فى يوم وقفة العيد ليلا تقف رهف تضع يديها فى وسطها تحاول الهدوء أمام غضب مصطفى . حتى فاضى بها لتقول : يا مصطفى هيجي العيد ومش هنجيب حاجات العيد يعنى !
لف لها الورقة امام وجهها : واحنا لازم نجيب ال 20 حاجة دلوقت ، مجبتيش ليه من بدرى
- وانا كنت بلعب يعنى ! بروق الشقة مش فاضية
اقتربت منهم نور وهى تشد بنطلون والدها : بابا عايزة اجى معاك
كتمت رهف ضحكتها وهى تقول : ماشى يا حبيبتى روحى مع بابا
دَبّ رجله فى الارض بقوة كطفل صغير : انتى بتستعبطى بجد ، دا يوم الوقفة وعايز اخرج مع اصحابى
رفعت حاجبيها بدهشة : والله ! نسيب بقى حاجات ومطالب بيتنا ونشوف اصحابنا ولما حد يجلنا نقول معلشى علشان كنا خارجين مع اصحابنا
نظر لها بغيظ وهو يقول : انتى عايزة تتضايقنى وخلاص بس خليكى فاكرها لما تقوللى هخرج مع اصحابى هقولك لا من غير مناقشة حتى
دخل يغير ملابسه بعصبية لتتدخل خلفه : خلاص يا مصطفى هنزل انا اروح اجيب الحاجات
لم يرد عليها وهو يُكمل باقى ملابسه لتقف نور بجانبه : بابى ينفع اجى معاك !
لتهدأ ملامحه يتحدث بإبتسامة هادئة : يلا إلبسى يا حبيبتى
لتصفق بيديها وهى تجرى من الغرفة ، ليبتسم على آثارها
نور هى نقطة ضعفه فى الحياة ولم ينكر هذا أبدًاليسمع صوت رهف تتحدث بغضب : حبيبتى اه ! لكن رهف بقت وحشة دلوقت ! مبقتش عجبة لا البت ولا ابوها
نظر لها عبر المرآة امامه بإبتسامة خبيثة ثم خرج من الغرفة وهو يمسك بيد نور التى انتهت من ارتداء ملابسها بسرعة
+
.
.وصل الى محل الحلويات يشترى طلبات العيد ولكن كانت الكمية مضاعفة ! ثم بعد ذلك دخل الى إحدى محلات لبس الاطفال الخاصة بالاولاد !
وضعها فى شنطة السيارة لتسأله نور بفضول : لمين يا بابى الحاجات دى !
_ هنروح عند تيتة نعيد عليها و عمر ومالك ولاد عمك ياخدوا عيدية لاننا هنخرج بكرا وكدا هنتأخر عليهم .
لم تستطيع سحر ان تصرف عليهم لذلك تركتهم عند جدتهم وهى من تتولى رعايتهم ورفض ابوهم أن ينفق عليهم بعد أن تزوج من أخرى وقد عزلته تمامًا عن عائلته برغم من وجودهم فى نفس البيت
.
.
.
.
.تتضع وعد اللمسات الاخيرة فى ترتيب المنزل بينما انتهى ياسين من ارتداء ملابسه ليقول لها : عايزة حاجة يا حبيبتى قبل ما انزل !
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.