بقلم : بطوطة
أثناء رجوع وعد بعد أن نهت آخر امتحان لها فى المرحلة الدراسية كان تركب إحدى المواصلات العامة فوجدت صفوت يقف وهو يضع يديه على إحدى الفتيات ، ارتجفت بشدة من المنظر التى كانت أوشكت أن تنساه حتى نظر لها بعيون مليئة بالشر !
لم يكن سيقترب منها من الأساس ولكن هو يحقد عليها لانه لم يصل لما خططته معاها وذلك المدعو زوجها وتهديده له !
فكرت وعد أنه اذا اقترب منها أن تصرخ ولا تخاف ولكن فجأة صرخت البنت التى لمسها وهى تسدد له لكمات وأخبرت الأتوبيس أنه يتحرش بها فتجمع الشباب حوله وهم يضربوه وهو يصرخ : ابعدوا عنى معملتهاش حاجة
تحدثت البنت بغضب : يا كداب والله لأعملك محضر فى القسم وشجعها مَن فى الأتوبيس وكذلك سواق الأتوبيس الذي تحدث بأنه سيوصلها إلى القسمنزلت وعد فى الطريق وهى مصدومة مِن الذي حدث وما فعلته البنت !!
+++++++++++++++++++++++
فى فترة الإستراحة فى البنك خطر على باله فجأة مصطفى
يشعر بإنتماء له يبدو شخص محترم يرجو الله أن لا تخذله توقعاته هذه المرة !اتصل به ليأتيه صوت مصطفى الودود : أستاذ ياسين أهلا وسهلا عامل ايه
ابتسم ياسين : مش قولنا بلاش أستاذ كبرتنى اوى
ضحك مصطفى : انت مش كبير بس حاسس انك شايل هموم كتير هى اللى مخلياك كبير
تنهد بحزن : باين عليا اوى !
تحدث مصطفى بطمآنة : عادى يا ياسين كلنا عندنا مشاكل
حاول ياسين تغير الموضوع : أنا كنت بتصل أبارك لك على رجوع التراخيص لسه عارف من شوية كنت متأثر بالموضوع
مصطفى : أه كنت شايل الهم فعلا ، الله يبارك فيك تسلم بس انت لازم تيجى تزورنا فى المكتب ، ايه رأيك تيجى نشرب شاى سوا !
أثر فيه هذا الكلام البسيط أن يكون أحد يحب وجوده ولكنه اعتذر : أنا للأسف عندى مشوار بعد الشغل ، ينفع نتقابل بليل!
وافق مصطفى ببساطة : تمام الوقت اللى يناسبك
++++++++++++++++++++++++++
سمع صوت دق على الباب فقال أدخل ! ولكن لم يدخل أحد فرفع رأسه من أمام الورق على المكتب فوجد سيلا تقف عند الباب بإبتسامتها الشقية
تحرك من مكانه يستقبلها وهو يحضنها : ايه المفاجأة الجميلة دى مقولتيش أنك جاية !
تجلس مكانه على المكتب وهى تلف بالكرسى المتحرك : كنت بشترى باقى حاجات للجهاز قولت أجى اشوفك
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.