بعد مرور اسبوع
كان يجلس مصطفى مع يامن يتناقشوا فى الشغل الجديد ، ليجد مصطفى شارد فى عالم آخر
تنهد يامن : قوم يا مصطفى روح انت مش قادر تقعد
مسح مصطفى على وجهه : لا انا مركز معاك اهو
يامن : مركز ايه ! انت مش شايف نفسك تحت عينك بقى اسود من قلة النوم طالما مش قادر تعيش من غير مراتك كدا روح هاتها
المشكلة ليست رهف ، فهو يذهب إليها كل يوم بعد الشغل للاطمئنان عليها وفى كل مرة تتطلب منه أن ترجع البيت ولن تخرج من باب الشقة حتى لا تتواجهه مع اهله ولكنه يرفض رفض تام ، ثم يعود للمنزل ليجد خالته وأهله يتوسلون له أن يتنازل عن المحضر يسمعهم حتى ينتهوا ثم يصعد إلى شقته . يظل يفكر حتى يغلبه النوم ،حتى أنه نسى نفسه لم يأكل سوا الفطار مع يامن ويظل عليها حتى تانى يوم.مصطفى : انا بدور ع شقة إيجار بس كل اللى لقتهم أسعارهم غالية اوى ، دور معايا او لو تعرف حد
يامن بتفكير : مش عارف حد، بس ممكز اسألك خالى المنطقة عندهم كويسه وهتلاقى اسعارها حلوة
مصطفى : اتصل به كدا يمكن يعرف حد
اتصل يامن ب خاله وبعد السلامات المعتادة
يامن : لو تعرف حد بيأجر شقق عندكم فى المنطقة كدا ويكون اسعارها حلوة
خاله محسن : كان فى شقة بيقولوا عليها من اسبوعين معرفش اتأجرت ولا ايه ، لمين؟
يامن : مصطفى صاحبى
خاله محسن : هو هيقعد فيها فترة ولا ايه
يامن : اه فترة بس ممكن تتطول شوية لحد ما ربنا يصلح الحال
خاله محسن : خلاص قوله يجى يشوف الشقة اللى فوق وان عجبته يقعد فيها
تفاجئ يامن : الشقة اللى انت عاملها ل سيلا وشهد؟
خاله محسن : اه بس ياخدها دلوقت على ما ربنا يصلح حالنا وحاله
يامن : ماشى هقوله ونشوف
بعد ما قفل
مصطفى : لا طبعا انت أهبل هروح اقعد عند خالك
يامن : وفيها ايه يعنى ،الشقة حلوة وهتعجبك
مصطفى : مسألتوش الايجار كام
يامن : لا ما هو مش بيأجرها بس هو بيحبك اوى هتاخدها كدا يعنى
مصطفى : انا حاسس ان ضغطت عليه
يامن : يا عم هو انا اللى قولته ! هو اللى اقترح
ثم أضاف : خلينا نروح نشوفها لو معجبتكش خلاص
وضع رأسه بين يديه يفكر : ماشى بس هعمل مشوار ونروحتجلس "ملك" بجوار ياسين فى طريقهم إلى وعد لأخذها من الكلية لشراء فستان الزفاف
ملك بفرحة: انا كان نفسى يبقى عندى أخت كبيرة ،وعد هتبقى اختى بقى
رفع حاجبيه : وأنا مكنتش كفايه يعنى
ملك : انت حبيبى ، بس الاخت بتبقى حاجة تانية
ياسين : اممم يعنى جاية دلوقت معايا علشانها مش علشان اخوكى
ضحكت ملك : لا جاية علشانك طبعا امال مين اللى هيجبلى فستان وبعدين مش قولت " زهرة" كمان جايه
تحدث ياسين بقرف : هتيجى اه
وهو يتذكر الليلة الماضية وهو يوصلها ليلا عندما اخبرته ان شهد ستأتى معاها حتى تشترى لها فستان ،فى البداية رفض بشدة لتظل طول الطريق صامتة ليجد نفسه فى الاخير يوافق لأجلها !صحيح انها ليس لها ذنب ولكن فكرة أنها "ابنه صفوت" تجعله يشعر بالاشمئزاز اتجاهها .
وصلوا الى الكلية ليتصل بها يسأل عن مكانها ولكن لم ترد ، ليلمح "شمس" تقف بعيد بمفردها ليذهب إليها
ياسين : شمس ، وعد فين؟
لتقول شمس بأدب فاجأه : استاذ ياسين اهلا وسهلا ، وعد فى المكتبة عشر دقايق وهتخلص
نظر لها بصدمة : مكتبة ايه؟
لتبدأ فى الثرثرة : اللى بتشتغل فيها هى خدت النهاردة إذن بدرى علشان الفستان وكدا
لم يرد عليها وهو يعاود الاتصال ب وعد ليأتى صوتها الرقيق : عشر دقايق بس معلشى
ليهتف ياسين بحدة : تيجى دلوقت وحالا
وقف ينتظر وهو يشتعل غضبا وهو ينظر فى ساعته كل ثانية تقريبا و شمس تقف تنظر له بتوتر
حتى شاهدها تأتى من بعيد مسرعة وبجانبها زهرة
وصلت له وهى تعتذر عن تأخيرها لكنه شدها من يديها ليقف بعيدا عنهم الى حد ما
تحدث معاها بحدة : شغل مكتبة ايه اللى لسه بتروحلها
وعد : ومرحش ليه؟ هصرف منين يعنى
ياسين : منى انا يا وعد
وعد : لا طبعا مينفعش
على صوته فجأه : انا اللى حدد اللى ينفع ومينفعش
لتقطع ملك حديثهم : ياسين هنتأخر كدا على الفساتين
نظر ل وعد بحدة : هنكمل كلامنا بعدين
ثم ركب السيارة وبجواره وعد بينما يجلس فى الخلف شمس و ملك وزهرة
التفت وعد إلى ملك وهى تحدثها برقة: انا اسفة معرفتش أسلم عليكى ،انتى ملك صح؟ شهد بتحكى عنك
فرحت ملك لاهتمامها بها : اه انا ملك وهشترى فستان انا كمان
عندما وصلوا إلى المكان بعد انا وصفت له وعد الطريق
كانت وعد تختار لملك وشهد الاول ثم وقفت تختار هى وشمس .وقف شارد الذهن وهو يتذكر هدير
Flash back
هدير بدلع : وافق اجيبه بقى يا حبيبى بص جميل ازاى
ياسين : هو جميل بس شوفى مفتوح ازاى مش هينفع
هدير : هو دا استايله كدا ، علشان خاطرى بقى
بعد دلع منها وافق ياسين ، لتذهب وتختار فستان آخر
سألها ياسين : مش خلاص عجبك التانى
هدير : اه ما انا هجيب واحد تانى هعمل second look
ياسين : مش فاهم
هدير : يعنى هجيب فستانين واحد للتصوير وواحد للرقص
احس ياسين بالاحراج وهو يهمس لها : حبيبتى بس انا مش معايا فلوس لفستانين
كانت هدير تختار وتتجاهله وهى مصرة على الفستان التانى : اتصرف بقى اصحابى كلهم عملوا كدا
ثم مسكت ايده وهى تقول : كتير عليا يا حبيبى؟
تنهد ياسين : لا يا حبيبتى مش كتير حاضر
حجزوا الفساتين مقدما وان باقى المال خلال ٣ ايام
رجع ياسين للبيت يتحدث مع أمه
ياسين : ماما انا عايزة منك مبلغ كدا علشان الفستان
امه بقرف : ليه ما انت كان معاك فلوس الفستان ولا خَدِتهم منك برضو
ياسين : فلوس فستان تانى هدير جابت اتنين
امه بحدة : ليه اتنين هو فلوس وخلاص هى البعيدة مبتشوفش انت صارف اد ايه
ياسين بزهق: مش هنبدأ بقى تانى ، ادينى الفلوس ولما اقبض الشهر الجاى خُديهم
رفضت الحاجة ملكة : لا انا معييش فلوس
ياسين بحدة : يا ماما يعنى ايه انتى معاكى
الحاجة ملكة : بقولك ايه انا مش هدفع جنيه عليها انت مش شايف لبسها وطريقة كلامها انت مُغيب هتفوق امتى ، مش هى دى اللى اتمنيت تكون ليك
اشتعل الخناق بينهم ليترك لها البيت ويذهب إلى صديقه
End flash
افاق من شروده على وعد التى تسأله اذا كان الفستان مناسب ام لا
كان فستان بسيط ورقيق مثلها ،هز رأسه بالايجاب
للتدخل الى الداخل لتجربته عليها وشمس معها تساعدها على ارتدائه
اقل ما يُقال عليها انها زادت الفستان رقة لا العكس
ولكنه قال بحدة : هيبقى مفتوح كدا فى الفرح
وعد : لا طبعا هقفله من فوق علشان الحجاب
هل يختبرها ؟ اما يختبر نفسه معاها؟
ليسأل من جديد : هتجيبى فستان تانى ؟
نظرت له وعد بإستغراب : ليه ما دا جميل اهو
ابتسامه خافته شقت فمه هل تختلف عن هدير ام هى البدايات فقط ؟!
عندما ذهب ليحاسب على الفساتين كانت بجانبه تعطيه فلوس لفستان زهرة
وعد : انا اللى هدفع فلوس فستانها علشان انا اللى جبتها معايا
وقف ينظر لها بذهول: هو انا مكنتش عايزها تيجى علشان فلوس الفستان ، روحى اقعدى فى العربية يا وعد لو سمحتى

أنت تقرأ
نبض
Storie d'amoreحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.