part 22

297 26 19
                                    

بقلم : بطوطة

أجر مصطفى عدة إتصالات يتأكد  من الخبر  ومنهم يامن الذي لم يكن يعلم أيضًا ، جلس يحمد الله على نِعمه وأن الله لم يخذله أبدًا ، لقد كان خائف بشدة من القرض وشعر بالندم بعد أن أقدم عليه خوفًا من عدم سداده ! صحيح لديه مُرتب كل شهر ولكنه يُصرف أغلبه على أدوية  وعلاج رهف .

نظر إلى رهف النائمة بعمق جانبه ولكن لابد أن يخبرها ستفرح كثيرا له . همس لها : رهوفة ، اصحى أقولك حاجة حلوة
ظل يهمس لها كثيرا حتى فتحت عينيها أمام إصراره تتكلم بصوت متحشرج : سيبنى أنام يا مصطفى
جلس أمامها : هقولك حاجة بس و أمشى علشان الشغل

حكى لها ما حدث بحماس وفرحة حتى مسحت على دقنه بحب ومازلت نائمة : الحمد لله يا حبيبى ، ربنا يرزقك دايما

كانت تحدث ببطئ وبصوت متألم لم يُخفى عليه
ضيق عينيه بشدة يسألها : رهف أنتى تعبانة ؟

لم ترد عليه لأنها بالفعل تتألم من مجهود أمس ولكن لن تقوله له لقد حذرها المرة تلو الأخرى البارحة ولم تستجيب له.

تحول فجأة من صوته الهادئ إلى الحدة : تعبانة صح ! انتى بتحبى العِند وخلاص فى الغلط قبل الصح ، حذرتك فى الفرح كتيير مسمعتيش الكلام

ثم أضاف بتحذير : آخر مرة يا رهف أقولك على حاجة وتقولى لا صدقنى المرة الجاية هزعلك ولا هعمل إعتبار لأى حد طالما أنك مُهملة كدا فى صحتك.

++++++++++++++++++++

بعدما ذهب ياسين إلى العمل ،نزلت وعد إلى شقة الحاجة ملكة التى كان تعد الإفطار وقفت تنظر لها بإحراج حتى لمحتها  ، تحدثت الحاجة ملكة بحب : ايه يا حبيبتى وقفة عندك ليه تعالى نفطر سوا

وعد : لا مش عايزة ، أنا مش عارفة أنام قولت أنزل اتكلم معاكى شوية

أعطت لها الحاجة ملكة الأطباق حتى ترصها على الطاولة : هنفطر بس الاول وبعدين نكلم مع بعض براحتنا

جلسوا على الطاولة وبدأت وعد تأكل ببطئ حتى لاحظتها
فتحدثت  الحاجة ملكة بقلق : مالك  وشك أصفر ليه !

تمتمت وعد بإحراج : بقالى كذا يوم حاسة أن هرموناتى مش مظبوطة ومجهدة فكنت عايزة أروح لدكتورة بس مكسوفة أقول لياسين فلو حضرتك تقوليله يعنى

ضحكت الحاجة ملكة على خجلها : انتى لسة بتتكسفى منه ، طب يا حبيبتى الشهر اللى فات كان الموضوع عادى

حركت رأسها بالنفى : لا مجتش الشهر اللى فاتت بس عادى هى ساعات بتلغبط بس المرة دى زادت

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن