part 16

287 31 51
                                    


بقلم بطوطة

خرج مصطفى مسرعًا من العمل بعدما أخبره والده على الهاتف أن والدته تعرضت لغيبوبة سكر فى الأمس
وصل إلى بيت والده ، فتحت له سحر التى لم يلقِ عليها السلام ليدخل إلى والدته
كانت نائمة يبدو عليها التعب وهى تفتح وتغلق عينيها ببطئ
اقترب منها وهو يحضنها بشدة : كدا يا ماما تقلقينا عليكى
ابتمست عندما رأته : انا بخير يا حبيبى
أحس بالذنب لأنه انشغل مع رهف ولم يتصل بأمه أمس: انتى مكلمتنيش إمبارح حسيت ان فى حاجة بس انشغلت فى حاجة معرفتش أكلمك معلشى
طبطبت على يده التى تحضن يديها : أنا كويسة والله بس هى نفس بقى ،كان نفسى فى حته بسبوسة بس تقريبا كلت كتير ومحستش بنفسى
مصطفى : الدكتور قالك ايه ! فين ورقة الدكتور
أخد يقرأها وهو يرى أنه مكتوب ادوية ومحاليل
ليسألها : طب انتى فطرتى علشان العلاج ولا لسة؟
الحاجة فتحية : مليش نفس وبعدين لسة البنت اللى هتركبلى المحلول مجتش
مصطفى : مينفعش لازم تفطرى قولى ل سحر تعملك
ندهت على سحر تتطلب منها الفطار بينما مصطفى خرج من الغرفة يتحدث مع رهف يشرح لها الوضع حتى سألته هل الوضع يتطلب أن تأتى لكنه رفض لن يجعلها تقابل سحر تحت اى ظروف وخاصه بعد أن اصبحت حامل

دخل للغرفة مرة أخرى وهو يحاول ضبط كل جرعة ورهف معه على الهاتف تشرح له ماذا يفعل
جاءت الممرضة بعد مدة تتضع لها المحلول
جلس مصطفى بجانب امه : انتى لازم تاكلى مينفعش متاكليش لحد الظهر فى محاليل وأدوية تانية بليل
الحاجة فتحية : هعمل اية يا بنى ،سحر بتروح عند أمها طول النهار ومشغولة بعيالها
مصطفى : هتتحل هتتحل ان شاء الله

+++++++++++++++++++++

تململ ياسين فى مكانه وجد أنه مازال على نفس الوضعية منذ امس ووعد تنام بين ذراعيه، فتحت عينيها بعد قليل وجدته ينظر إليها حاولت البُعد عنه ولكنه شدد يده حاولها
أخدت تتملص منه بعنف وهى تصرخ فتركها بصدمة لم يتوقع أن تصرخ بهذا الشكل

جلست على الاريكة اخرى وهى تضم جسدها بيديها وهى تمتم : متلمسنيش ملكش دعوة بيا إبعد ايدك عنى
هى بالفعل لم تكن تراه لان شدد يديه عليها بالغصب كانت تتذكر زوج خالتها.
جلب لها كوب مياه حتى تهدأ لتبدأ الهدوء بالفعل وهى تأخد نفسها عدة مرات
تحدث ياسين بملل : يعنى ايه مش عايزنى ألمسك انتى مراتى على فكرة

هى ليست خائفة منه ولكن تحتاج إلى المعاملة بِلُطف حتى تنسى ما تعرضت له وياسين يبدو غير صبور
عندما لم ترد آثار ذلك غضبه بشدة : أنتى مش عايزينى ألمسك ليه ؟ فى حاجة انا معرفهاش ولا كنتى ماشية مع حد ومقولتيش

نظرت له بألم لم تتوقع أنا يكون وقح للهذه الدرجة بينما هو تفاجئ مما قاله لقد خانه التعبير ليس أكثر !

دخلت إلى الغرفة وغيرت ملابسها ثم ذهبت  ناحية الباب
كان ياسين يستعد للعمل فوجدها تفتح االباب : راحة فين؟
لم تلتف وهى وتقول : نازلة عند ملك ثم أغلقت الباب خلفها.

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن