part 20

387 34 30
                                    

بقلم : بطوطة

فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين يحرك يده جانبه فلم يجد أحد ! فتح عينيه وهو يتنهد بتذمر لقد ضاع عليه فرصة رؤيتها عندما فتحت عينيها ووجدته جانبها

نام بعمق لم يذوقه منذ سنين ، يعيد فى ذاكرته أحداث ليلة الأمس وهى تذوب بين ذراعيه بخجل

وصل إلى المطبخ وهو متيقن أنها بداخله فهى تقضى الوقت فى المطبخ أكثر من الجلوس معه !
عندما سمعت صوت حركته خلفها لم تلتفت ولكن لم يخفى عليه ارتجاف جسدها والطبق الذي كان سيفلت منها
ابتسم بخبث ولكن حين تكلم تحدث بحدة زائفة : انتى ازاى تقومى من جنبى من غير ما تستأذنى
جاءه صوتها المتوتر : كنت بعمل الفطار
اقترب منها وهو يمسح على شعرها البُنى : دا مبرر يعنى !
لفها حتى تنظر له : يعنى واخد أجازة من الشغل علشان اصحى اشوفك جنبى وتضيعى عليا الفرصة دى

تتملص بين يديه بخجل : ياسين بالله عليك خلاص أنا مكسوفة اوى
ياسين : ليه بس ! قوليلى أى جزء مكسوفة منه واقولك تبقى مكسوفة ولا لا
لم ينوى تركها حتى تُجيب ولكن أنقذها صوت رنين هاتفها
وقفت فى الصالة ترد على "شمس"
كانت تحك جيبينها بتوتر : تعبت شوية الصبح مقدرتش أجى

سمعت صوت ضحكته خلفها ، جرت الى الغرفة وهى تقفل الباب خلفها تهرب من نظراته

خرجت من الغرفة بإندفاع وهى تُشبك يديها بغيظ : شمس قالت أن المحاضرة كانت مهمة وهتيجى فى الإمتحان

يضع الطعام على الطاولة وجه نظره لها بخبث : وأنا مالى انا قولتلك متروحيش ! انتى اللى مسهرنا طول الليل
أحمر وجهها من تلميحاته الوقحة : مكنتش أعرف أنك قليل الأدب كدا على فكرة
جرت إلى الغرفة وهى تقفل الباب خلفها بالمفتاح !
يدق عليها الباب وهو يكتم صوت ضحكاته :
: افتحى الباب يا بت
سمع صوتها الذي يختنق بالبكاء:
: لا أنت قاصد تحرجنى وأنا مكسوفة
تحدث بهدوء لن يضغط عليها : أنا اسف ، مش هقول حاجة تانى بس يلا بقى نفطر سوا

++++++++++++++++++++±+++++

فى مكتب مصطفى يجلس امامه يامن يراجع معه تعديلات الشقة بعدما اختارتها سيلا
مصطفى : يا بنى اللى بتقوله دا مش هينفع هنا المكان صغير
يامن : قولتلها كدا مفيش فايدة ،تعالى اقنعها ونبى
ضحك مصطفى : معلشى هو الحب بهدلة كدا
سند على المكتب بتعب : اه والله ما كان فى غيرها مش بتعترض على كلمة
مصطفى بشماتة : بس مكنش عجبك انت عايز اللى يطلع عينك
هز رأسه بضحك : ايوة صح أنا استاهل

++++++++++++++±+++++++++++++++++

دخل بيت والدته يتحدث معها عن صحتها تمهيدا لما جاء من أجله
مصطفى : ماما ، انتى عارفة ان هيبقى عندى طفل ان شاء الله فالشقة اللى أنا فيها صغيرة علشان كدا هشترى بيت ، عايز ابيع الشقة بتاعتى اللى هنا سواء ليكى او لأخويا

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن