بقلم : بطوطة
يجلس مصطفى وياسين فى صالون شقة يامن بعد إلحاح مصطفى أن لابد أن يعزمهم فى شقته بمناسبة الزواج والحقيقة أن يامن لم يعترض ووافق بعد شهرين من الزواج
تحدث ياسين بضحك : لا يا مصطفى انت طيب ومبتزعلش حد ، فنسمع رأي يامن أحسن
رفع حاجبيه بدهشة : للدرجادى سُمعتى وحشة ، يا بنى متقلقش والله ماشية كويس حتى كان فى تصميم النهاردة وكانت تصميم وعد أحسن واحد وان شاء الله هننفذه .
تتحرك رهف ببطئ وهى تتضع الأطباق على السفرة بينما وعد تساعد سيلا فى المطبخ حتى التفت لها وعد : انتى حددتى ميعاد الولادة يا رهف ؟
تبتلع قطعة البسبوسة من جانبها وهى تُحدث أصوات استمتاع : طعمها تحفة تحفة يا سيلا
تنظر إلى وعد وهى تهز رأسها : اه على اخر الاسبوع الجاى كدا
وقفت وعد تفرك يديها بتوتر : اصل الدكتورة قالت هنحدد الاسبوع الجاى لسة انا خايفة اوى- انا مش بفكر فى الموضوع علشان بتعب اوى
ليسمعوا صوت سيلا تصرخ فيهم : بس بقى يا جماعة متخوفونيشتكلمت رهف بإستفهام : انتى لسة مأجلة الحمل برضو!
شرحت لهم وجهه نظرها : عادى يا جماعة حبة نستمتع لوحدنا شوية الاول بس مفيهاش حاجة يعنىتركتهم وذهبت إلى الصالون تقول بإبتسامة : الأكل جهز
تجمعوا حول السفرة وكل منهم يتخذ مكان بجانبه زوجته
هتف يامن وهو يشير لطبق ورق العنب : هاتى يا بنتى طبق ورق العنب دا علشان مصطفى طلبه مخصوص
ضحك مصطفى : انت هتذلنى يا عم ، بكرا رهف تقوم بالسلامة وتعملى الاكل اللى بحبه كلهنظر الى رهف التى كانت فى عالم آخر تشعر بالألم أسفل بطنها مثلما يحدث معاها فى الآوانى الأخيرة
ابتسمت بهدوء تحاول التماسك ولكن ما كاد يمر خمس دقائق
حتى اشتد الوجع أكثر من ذي قبل ، أمسكت بذراع مصطفى الذي كان مشغول بالحديث معاهمكانت وجهها أحمر بشدة وهى تحاول كتم الألم تهمس له : خلينا نروح هموت مش قادرة
انتفض من شكلها وهو يدفع الكرسى خلفه : وجع تانى ، يلا
انتبه الكل على صوتهم وهم يحاولون مساندتها على الوقوف ولكن عندما وقفت بدأت فى الصراخ وهى تبكى بشدة : لالا مش قادرةيحكم مصطفى يده حول خصرها : اية اللى حصل بس ! نروح مستشفى
ازداد صوت بكاءها : اه مش قادرة استحمل
استعد ياسين وهو يهرول اتجه الباب : طب يلا يا مصطفى هنزل أسخن العربية
دخلت سيلا هى الاخرى الغرفة تتحدث بسرعه : وانا كمان هلبس
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.