بقلم : بطوطةفقد إتزانه هو الآخر وجلس أمامها يستوعب ما يحدث
جلس خمس دقائق يلملم شتات نفسه ثم صرخ فيها فجأة
وليكِ عين تزعلى ، أنا مش عرضت الجواز عليكى قبل كدا ورفضتى !!!
خرجت شهد من الداخل على صوت صراخه ،وجدت سيلا تبكى واللوحة ممزقة على الأرض
جريت على أختها : معلشى وقعت منك ولا ايه
سمعوا صوت الحاج محسن فى الخارج حاولت سيلا مسح دموعها بسرعة بينما يامن يقف يمسح على شعره وهو يحاول الثبات ، كان اول ما قابله هو يامن
الحاج محسن : عامل ايه يا حبيبى
لم يقدر يامن على الكلام فأكتفى بهز رأسه
اتجه إلى سيلا عندما وجد عيونها حمراء إثر البكاء ،أخد ينقل نظره بين يامن وسيلا
تحدثت سيلا ببكاء : يامن كان يجبلى اللوحة وقعت منى
الحاج محسن : واية يعنى يا حبيبتى نصلحها دلوقت
مازال يامن على وضع الذهول وهو يرى بكاءها هل كان غبى لهذه الدرجة ولم يفهم تصرفاتها الغريبة الفترة الماضية !!أجلّ بصوته يخبر خاله : انا كنت جاي اجبلها اللوحة وماشى ،همشى علشان اصحابى مستنينى
خرج ولم ينتظر رد من أحد.++++++++
Flash Back
منذ 5 سنوات
كان سيلا فى الصف الثالث الثانوى بينما يامن فى آخر سنة فى كلية الهندسة
يوصلها إلى الدروس كلما كان متفرغًا ولكن اليوم مختلف عندما خرجت من الدرس وجدته يقف امام الدرس فى إنتظارها
نظرت له بتفاجئ : بتعمل ايه هنا
يامن بإبتسامة : واقف مستنيكى
سيلا : اول مرة تيجى بعد الدرس
يامن : تعالى بس هقولك واحنا ماشيين ،جايبلك ساندوتش شاورما رشوة علشان توافقى على اللى هقوله
سيلا وهى تشد من الساندوتش: موافقة من قبل ما أسمع
يامن : قولت اقولك الأول قبل ما اقول لخالى النهاردة، بصى يا ستى هاجى اكلم خالى النهاردة أننا نتخطب على ما تتدخلى الكلية كدا ونبقى نتجوز
بدأت سيلا تتضحك بشدة : بتهزر صح!
استغرب يامن من ضحكها : بهزر ليه! لقيت شغل على فكرة هبدأ فيه قريب
أحست سيلا أنه يتحدث بجدية : انت فجئتنى بجد
يامن بضحك : مفاجأة حلوة ولا وحشة طيب
سيلا بتعلثم : بس .. انا عمرى..عمرى ما فكرت فيك كدا
يامن : يعنى مش حاسة بأى اهتمام منى خالص
سيلا : حاسة بس أنا بحبك كأخويا الكبير
يحاول استيعاب ما تقوله : يعنى مش جواكى مشاعر تانية غير الإخوة ليا
ادمعت عنها من صدمته وهى تهز رأسها بالنفى
وقف ينظر للارض فترة ثم رفع رأسه لها بخيبة أمل : تمام
أخد يجر رجله جرًا حتى يوصلها بيتها وهو لم يستوعب ما حدث لقد خطط كل شئ لأجلها كيف لما تحس بمشاعر حب اتجاه مثلما شعر ! صحيح الكل يعتبرهم إخوة منذ الصغر ولكن هو يحبها .End Flash Back
يلف فى الشوارع وهو يتذكر كيف عاش معها من بعد ذلك اليوم، ظل باقى دراستها فى الثالث الثانوى يُعاملها بنفس اللهفة ونفس الاهتمام على أمل أن يرى فى عينيها أى تغير ولكن لم يرى !

أنت تقرأ
نبض
Romansaحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.