بقلم : بطوطة
الواحدة صباحًا يرن هاتف مصطفى فى غرفته المظلمة ليفتح الخط فتأتيه صوت والدته وهى تتكلم ببكاء : إلحقنا يا مصطفى بسرعة !!
انتفض من السرير : فى ايه يا ماما !! انتى وبابا كويسين!
تتحدث أمه بندب : أخوك ضرب سحر وهى فى المستشفى
فتوقع مصطفى ما حدث وهو يمسح وجه من آثار النوم بعد أن هدأ : طيب انا جاى قوللى اسم المسشتفىقفل الخط بعد أن أبلغته عنوان للمستشفى ليستمع لصوت رهف القلق خلفه : فى ايه ! مين اللى فى المستشفى
أغمض عينيه لأنه لم يحكى لها عن موضوع سحر حتى لا يُشتت عقلها !
التف لها يرسم إبتسامة خفيفة : مفيش حاجة يا حبيبتى ارجعى نامى
جلست على السرير تنظر له بشك : مفيش حاجة ازاى ،مين اللى فى المستشفى
كان رد جامد ومختصر : سحربرقت عينيها بشدة : سحر ايه ! ولما هى سحر هتروح ليه!
دفع باب الدولاب بقوة بعد أن أحضر ملابسه وهو يلتف لها يتحدث بحدة : أكيد مش هروح حبًا فيها يعنى
وقفت تستعد هى الآخرى : طب هاجى معاك
صرخ فيها : تيجى معايا فين ! هو أنا رايح ألعب
ليحل الصمت فى الغرفة هو يرتدى ملابسه وهى تنظر له بصمت إلى أن انتهى لتتحدث بخفوت : إلبس جاكت الجو برد
ولكنه لم يسمعها ليسألها بحدة : عايزة ايه!لتُعيد جملتها من جديد ، جلب جاكت لنفسه ثم اتجه لها يقبل رأسها وهو يتحدث بهدوء : لما رجع هفهمك كل حاجة ، ارجعى نامى بقى
++++++++++++++++++++
وصل إلى المستشفى وجد أخوه " محمد " يقف بعيدًا بملامح حادة بينما أمه وخالته يتحدثون بصراخ
كان أول ما لمحته هى خالته لتترك أختها وتقف تصرخ فيه : ايه يا مصطفى جاى تشمت فينا صح
: أكيد لا يا خالتى
فتحدثت أمه تقف أمام أختها : انتى مالك ومال مصطفى !
جلست خالته تندب حظها وهى تبكى : منك لله انتى وعيالك ضيعتوا بناتى الاتنينكاد مصطفى أن يصرخ فيها أن هى من فرقت بينه وبين أمه واخوه بسبب تشجيع بناتها على التقرب منه هو وأخوه
ولكن أمه نظرت له أن يصمت ! لتبدأ هى حديثها : بنتك اللى خربت بيتها يا أختى لما تعرف واحد على جوزها
قطعتها خالته بصراخ : بنتى متعملش كدا انتم أكيد فاهمين غلط
لتتجه إلى زجاج الغرفة التى توجد بها ابنتها لقد ضربها زوجها بعد أن سمعها تتحدث مع أحدهم على الموبايل ولم تُنكر لينهال عليها بالضرب إلى أن فقدت وعيها !!

أنت تقرأ
نبض
Romantizmحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.