لويجي:
صدمة.
كنتُ اشعر بالصدمة.
ما زلت ممسكًا بورقة التحليل اللتي بين يدي، احدِّق بها بعينين واسعتين.
من يراني مصدومًا الآن سيفقد عقله.
لطالما كنتُ مشهورًا بوجه البوكر الخاص بي،
لا أظهر مشاعري ايًا كانت.
لكن ومنذ التقيتُ بهذه الصغيرة وانا اجرِّب مشاعر عدة لم اجربها قبلًا."انها ابنتك.. انها اختنا".
قال ريكاردو بخفوت.
نظرتُ لإبني الأكبر.
لم يسبق وأن رأيته بهذا الضعف وقلة الحيلة من قبل.
ومن يلومه؟ لقد اكتشف توا ان لديه اخت، واخته كانت تتعرض للتعذيب من قبل رجال ضعف حجمها.حينها تذكرتُ الأمر، واردتُ حرق المشفى اللعين بيدي هاتين.
اردتُ القضاء على كل شيء واي شيء يأتي امامي.
وحتى ان فعلت هذا كله فلن يُشفى غليلي ولن ارتاح حتى أضع يديّ على أولئك العهرة المخنَّثين!"سيدفعون الثمن".
قلتها بتأكيد، قاطعًا وعدًا لإبني ولنفسي قبل كل شيء.
"سأجعلهم يتمنون الموت ولا يلاقونه".
اومأ ريكاردو لي وانا أراه يشد على يديه بقوّة.
ابعدتهُ عن طريقي ووقفت امام الباب اللذي تمكث خلفه.
ترددتُ للحظات قبل ان ادير المقبض وادخل، يتبعني ريكاردو.رؤيتها هذه المرة مختلفة.
ان اراها وهي فتاة غريبة يختلف عن رؤيتها وهي..
ابنتي.هنا اتتني لحظة ادراك.
ابنتي انا،
انا لدي ابنة.
وهي الآن قابعة على سرير مشفى لعين مربوطة لأجهزة لعينة تحاول ابقاءها بصحة جيدة!"سحقا!".
هتف ريكاردو من خلفي.
استدرتُ له ووجهت له نظرة تساؤل.
تنهد وقال بحنق وهو ينظر لهاتفه:
"انها الصفقة القادمة من الشمال. حدث خطأ بتسليم البضائع وقاموا بطلب حضوري".أولئك اللعينين، لا يمكنهم حل مشكلة بسيطة.
جابريل واينزو في رحلة عمل لذا لا يوجد غيري وغير ريكاردو.
"اذهب، سأبقى انا".لانتْ عينيه وهو ينظر خلفي، إلى حيث تقبع ليتيزيا.
لقد كان من الواضح انَّه يجاهد نفسه لكي لا يفتح هاتفه ويراسل رجاله ويخبرهم ان يذهبوا للجحيم.
لقد كنت افهمه، ان كان الأمر قد حدث معي لفعلتها بدون تردد.
"ستكون بخير. لن اترك جانبها للحظة".
طمأنته.
نظر لي لبعض الوقت قبل ان يومئ برأسه بإستسلام.حين ظننتُ انه سيغادر، توجه لسريرها.
مسحَ على رأسها بخفّة قبل ان يفاجئني وينحني ليطبع قبلة خفيفة على جبهتها.
ريكاردو هو اكثر ابنائي برودة واكثر من اخذ مني شكلًا وطبعًا.
لكن رؤيته هكذا مع اخته وهو لم يعرف بشأنها سوا منذ دقائق يجعلني اشعر بالسعادة والفخر.
لطالما كانت العلاقة بين ابنائي هي أكثر ما يجلب لي السعادة، والآن،
واثق انه لن يكون هناك شيء تحب إلى قلبي من رؤية ابنائي يعتنون بأختهم.
يعتنون بإبنتي.
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...