بقلم : بطوطة
فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين يحرك يده جانبه فلم يجد أحد ! فتح عينيه وهو يتنهد بتذمر لقد ضاع عليه فرصة رؤيتها عندما فتحت عينيها ووجدته جانبها
نام بعمق لم يذوقه منذ سنين ، يعيد فى ذاكرته أحداث ليلة الأمس وهى تذوب بين ذراعيه بخجل
وصل إلى المطبخ وهو متيقن أنها بداخله فهى تقضى الوقت فى المطبخ أكثر من الجلوس معه !
عندما سمعت صوت حركته خلفها لم تلتفت ولكن لم يخفى عليه ارتجاف جسدها والطبق الذي كان سيفلت منها
ابتسم بخبث ولكن حين تكلم تحدث بحدة زائفة : انتى ازاى تقومى من جنبى من غير ما تستأذنى
جاءه صوتها المتوتر : كنت بعمل الفطار
اقترب منها وهو يمسح على شعرها البُنى : دا مبرر يعنى !
لفها حتى تنظر له : يعنى واخد أجازة من الشغل علشان اصحى اشوفك جنبى وتضيعى عليا الفرصة دىتتملص بين يديه بخجل : ياسين بالله عليك خلاص أنا مكسوفة اوى
ياسين : ليه بس ! قوليلى أى جزء مكسوفة منه واقولك تبقى مكسوفة ولا لا
لم ينوى تركها حتى تُجيب ولكن أنقذها صوت رنين هاتفها
وقفت فى الصالة ترد على "شمس"
كانت تحك جيبينها بتوتر : تعبت شوية الصبح مقدرتش أجىسمعت صوت ضحكته خلفها ، جرت الى الغرفة وهى تقفل الباب خلفها تهرب من نظراته
خرجت من الغرفة بإندفاع وهى تُشبك يديها بغيظ : شمس قالت أن المحاضرة كانت مهمة وهتيجى فى الإمتحان
يضع الطعام على الطاولة وجه نظره لها بخبث : وأنا مالى انا قولتلك متروحيش ! انتى اللى مسهرنا طول الليل
أحمر وجهها من تلميحاته الوقحة : مكنتش أعرف أنك قليل الأدب كدا على فكرة
جرت إلى الغرفة وهى تقفل الباب خلفها بالمفتاح !
يدق عليها الباب وهو يكتم صوت ضحكاته :
: افتحى الباب يا بت
سمع صوتها الذي يختنق بالبكاء:
: لا أنت قاصد تحرجنى وأنا مكسوفة
تحدث بهدوء لن يضغط عليها : أنا اسف ، مش هقول حاجة تانى بس يلا بقى نفطر سوا++++++++++++++++++++±+++++
فى مكتب مصطفى يجلس امامه يامن يراجع معه تعديلات الشقة بعدما اختارتها سيلا
مصطفى : يا بنى اللى بتقوله دا مش هينفع هنا المكان صغير
يامن : قولتلها كدا مفيش فايدة ،تعالى اقنعها ونبى
ضحك مصطفى : معلشى هو الحب بهدلة كدا
سند على المكتب بتعب : اه والله ما كان فى غيرها مش بتعترض على كلمة
مصطفى بشماتة : بس مكنش عجبك انت عايز اللى يطلع عينك
هز رأسه بضحك : ايوة صح أنا استاهل++++++++++++++±+++++++++++++++++
دخل بيت والدته يتحدث معها عن صحتها تمهيدا لما جاء من أجله
مصطفى : ماما ، انتى عارفة ان هيبقى عندى طفل ان شاء الله فالشقة اللى أنا فيها صغيرة علشان كدا هشترى بيت ، عايز ابيع الشقة بتاعتى اللى هنا سواء ليكى او لأخويا

أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.