part 13

366 34 76
                                    

بقلم : بطوطة

صباح يوم الجمعه
ينزل ياسين إلى شقة والدته لتناول الإفطار مع عائلته، يجلس بجانب والدته يتحدث معها وهو يرى وعد مع ملك يضعوا الاطباق على الطاولة ، يوجد تحسن فى حالتها يعطيه الأمل فى علاقتهم ، اصبحت اقل توتر من وجوده معاها يتركها مع ملك أغلب الوقت
يعلم أن ملك مشاغبة وشقية سيكون لها تأثير إيجابى على وعد، وقد كان  !
لا يسمع صوت ضحكاتها التى تدغدغ مشاعره إلا مع ملك
متى سيأتى دوره !!
جلسوا على الطاولة حيث يجلس ياسين على رأس الطاولة وعلى يمينه يجلس وعد وملك ويساره والدته ويوسف
ياسين : يوسف امتحاناتك بدأت ولا لسه
يوسف : اه شغالة
ياسين : وايه الاخبار
يوسف : عادى يا عم هتعدى هتعدى
نظر له بشك : هنشوف فى الآخر
يسمع صوت همسات بجانبه بين ملك ووعد وهم ينظروا لبعض بنظرات غريبة
وجه نظره لهم ليقول بحدة : فى ايه؟ ما تتعدلى انتى وهى
كست ملامح التوتر وجوهم لتبدأ ملك بالحديث : وعد عايزة تقولك حاجة
تحدثت وعد بسرعه : لا هى والله
ياسين : وبعدين هتحايلوا عليكو يعنى علشان حد ينطق
الحاجة ملكة : فى ايه يا ياسين براحة ،فى ايه يا ولاد بس
هو لا يشعر بالراحة ان بينهم حديث واسرار هل يشعر بالغيرة من ملك ؟ ربما
ليقول ل وعد بنبرة مغتاظة : اتفضلى قولى
فركت ايديها بتوتر ثم رفعت وجهه بثقة زائفة : ملك عايزة تروح رحلة تبع مدرستها
اسرعت ملك بالقول : ووعد هتيجى معايا
الحاجة ملكة بقلق : أخاف عليكم يا ولاد
ياسين : واحنا من امتى بنروح رحلات يا ست ملك
ملك بزهق : وايه يعنى وبعدين ما وعد هتبقى معايا وهى متحمسة كمان
لمعت عين وعد وهى تنظر له بأمل ان يوافق
ياسين : ماشى روحوا بس خدوا يوسف معاكم
يوسف : لا مش هروح فى حته ماليش دعوة
ازداد الحوار حدة بين ملك ويوسف ولكن قطعه ياسين بقرار مفاجئ : خلاص انا اللى هروح معاهم
تفاجئ الكل بقراره حتى هو منذ متى وهو يذهب رحلات !
ياسين : ايه بتبصولى كدا ليه ولا بلاش وخلاص
ملك : لالا خلاص ، الرحلة هتبقى فى اسكندرية
الحاجة ملكة : روحتى يا وعد البحر قبل كدا
وعد : كنت بروح وأنا صغيرة بس ف متحمسة اروح
ابتسمت الحاجة ملكة : روحى يا حبيبتى واتبسطوا

+++++++++++++++++++

وصل مصطفى إلى بيت والدته لزيارتها هى دائما على تواصل معاه كل يوم وأحيانًا أكثر من مرة فى اليوم الواحد
يشهد الله كم يحبها ويعلم أنها تحبه وأنه ابنها المدلل ولكن هذه طريقتها فى الحب تخاف عليهم لدرجة أن لا ترى أبعاد الموضوع.
رحبت  به امه بحفاوة وهى تحضنه بشده وكأنه قادم من السفر بعد غياب سنين
الحاج فتحية وهى تتفحصه : اية يا حبيبى مالك وشك أصفر كدا ليه انت مش بتاكل ؟ هى مش بتأكلك
ابتسم بتعب ستظل الغيرة قائمة بين مرات الابن وحماتها
: باكل والله يا ست الكل
الحاج فتحية : طب يلا أنا عملتلك كل الاكل اللى بتحبه
كان سيخبرها أن رهف تنتظره على الغذاء ولكن لن يكسر بخاطر أمه ،يعلم ان رهف عقلها كبير وستتفهم الوضع
جلسوا جمعيا على الطاولة وكانت سحر واخوه وأطفاله حاضرين. لم يوجه اى سلام لسحر ولكن يتحدث مع الباقية
هو ليس له مشكلة مع أحد يكفى أن يبتعدوا عن زوجته وفقط◇
اقتربت ابنة أخيه من والدها حتى يطعمها نفض يديه بعنف عنها حتى لا تتسخ ملابسه : روحى عند أمك تأكلك
ما كدت تمر بجانب مصطفى حتى حملها وهو يضعها أمامه على الطاولة
اخدت سحر تنقل نظرها بين مصطفى وأخيه شتان بين الاثنين !
نظرت الحاجة فتحية بحسرة : وانا هشوف ولادك امتى يا حبيبى
ابتسم مصطفى :  لما ربنا يأذن يا ماما
دق جرس البيت فتحت سحر الباب لتدخل بنت وهى تحمل فى يديها مجموعه من الشنط
انتفضت الحاجة فتحية وهى تقول بترجيب مبالغ فيه : يا مصطفى دى "سلمى " بنت سناء صاحبتى
لتتابع كلامها بتوتر : اصل نسيت شنط السوق عندها
حرك رأسه بفقدان أمل فى أمه وهو ينهض : ماشى يا ماما اقعدوا سوا انا لازم أمشى علشان مراتى مستنيانى
كان يقصد أن يقول كلمة (مراتى) حتى يُذكر أمه وهذه البنت التى تبدو صغيرة السن تقف كالبلهاء وهى تنظر له مبتسمة لا يعلم بما أخبروها هل أخبروها بأن عريس قادم ليراها !!
كانت امه خلفه تناديه ولكن لم يقف لانه عبث ما يحدث عبث ولا يقدر على تحمله.

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن