فى احدى الساحات الشعبية بعد انتهاء صلاة العيد وقف مصطفى مع ياسين يقول بتهكم :هتلاقيه راح عليه نومة ، يامن بيحب النوم اوى
ضحك ياسين بتوتر : خلاص بقى كفاية رن على الموبايل
تحدث معاذ الذي يمسك بيد ياسين : عمو هى نور مجتش معاك ليه
رفع حاجبيها بدهشة : والله يا زيزو نور بتاكل رز مع الملايكة دلوقت ، بس هتشوفها كمان ساعتين متقلقش بس متبقاش تتضايقها بقى
ليجيب معاذ ببراءة : انا مش بضايقها ، انا بحبها
ضحك ياسين على شكل مصطفى المصدوم : قصده زى أخته يا مصطفى فيها اية يعنى
لوى مصطفى شفتيه بغيظ : بصى يا معاذ يا حبيبى انا بنتى مش هجوزها مبدأيا هتخليها جنبى تخلل
ضحك ياسين بشدة وهو يحمل معاذ : يلا نمشى علشان عمو مصطفى هيضربنا احنا الاتنين دلوقت
×××××××××××××××××××××××
فى العاشرة صباحًا استيقظ مصطفى ع صوت بجانبه ليجد نور تمسك موبايله بينما تنام على السرير وهى تتضع رجل فوق الاخرى ، نظر لها بنعاس : ايه يا نور الصوت دا ! مش بابا نايم
هزت كتفيها بلا مبالاة : ماما قالت عادى كدا كدا هنصحى نفطر دلوقت
_ امك قالت كدا ! انتى عايزة الضرب انتى وامكثم اخذها من الموبايل : هاتى بدل ما يفصل شحن طول اليوم
.
.خرج الى المطبخ ليجد رهف تقف امام البوتجاز بهدوء ليقول بنفس هدوئها : صباح الخير
- صباح النور
ليأخذ إحدى الخضروات وهو يفتح مجال للحوار : روحت صلاة العيد الصبح بس كنتى نايمة خالص
_ اه كنت تعبانة شوية
تنهد ليقترب منها : فى ايه يا رهف ؟ حد مضايقك ! امى كلمتك مثلا ! انا عملتلك حاجة
اجتمعت الدموع فى عينيها وهى تهز راسها بالنفي : لا لا بس مش عارفة مالى مقريفة وكسلانة علطول وامبارح كان عند مغص جامد
عقد حاجبيه بشدة : طب ومقولتليش ليه نروح نكشف!مسحت على وجهها بإرهاق : هروح ل دكتور ايه ! وبعدين اقوله ان كسلانة وبنام
- اه دى مش حاجة بسيطة ، دى عرض ل مرض اكيد او نقص فيتامنات مثلا ، نروح ونعمل تحاليل ونشوف .
.
.على طاولة الافطار كانوا يجلسون بصمت الى ان تحدثت نور : احنا بقينا بكرا اهو هتتدينى العيدية امتى
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.