part 15

337 33 43
                                    

بقلم : بطوطة

فى الثامنه صباحًا وصل ياسين مع وعد وملك الى المدرسة التى كان يقف أمامها اتوبيس الرحلة كان يوجد طلاب وبعضهم معهم مرافقين
صعدوا الاتوبيس واختار مكان فى آخر الاتوبيس حتى يجلسوا بجانب بعضهم ،تجلس ملك بجانب الشباك وبجانبها وعد ثم ياسين .
انطلق الاتوبيس وبدأت ملك تتحدث مع وعد بينما ياسين ينظر فى هاتفه يراجع شغل له
بعد ساعة تحدثت ملك : ناكل بقى انا جعانة
رفضت وعد الأكل لانها ليس لديها شهية الآن ولكن اصر ياسين بشدة : كُلِ يا بنتى ، آمال عاملة كل الساندوتشات دى لمين

بعد أن أكلت لم تشعر أنها بخير تُحاول التماسك دون جدوى
وتريد أن تتقيئ و شعرت بالدوار يشتد أكثر مسكت يد ياسين بسرعه لتبدأ بالبكاء : أنا دايخة اوى
أمسك ياسين بها بشدة : ايه اللى حصل فجأة
على صوته حتى يصل إلى السواق : على جنب شوية يا باشا
نزلها من الاتوبيس لم تستطيع منع نفسها من التقئ وهو يمسك بها بشدة
حاولت إبعاده عنها وهى تبكى من الإحراج ولكنه تمسك بها أكثر : براحتك عادى يا حبيبتى ، انا مش مضايق
هدأت بعد قليل  لتجلب ملك زجاجة مياه ، بدأ يمسح وجهها بالماء وهو يخبرها : احنا لازم نرجع انتى تعبانه
وعد : لالا أنا كويسة والله
ياسين : فين اللى كويسة دا
نظرت له بعيون رجاء : أنا اللى بتعب من المواصلات مش عايزين نزعل ملك ونبى
نظر إلى ملك التى تقف حزينة على وعد وعلى الرحلة
صعدوا مرة أخرى للاتوبيس ولكن استأذن ياسين من شابين أن يجلسوا فى الامام بدلا منهم وبقيت ملك تجلس مع إحدى صديقتها فى الخلف
ياسين : مقولتيش ليه من الأول انك بتتعبى من المواصلات
وعد: ممكن كنت ترفض ان نيجى
ضحك ياسين بخفوت: ف نحطه قدام الامر الواقع ماشى ماشى
مالت على كتفه بتعب فشدد يديه حول خصرها
كادت ان تبتعد ولكن تعبها والدوار جعلها أضعف من الاعتراض لتنام على كتفه لحين وصلهم.

++++++++++++++++++

يهزها قليلا حتى تصحى ليتحدث معاها قبل ذهابه للعمل
مصطفى : اصحى بس شوية هقولك حاجة
رهف بصوت نائم : عايزة أنام منمتش
مصطفى : انا كمان منمتش غير ساعتين ،قومى شوية
جلست رهف على السرير ليبدأ مصطفى حديثه:
بصى احنا مش هنقول لحد أنك حامل قدام شوية على ما الحمل يستقر
رهف : لية يا مصطفى انا مبسوطة وعايزة أقول للناس كلها
مصطفى : معلشى يا حبيبتى نصبر أحسن ثم تابع : انا فكرت اقول ل يامن وهو أكتر حد هيفرحلى بس شوية كدا
رهف : ماشى يا مصطفى منقولش لحد ،بس أنا عايزة اقول لماما انا مش فاهمة حاجة ولا عارفة المفروض أعمل ايه
مصطفى : ماشى انتى صح قوللها وبرضو هنروح عند الدكتورة النهاردة لما أرجع من شغل كلميها احجزى بس
رهف وهى تعود للنوم مرة أخرى : هنام شوية كمان
همس مصطفى بجانبها : لو حسيتى بأى وجع كلمينى هخلى بالى من الموبايل دايما

+++++++++++++++++

وقف الاتوبيس أمام إحدى الشواطئ عندما لمحت وعد البحر من بعيد لتتحول فجأة من الهدوء إلى الحماس وهى تسبقه فى المشى هو وملك
دخلوا إلى الشاطئ ليبدأ الطلاب فى الجرى نحو البحر وتقف وعد تنظر إلى البحر بفرحة
اتجه ياسين إلى أحد موظفى الشاطئ ليطلب كراسى وشمسية ومنضدة ، وقفت ملك تنظر ل وعد بقلق : انتى كويسة؟
أخدتها وعد فى حضنها : أنا كويسة وجدا كمان
ياسين : خلاص يا ملوكة مفيش حاجة، روحى مع أصحابك بس خليكى قدامى عينى هنا
وعد بحماس : هنخلينا قاعدين مش هنروح ناحية البحر أحنا كمان !
ضحك ياسين : هتنزلى البحر ؟ لما تاكلى الأول بقى احنا وصلنا اهو
أخذها إلى اول الشاطئ لتقف تلمس المياة برجلها وهى تتضحك بشدة، ازداد حماسها وهى تتدخل اكتر للمياه حتى وصلت المياه إلى ركبتها  حتى حذرها ياسين الذي يقف يتابعها : لالا متتدخليش جوا بصى الموج عالى اوى

نبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن