بقلم : بطوطة
أجر مصطفى عدة إتصالات يتأكد من الخبر ومنهم يامن الذي لم يكن يعلم أيضًا ، جلس يحمد الله على نِعمه وأن الله لم يخذله أبدًا ، لقد كان خائف بشدة من القرض وشعر بالندم بعد أن أقدم عليه خوفًا من عدم سداده ! صحيح لديه مُرتب كل شهر ولكنه يُصرف أغلبه على أدوية وعلاج رهف .
نظر إلى رهف النائمة بعمق جانبه ولكن لابد أن يخبرها ستفرح كثيرا له . همس لها : رهوفة ، اصحى أقولك حاجة حلوة
ظل يهمس لها كثيرا حتى فتحت عينيها أمام إصراره تتكلم بصوت متحشرج : سيبنى أنام يا مصطفى
جلس أمامها : هقولك حاجة بس و أمشى علشان الشغلحكى لها ما حدث بحماس وفرحة حتى مسحت على دقنه بحب ومازلت نائمة : الحمد لله يا حبيبى ، ربنا يرزقك دايما
كانت تحدث ببطئ وبصوت متألم لم يُخفى عليه
ضيق عينيه بشدة يسألها : رهف أنتى تعبانة ؟لم ترد عليه لأنها بالفعل تتألم من مجهود أمس ولكن لن تقوله له لقد حذرها المرة تلو الأخرى البارحة ولم تستجيب له.
تحول فجأة من صوته الهادئ إلى الحدة : تعبانة صح ! انتى بتحبى العِند وخلاص فى الغلط قبل الصح ، حذرتك فى الفرح كتيير مسمعتيش الكلام
ثم أضاف بتحذير : آخر مرة يا رهف أقولك على حاجة وتقولى لا صدقنى المرة الجاية هزعلك ولا هعمل إعتبار لأى حد طالما أنك مُهملة كدا فى صحتك.
++++++++++++++++++++
بعدما ذهب ياسين إلى العمل ،نزلت وعد إلى شقة الحاجة ملكة التى كان تعد الإفطار وقفت تنظر لها بإحراج حتى لمحتها ، تحدثت الحاجة ملكة بحب : ايه يا حبيبتى وقفة عندك ليه تعالى نفطر سوا
وعد : لا مش عايزة ، أنا مش عارفة أنام قولت أنزل اتكلم معاكى شوية
أعطت لها الحاجة ملكة الأطباق حتى ترصها على الطاولة : هنفطر بس الاول وبعدين نكلم مع بعض براحتنا
جلسوا على الطاولة وبدأت وعد تأكل ببطئ حتى لاحظتها
فتحدثت الحاجة ملكة بقلق : مالك وشك أصفر ليه !تمتمت وعد بإحراج : بقالى كذا يوم حاسة أن هرموناتى مش مظبوطة ومجهدة فكنت عايزة أروح لدكتورة بس مكسوفة أقول لياسين فلو حضرتك تقوليله يعنى
ضحكت الحاجة ملكة على خجلها : انتى لسة بتتكسفى منه ، طب يا حبيبتى الشهر اللى فات كان الموضوع عادى
حركت رأسها بالنفى : لا مجتش الشهر اللى فاتت بس عادى هى ساعات بتلغبط بس المرة دى زادت
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.