توقفت عن نزول الدرج وعقدت حاجبيها ببعض الإستغراب. هي تسمع اصواتًا كثيرة من غرفة الجلوس، وليست المعتادة بل غرفة الجلوس الأكبر.
اتسعت عينيها بإدراك.. هل عاد باقي أفراد عائلتها؟
لكي لا تضع اي مكانٍ للشك، توجهت بإتجاه مصدر الضوضاء في غرفة الجلوس الكبيرة."اذن، جدي. لم تستطع الإبتعاد عن حفيدتك، ها؟"
وجّه اينزو كلامه لجده ببعض المتعة وبإبتسامة جانبية صغيرة. لقد تفاجئوا من مجيئهم قبل عشرة دقائق واخبارهم انهم سيقضون عدة ايام في قصرهم.حملق البيرتو بحفيده بنظرة باردة،
جعلت الأخير يشيح نظره عن عيني جده بسرعة.
"انه منزل ابني. آتي وقتما اشاء لأرى من اشاء".رفع اينزو يديه في الهواء بإستسلام كأنه يخبره انه لم يقل شيئًا.
قهقهت السيدتان بخفة، وقالت مارتينا:
"ليس جدك وحسب. كلنا قد تم سحرنا كما هو واضح من قبل اختك. لم نجده منطقيًا لنا أن نتركها بعد رؤيتنا لها مرة واحدة فقط بعد عدة سنين"."الأولاد قد احبوها ايضًا" اكملت كاساندرا بإبتسامة
"سيرجيو وسيلفيو لم يكفّا عن سؤالنا متى نعود إلى هنا من جديد. لذا قررنا أن نبقى هنا بضعة ايام"."مرحبٌ بكم دائمًا، عمتي" قال جابريل.
"بالمناسبة، اين هي؟" سأل اليخاندرو أخيه لويجي اللذي كان يجلس مقابلًا له، مع ريكاردو وجابريل إلى جانبه.كان لويجي على وشك ان يجيب عندما سمع صوت ابن اخيه، سيلفيو، ينادي بحماس:
"ليتيزيا!".التفتت جميع الأنظار في الغرفة إلى ليتيزيا الواقفة عند مدخل الباب، تنظر للجميع ببعض التفاجؤ.
لم تتمكن حتى من استيعاب ما يحصل عندما شعرت بيدين تحيطانها في عناق. تصلّب جسدها في البداية؛ لكنه سرعان ما ارتخى حالما استوعبت انه ابن عمها وحسب."كيف حالك؟" سألها بإبتسامة عريضة وهو يبعدها عنه.
"بخير.." ردت، غير واثقة مما قالته.
ما كانت تفكر به هو: مالذي يحصل حاليًا؟
"اهلًا ابنة عمي!" حيّاها سيرجيو وفقط مثل توأمه، اخذها في عناق.ليتيزيا ما زالت غير معتادة على ان يتم عناقها من احدٍ غير والدها وإخوتها، لذا لم تستجب لعناق سيرجيو فقط مثل سيلفيو واحست ببعض الذنب.
لقد كانا يظهران الترحيب بها وها هي هذا، غير قادرة على رد مجرد عناق.ابتعد عنها هو الآخر وحينها رأت جابريل يتقدم منهم بإبتسامة.
احاطها بعناقٍ من جهة واحدة وهمس لها:
"صباح الخير، صغيرتي. لقد اتوا منذ قليلٍ فقط".ردت ليتيزيا الإبتسامة له وحيّته:
"صباح الخير".
شعرتْ ببعض الثقة الآن واخوها الأكبر كان قربها محيطًا كتفها بيده.
"صباح الخير، عزيزتي" قالت مارتينا بإبتسامة واستوعبت ليتيزيا ان الجميع ينظر نحوها وانها لم تحييهم بعد.
أنت تقرأ
أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beast
General Fictionليتيزيا؛ ذات الستة عشر عامًا زفَّ اليها والدها خُطَّته بتزويجها قسرًا من رجل مافيا خمسيني لأجلِ مصالح مشتركة ما بين العائلتين. تخضع مُرغمة للذهاب مع عائلتها من امريكا إلى ايطاليا لغرضِ اتمام الزواج الظالم، الَّا انَّها تتبع خيوط خطتها الإنتحارية الل...