى للدكتورة المتابعه الجايه ولقيتك بنفس الوزن هتقولك متجيش تانى
جلست على مضض وبعد فترة صمت : انا اتفقت مع صحبتى " لانا" هتخرج تجيب حاجات وهروح معاها
يرفع مصطفى حاجبيه : اتفقتى من غير ما تقوللى اصلا
ليدخل الى غرفه النوم ليُكمل باقى ملابسه وهى تجرى خلفه : قصدى يعنى لو انت وافقت يعنى
ليفتح احد الادراج ليأخد فلوس ليدير رأسه لها
مصطفى بتفاجئ : هو مفيش فلوس
رهف بإستغراب : مش عارفة حتى جيت حاسب الراجل بتاع الكهربا ملقتش فلوس بحسبك شيلتهم فى مكان تانى
مصطفى : هتُفرج ان شاء الله
رهف وهى تنظر له بحزن : كل دا حصل علشان التحاليل والاشعة كانوا زيادة شوية الشهر دا صح
يقترب منها مصطفى وهو يحاول الابتسام : لالا انا اللى صرفت زيادة مخدتش بالى
تنظر له رهف بشك : مش عارفة ليه مش بترضى ارجع اشتغل فى الصيدلية تانى واساعدك
مصطفى : احنا مش محتاجين ، انتى إحتاجتى حاجة ومجبتهاش ؟!
رهف : لا ، مش قولت هنجيب بيت لوحدنا بس بالوضع دا هيبقى صعب
يحاول تغير الموضوع : متشغليش بالك واضاف وهو يغمز بعينه : مش فاضى اجى كل يوم افضى خناقة فى الصيدليه
ليصدح صوت ضحكة رهف وهى تتذكر اول لقاء بينهم
مصطفى وهو يتجه للباب : خدى الفيزا اهى لو احتاجتى حاجة ومتتفقيش على حاجة من غير ما تقوللى تانى
رهف بسرعه : لا خلاص مش هخرج غيرت رأيي
لينظر لها بنفاذ صبر : امسكى اخلصى ، اتأخرت
لتميل رهف تتطبع قبلة على شفتيه : ربنا يخليكى ليا
____________________________________
على الطريق حيث سيارة " ياسين" فى اتجاها ل كلية فنون جميلة ، اليوم هو يوم عطلة له من البنك قرر ذهاب لها والتحدث معاها ومحاولة فهم ما يحدث
دخل للكلية وهو لا يعرف إلى اين يتجه هو لا يعرف غير اسمها وانها اخر سنة
ليسأل احد الطلاب :
بقولك يا صحبى متعرفش مدرجات طلاب اخر سنة فين
الطالب : فى الدور الثالث بس كلهم دلوقت عندهم محاضرة
صعد الدور الثالث يقف امام المدرجات ينتظر
بعد حوالى نص ساعه
بدأ الطلاب فى الخروج من المدرج ثم الطالبات
حتى وجدها تخرج مع اخرى تمشى بخطوات هادئه
لم تلاحظه فى البدايه ولكن عندما اقترب شاهدته
اخذت ملامح واجهها فى الاضطراب وهى تفكر هل جاء ل يهينها مرة اخرى
ليقف امامها وبدون مقدمات : ممكن نكلم شوية
لتجيب صاحبتها " شمس" بإندفاع : انت مين اصلا
لتقول وعد بسرعه : لا مش ممكن عن اذنك
ياسين : الموضوع مهم
شمس وهى تشيح بإيدها له : ما قالتلك لا هو بالعافيه
لينظر ياسين لها بغضب : انتى حد وجهلك كلام يا بنتى
بدأ صوت شمس يعلى : انت اللى جاي ناحيتنا ع فكرة
وعد وهى تنظر لها بحدة : خلاص يا شمس لتوجه كلامها له : لو حضرتك عايز حاجة قوللها هنا
ينظر حوله : اكيد مش هنكلم فى الطرقة يعنى ،شوفى بتقعدى فين ونكلم
قد بدأت تتوتر منه :الكافتريا تحت ، بس شمس هتيجى معايا
ينظر ياسين ل شمس بجمود : لا
شمس : وانت مالك هاجى هو احنا نعرفك
فقد اعصابه من طريقتها : اتكلمى عدل انا مش بلعب معاكى هنا !
حاولت وعد تهدئه الجو : خلاص يا شمس عشر دقايق وهاجى وافهمك كل حاجة
-------------------‐------
فى كافتريا الجامعه
جلست وعد بتوتر بينما ياسين يجلس امامها بجمود
عندما طال صمته بدأت" وعد" بالكلام : خير اتفضل
ياسين : انا شوفته على فكرة ولما سألتك مقولتيش
وعد : انت عايز منى ايه
ياسين : عايزك تقوللى الراجل دا عايز منك ايه عشان اققدر اساعدك
بدأ "وعد" فى البكاء وهى تتضع وجهها بين يديها
فهم "ياسين" انها لن تحكى بسهولة حاول ياسين استدراكها فى الحديث
ياسين بمراوغه : معندكيش قرايب تانية تروحلهم!
هزت رأسها بالنفى ، ليتنهد ياسين بضيق : انتى لازم تتكلمى معايا او مع حد عشان يساعدك سكوتك مش حل
وعد وقد غلب ع صوتها البكاء : ماليش حد ومعنديش مكان اروحه اعمل ايه يعنى
ياسين : وبتصرفى منين ؟
وعد : بشتغل فى مكتبة بعد الكلية
ياسين : ابوكى مش سايبلك فلوس؟
وعد : خدها كلها
يمسح ياسين ع دقنه يحاول التفكير معاها فى حل
ياسين بجمود : وصاحبتك دى مينفعش تقعدى عندها
وعد : مش من المحافظة واخد سكن هنا
ياسين : طب حلو مش قاعدة ليه معاها
خجلت وعد من سؤاله لتجيب بصوت منخفض : مش معايا فلوس للسكن
ياسين : هديكى الفلوس ولما تتخرجى وتشتغلى ابقى رجعهملى
هزت رأسها بالنفى القاطع : مش هي دى بس المشكلة خالتى مش هترضى
نظر لها ياسين بجمود : لكن راضية باللى جوزها بيعمله بس
وعد بدفاع : خالتى متعرفش حاجة
ياسين : اسمعى انتى كلمى خالتك وقوليلها انك هتخليكى مع صاحبتك فى السكن الاسبوع دا ،دا حل مؤقت على ما نشوف حل تانى
يبدو انها اقتنعت بكلامه كم تتمنى ان يأتى اليوم التى تضع في رأسها ع السرير بأمان.
لم يستطيع ياسين منع نفسه من سؤالها
وهو يتنحنح : الراجل دا موصلش لوضع كارثى ؟ فهمانى صح؟
ليحمر وجهها من سؤاله لتهز رأسها بالنفى
ليتفاجئ ب شمس وهى تتجه ناحيتهم بإندفاع : يلا يا وعد عندنا محاضرة
ليضرب كفيه ببعض على هذه المجنونه : هاتى رقمك خلنى امشى
لتقول شمس بغيظ : كمان !
لتقف "وعد" تنظر له بتردد
لقد اثارت شئ من العطف داخله ليجد نفسه يقول بصوت حنون فاجئه هو شخصيا : متخافيش
لتعطيه الرقم ويذهب ، لتهزها شمس من كتفها : قوللى من الرخم دا التفاصيل بسرعه
____________________________________
فى المكتب يتناقش مصطفى و يامن حول ملفات العمل
مصطفى : هو تشطيب الشقة للعميل (___) خلصت ولا لسه
يامن : اسبوع كدا وتخلص
مصطفى : مخدتش الدفعة التانية من الفلوس صح
يامن : قال بعد ما تخلص
مصطفى بأسف : الحال بقى صعب بعد قرار وقف تراخيض المبانى دا
يامن بتأكيد : اه والله دا كان المهندسين دول اغنيا ، بس سمعت انه هيرجع تانى
ليضيف يامن بحب : انت محتاج فلوس
مصطفى يطمئنه : معايا متقلقش
يامن بتفاؤل : عموما فى شغل جديد جاى
ليرن هاتف يامن كان المتصل " سيلا"
يامن بتسليه : ألو ، على فكرة انا قاعد مستنى من الصبح نص ساعه وهمشى
سيلا بسرعه : شوفت عملت عليا مدير من دلوقت ربع ساعه وهوصل
انهى المكالمة ثم وجه حديثه ل " مصطفى " : سيلا هتبقى معانا فى المكتب زى تدريب كدا ، مش عارف كان المفروض اقولك قبلها
مصطفى بعتاب : ايه يا عم الكلام الكبير دا تيجى براحتها ، يلا هروح اكمل الشغل
__________________________________
كانت رهف على وشك الاستعداد لتجهيز نفسها للخروج مع صاحبتها "لانا" ليصدح صوت جرس الشقة
تفتح الباب لتجد سلفتها "سحر"
لتبدأ رهف الحديث :نعم ،خير
سحر بقرف : امسحى السلم بتاعك
رهف : ماشى هعمله بعدين عن اذنك كانت على وشك قفل الباب لتفتحه سحر بقوة وقد على صوتها : وانا قولت دلوقت جايلنى ضيوف النهاردة
رهف : انا مسحته من يومين بس وبعدين انا مش فاضية
سحر : ليه الهانم وراها ايه ولا عيل ولا غيره
لتجلب رهف المقشه حتى تنهى هذا الحوار السخيف وتجنبًا للمشاكل ، مازالت سحر تقف تنظر لها بقرف
: اختى جيالى النهاردة مش عيزاكى تتطلعى من شقتك ولا تلمح خيالك حتى
رهف بعصبيه : بقولك ايه انتى زودتيها متقولليش اعمل ايه ومعملش ايه
لتدفعها فى كتفها بحقد : اتكلمى عدل بدل ما اعدلك
ليختل توازن رهف وتقع على السلم على ظهرها!
صحيح ان الدفعة من سحر مكنتش قويه لوقعها ولكن ل ضعف جسد رهف وعدم توقعها للضربه بهذا الشكل
وقعت بضع درجات وهى تصرخ ،ليصل الصوت الى الحاجة فتحية وزوجها ، لتصعد لها لتجد رهف تصرخ فى منتصف الدرج بينما سحر تقف فى اعلى السلم بهلع
لتساعدها الحاجة فتحية على القيام حتى الوصول الى شقتها لتدخل تتضعها على الكنبة ولا تعرف ماذا تفعل
لتتركها وتذهب ل سحر وهى تلطم على وجهها : انتى اتجننتى هتموتيها ،مصطفى لو عرف مش هيخلى فيكى حتة سليمة . جرت سحر على السلم تصعد الى شقتها بهلع .
داخل الصالون كان الحاج سالم يجلب لها الماء لتهدأ
وهو يسألها بخوف حقيقى : عايزة تروحى لمستشفى يا بنتى
لتبكى رهف من الالم : عايزة ماما ونبى
لتتدخل الحاجة فتحية : وهتعملك ايه ماما احنا معاكى اهو.
الحاجة فتحية تمنع دخول أهلها او اصحابها للمنزل وحدثت مشاكل كثيرة بين مصطفى وامه لينتهى الامر بتنفيذ قراراها تجنبا للمشاكل.
ليرن هاتف رهف بجانب الحاجة فتحية لتجد مصطفى يتصل
لتنظر ل رهف بأمر : متقولوش على حاجة دول هم ٤ درجات ، متعملناش مشاكل بين الاخوات
ليؤكد على كلامها الحاج سالم : اه يابنتى، مصطفى عصبى وهى اكيد متقصدش وانتى كويسه اهو
لتنظر لهم بتفاجئ من ردهم ،
نعم كان يحدث خلافات بينها وبين امه او سحر ولكن لم تحكى له اما الآن فى هى بحاجه له من سيعتنى بهانزلت الحاجة فتحية وزوجهاو تركوا رهف تأن من الآلم اتصلت ب لانا وحكت لها ما حدث فهى صديقتها المقربه
ولكن خوف لانا عليها نصحتها بأنها لابد ان تحكى لمصطفى حتى يضع لها حد .
____________________________
يسمع صوت طرق ع الباب ليسمح بإذن الدخول
بتتدخل سيلا بإبتسامه
ليقول يامن بجدية زائفه : مخصوم منك يومين يبشمهندسة تأخير نص ساعه
لترفع سيلا يديها بإستسلام : اللى المدير شايفه طبعا
ليضحك يامن ويسألها بإهتمام : تشربى ايه
سيلا بحزن : انا لسه مكلتش
يامن : لالا دا طمع من أولها الساعه ٢ دا ميعاد الغداء
لتتضحك سيلا : اخصمه من مرتبى مع يومين الخصم
يامن بجديه : هجبلك اللى انتى عايزاه حاضر
لتنظر له بإبتسامه خجولة فرحة لاهتمامه بها ثم تردف بشقاوة : ورينى مكتبى بقى
ليرفع حاجبيه : لا متفقناش على كدا، انا هجيبلك ترابيزة صغيرة فى الركن دا
سيلا بغيظ : انت مستخسر فيا مكتب
ليضحك يامن : المكتب غالى ،وأضاف بجديه : المكتب بتاعى كله تحت امرك بس خليكى معايا هنا عشان اعرف اعلمك تعملى ايه بالظبط
كان قلبها يدق بعنف من حديثه ،صحيح الحديث بينهم كله خناق ومشاكسة بس وقت الجد بين لها إلى اى مدى يهتم بها
لتهتف بفرحة : ماشى موافقة
__________________________________
فى طريق العودة يعيد مصطفى الاتصال ب " رهف" ولكن لا رد !
دائما يخبرها ان لا تضع الهاتف على الوضع الصامت حتى يستطيع الوصول لها لكن لا جدوى
حتى رقم "لانا" ليس معه لقد حاول معاها كثير بما ان اغلب خروجها معاها لكن رفضت بحجة الغيرة
ولكن عندما دخل ل شقته كان يعلم انها ليس به ،قرر الدخول لغرفه النوم لتغير ملابسه ثم يعاود الاتصال بها
ليجدها نائمة على بطنها على السرير بينما يسمع صوت أنين خفيض منها
اتجه لها مسرعا ليمسد ع ظهرها بخفة حتى لا يفزعها
ولكن بمجرد وضع كفه ع ظهرها حتى انتفضت بألم
كان انتفاضها لا يقل عن انتفاضه : ايه براحة مالك
لتنظر له بصمت دون رد ، لينظر لها بإستغراب : انتى تعبانه ؟ ليه عيونك حمرا كدا ؟ انتى معيطة ؟ مروحتيش مع لانا ليه؟
لتعاود النوم مرة اخرى ع بطنها وهى تنظر للجهه الاخرى لتجاوبه بصوت خفيض : جسمى بيوجعنى داخل عليا دور برد
ليعقد حاجبيه : برد ايه احنا فى الصيف، قومى بس قوليلى عندك ايه بالظبط اروح اجبلك علاج من الصيدلية
لتترجاه رهف أن يتركها تنام وهى ستكون بخير .
-----------------
جاء بعد حوالى ٤ ساعات يهمس فى أذنها : اصحى بقى انتى مكلتيش حاجة
لتفتح عينيها بصعوبة لتتحامل على آلامها حتى لا يشعر ب شئ
لينظر لها مصطفى بوجه طفولى : ينفع نجيب الاكل على السرير بما انك تعبانه معلشى عديها
ليذهب ليحضر الطعام بينما هى تحاول الاعتدال فى وضع أقل ألمًا
ليضع الصينيه على السرير وهو يقول بحماس : عملت مكرونه زى ما علمتنى ،دوقى كدا وقوليلى انا تلميذ شاطر ولا ايه
تضحك رهف بخفة لتحاول الأكل بينما هو يراقب تعابير وجهها فى تردد
لتقول فى الاخر : حلوة بس محتاجة ملح
مصطفى : كنت عديها ومتكسريش بخاطرى يا رورو
لتأكل القليل ثم تترك الطعام وتتجه الى الوراء لتنام مرة اخرى وهى تأن بخفوت
مصطفى : ايه يا رهف دا كلى حلو علشان اجبلك مسكن لوجع جسمك دا
رهف بصوت انهكه التعب : اه ونبى نفسى فى مسكن من الصبح
____________________________عند الظهيرة واثناء عمله يأتيه اتصال ليكون الرقم "وعد" ليجيب ع الهاتف ولكن كان الصوت ليس "وعد" وإنما "شمس" .
يتبع،،،،،،،❤️يلا نتوقع هيحصل ايه كله يقول ❤️
1.تفتكروا شمس عايزاه ليه؟!
2. تصرف رهف صح انها محكتش؟!!
أنت تقرأ
نبض
Romantizmحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.