بقلم : بطوطة
أمام إحدى المبانى السكنية يقف مصطفى ويصطحب معه رهف لتقول رأيها فى الشقة التى عثر عليها
يشرح لها الوضع : هى جميلة اوى وفيها ديكورات وحاجات حلوة جاهزة فعلشان كدا غالية شوية بس تمام يعنى وكمان مش بعيدة عن شغلى
ضحكت رهف تداعبه لعل تخفف من حمله : امم انت مختارها علشان شغلك بقى
نظر لها بعتاب : لا والله أنا لما لقيتها حاجة كويسة قولت نشوفها ولو معجبتكيش نشوف غيرها
تعلم أن موضوع الشقة والقرض يُسبب له أرق ! عندما تقلق فى الليل إما غارق فى تفكيره او يبحث فى موبايله على إعلانات عن شقق .
مسحت على ذراعه بحب : هتعجبنى ان شاء الله أنا واثقة فى ذوقك يا حبيبى
دخلوا الشقة التى بالفعل كانت تشبه شقتها فى بيت والدته ، لم تعترض على شئ فيها تخفيفَا عنه .
ابتسمت بإعجاب : جميلة
نظر لها بشك : أكيد ؟ أنا عجبنى أن هى دورين بس والدور الأرضى دا بتاع صاحب البيت مش هيبيعه لأنه مسافر.
رهف : خلاص ناخدها هنبقى كأننا قاعدين لوحدنا
أكد على كلامها : تمام مستنى بس ياسين يرد عليا ع موافقة القرض !
نزلوا من الشقة ليوصلها للبيت ويذهب إلى عمله ، وقفت تتعلق بقميصه : علشان خاطرى نخرج نفطر برا
بدا على وجهه الرفض : مش فاضى ويامن مستنينى
هتفت رهف برجاء : وحياتى عندك احنا مبقناش نخرج خالص
ساعة واحدة بس ، ناكل حتى على عربية فطار فى الشارعضحك على أسلوبها : بلاش جو الشحاتة
سمع صوت شباب خلفه وهم يطلقون صُفارات إعجاب وتحدث أحدهم : الله يسهله يا رايق
شدّ رهف من معصمها يمشوا من المكان : عجبك كدا ؟ علشان واقفة مش مظبوطة
مشيت بجانبه تُتمتم بكلام غير مفهوم حتى همست : يعنى هتخرجنى ولا هتروحنى جعانة !
تكلم بسخرية : لا أروح جعانة ازاى ،هخرجك بس مش مطلعك من البيت تانى
++++++++±++++++++++++++
يرتب أوراق الشغل أمامه استعدادًا لبداية العمل حتى رن هاتفه فتفاجئ من المتصل ففتح الخط يقول بقلق : صباح الفل يا حبيبى فى حاجة ولا ايه ! صاحية بدرى ليه!
أنت تقرأ
نبض
Romanceحين نفقد امل قدوم احدهم يكون هذا هو الوقت لدلوف الصدفة لحياتنا.. فالحب لن تجد مساحة للجرح ولا التكفير الطويل ولا الحزن المرير، الحب الحقيقي لا يلازمه سوى السكينة والراحة.