"هو مصاب، عالجه ارجوك. انا بخير".
تنهدَ لويجي وجلس قرب ابنته على سريرها، بعد ان اخذ منها كأس الماء ووضعه على الطاولة قربهما.
احاطَ كتفها بيده ولم يتمكن من منع نفسه من ملاحظة مدى تصلّب جسدها. كانت قد كفّت عن البكاء والإرتجاف منذ قليل، لكن بكل وضوح ما زالت ليست بخير.
"هو بخير. جرحه سطحي، سيهتم جابريل به. وإن كان حقًّا خطيرًا لقاموا بإستدعائي بالفعل".
ناقشها بمنطقية، بهدوء. هو لا يريد تركها، ليس وهي بتلك الحالة.لم تقل ليتيزيا شيئًا. استمرت بالنظر للأسفل، جاعلةً قلق والدها يتضاعف. لم يفعل هو شيئًا ايضًا. استمر بالجلوس قربها محيطًا اياها بنصف عناق، مطمئنًا نفسه واياها انها بخير، وانه موجودٌ قربها.
بعد عدة دقائق، اطلقت ليتيزيا تنهيدة متعبة واستندت برأسها على كتف والدها من الخلف، وبدأ لويجي بالمسح على شعرها بخفّة. العديد من الأسئلة تحوم داخل رأسه، اوّلها ما هية شعورها في تلك اللحظة، وكيف يمكنه ان يساعدها. لكنه قرر ترك كل تلك الأمور من أجل الّا يضغط عليها أكثر. ستخبره هي حينما تشعر انها مستعدة لذلك.
"لحسن الحظ، ليس شيئًا جادًّا. تغيير الضمادة سيفي بالغرض".
قال جابريل، مغلقًا علبة الإسعافات الأولية.اومأ له اينزو ايماءة صغيرة، يعبر له فيها عن امتنانه، بينما كانت عيونه مركّزةً نظرها على بقعة معينة من الأرض منذ جلوسه على كنبة غرفة الجلوس.
خيّم الصمت الغرفة مرّةً أخرى.
الكل جالسٌ في مكانه عدا انتونيو اللذي يواجه صعوبةً في البقاء ساكنًا اثناء غضبه او قلقه، أو أي شعور آخر حقًا."كيف حدثَ الأمر؟"
سأل اندريا، قاطعًا الصمت مرةً أخرى.
تنهد اينزو معدّلاً جلسته، متكئًا على الكنبة خلفه.
"كنّا متوجهين للمنزل، لكنني لمحت مركز التسوّق واقترحتُ عليها شراء بعض الأشياء. بعد دخولنا بعدة دقائق، انتبهتُ إلى رجلٍ كان يتبعنا منذ دخولنا.
اخبرتُ نيزيل بعدها وحصل الهجوم اثناء خروجنا"
احكم على قبضتيه واكمل صارًّا على اسنانه:
"لقد انتبهتْ هي إلى وجوده. لقد كانت خائفة وترتجف.
الخطأ خطأي.. لم ترد المجيء إلى المتجر في البداية لو لم اُصِر عليها".اينزو مرّ بعدة لحظات شعر فيها بالندم خلال حياته. هو يعلم ان ما بفكر به خطأ لكنه احيانًا، وبدون ارادته، يفكّر ربما والدته غادرتهم بسببه هو. ربما ازعجها عندما كان طفلًا ببكاءه، بحساسيته من طعامٍ معين وربما فقط كان طفلًا مزعجًا وغير محبوب.
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...